ليبرمان: التنسيق الأمني مصلحة مشتركة للسلطة وإسرائيل

ليبرمان: التنسيق الأمني مصلحة مشتركة للسلطة وإسرائيل

رام الله – الشاهد| قال وزير المالية في حكومة الاحتلال أفيغدور ليبرمان، إن "التنسيق الأمني مصلحة مشتركة لإسرائيل والسلطة الفلسطينية"، وعلى الرغم من ذلك، إلا أن ليبرمان أكد أنه "لا يمكن التوصل إلى اتفاق وتسوية مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس".

 

وردت تصريحات ليبرمان في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، اليوم الأربعاء، حيث أشار ليبرمان إلى تصريح رئيس الحكومة نفتالي بينيت" بأنه لن يجتمع مع عباس، قائلا "أنا أيضا، بصفتي وزيرا للأمن سابقا، امتنعت عن الاجتماع معه (محمود عباس)".

 

وأضاف ليبرمان "التنسيق والتعاون الأمني ​​مصلحة مشتركة. كما أن الاستقرار الاقتصادي في الضفة الغربية هو مصلحة إسرائيلية أيضا"، وبشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق وتسوية مع رئيس السلطة الفلسطينية، رد بالقول "هذا غير ممكن".

 

وكان نفتالي بينيت أكد بنفسه خلال لقاء مع منظمات يهودية في الولايات المتحدة الامريكية الأسبوع الماضي نيته عدم لقاء عباس مطلقا.

وتجاهل بينيت الحديث عن اتفاق أوسلو، مفضلا الحديث عن مساعيه ل"تعزيز قوة أجهزة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، إضافة إلى خطوات اقتصادية تضمن الهدوء" على حد وصفه.

 

وفيما تصر سلطات الاحتلال على تعزيز الدور الأمني للسلطة الفلسطينية في توفير الأمن والحماية للمستوطنين في الضفة، يحافظ عباس (86 عاما) على هذا الدور بكل قوة.

 

وتغنى عباس مرارا بالخدمات الأمنية الجليلة التي يقدمها للاحتلال، وقال في اجتماع في الجامعة العربية بالقاهرة إنه يقدم معلومات للاحتلال الإسرائيلي لا يمكن له (أي الاحتلال) أن يحلم بالحصول عليها بمفرده.

 

وتبعا لوصفه "التنسيق الأمني" بالمقدس، لم يجد عباس أي وسيلة للضغط على الاحتلال حين حاولت حكومة بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب ازاحته عن المشهد الفلسطيني، إلا التهديد بوقف التنسيق الأمني وتقديم الخدمات الأمنية للاحتلال.

 

وبينما يصارع "مهندس أوسلو" للبقاء، يسارع المقربون منه لتقديم فروض الطاعة للاحتلال الإسرائيلي طمعا في احدى مناصب عباس أو كلها، بدعم إسرائيلي.

وينشط في هذا السياق بشكل خاص، رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ووزير الشؤون المدنية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ.

 

تنسيق أمني

وسبق أن أكد وزير خارجية الاحتلال، يائير لابيد، أن "90% من العلاقات مع السلطة الفلسطينية تتعلّق بالتنسيق الأمني.

وجاءت تصريحات لابيد خلال لقاء مع القناة 12 العبرية، صرح خلاله أيضًا أنّ حكومة الاحتلال الحالية لن تحدث اختراقًا سياسيًا مع الفلسطينيين.

 

إغلاق