بعد اعتقالها أستاذ جامعي.. مواجهات بين أجهزة السلطة وشبان قباطية

بعد اعتقالها أستاذ جامعي.. مواجهات بين أجهزة السلطة وشبان قباطية

الضفة الغربية – الشاهد| اندلعت مواجهات عنيفة بين أجهزة السلطة وعدد من الشبان في بلدة قباطية جنوب جنين فجر اليوم الجمعة، وذلك احتجاجاً على اعتقال أجهزة السلطة للأستاذ الجامعي عماد حنايشة عقب نصب كمين بعد دعوته للقاء محافظ جنين.

وأفادت مصادر عائلية أن أجهزة السلطة نصبت الكمين أمام مبنى المحافظة، وذلك على الرغم من الدعوى الرسمية التي تلقاها حنايشة والتي وصلت إلى مكان عمله.

وأوضحت المصادر أن الاعتقال جاء لابتزاز العائلة للتنازل عن حقها في قضية مقتل ابنها القائد في كتائب شهداء الأقصى عبد السلام حنايشة، والذي قتل برصاص في البلدة قبل عام تقريباً.

وتتهم عائلة حنايشة عدد من أفراد عائلة الزغلول "خزيمية" بينهم ضابط في جهاز المخابرات بقتل ابنهم عبد السلام، وذلك إثر خلاف عائلي قديم.

كما واتهمت عائلة حنايشة أجهزة السلطة باقتحام منازل العائلة مرات عدة واعتقال عدد من أفرادها، وتساءلت عائلة حنايشة لمصلحة من يتم حماية قتلة ابنها، واقتحام منازلها وترويع أطفالها واختطاف أفرادها واعتقالهم وفي المقابل حماية بيوت القتلة.

العائلة ترفض الجاهات

وأصدرت العائلة بياناً صباح اليوم الجمعة، قالت فيه إنها لن نستقبل جاهات تحت تهديد الجيبات، ولن تستقبل جاهات والقتلة الفارين من العدالة ينعمون بالأمن والأمان في بيوتهم بينما يتم مداهمة بيوت عائلة الحنايشة يومياً على قضايا تم الاتفاق على أنها مسحوقة بعطوة الاعتراف بالدم للضغط عليهم للتنازل عن الحق الشخصي في قضايا القتل.

وأضاف البيان: "لن نستقبل جاهات و المرحلين يقومون بحمل السلاح لحماية القتلة الفارين من العدالة.. لن نستقبل جاهات مهما كان مصدرها.. بهذه الظروف لأنكم تلقون البنزين على النار بدلاً من إطفائها".

وسبق أن نشر أحد أفراد العائلة مقطع فيديو يظهر فيه بعض مسلحي عائلة الحنايشة، وذلك في رسالة ضمنية بالانتقام لمقتل عبد السلام حنايشة.

انحياز مدير الشرطة

هذا واتهمت عشيرة الحنايشة نهاية الشهر الماضي، العميد عزام جبارة مدير شرطة جنين بالانحياز باتجاه آل زغلول، معتبرةً أن ملاحقة أبناء العائلة وبدون رحمة على شكوى كيدية واضحة الكيد في حين عدم ملاحقة المتهمين بجريمة القتل و الصادر بحقهم اوامر اعتقال و حتى في اثناء التزام عشيرة حنايشة بالعطوة.

وقال بيان العشيرة: "رفض استقبال عدة شكاوى ضد اعتداءات من مسلحين من آل زغلول و حتى و ان قبلت الشكو لا يتم التعامل معها بشكل قانوني مثل تقرير الكشف على اطلاق النار في حين يتم الاستجابة الفورية لشكاوى واضحة الكيدية من طرف آل زغلول ضد ابنائنا".

وأضاف: "آخر تلك الممارسات المنحازة هي رفض استقبال شكاوي من ابنائنا بينما تم تلقي شكاوي  من المدعو زغلول محمد الزغلول على الهاتف علما انه مطلوب للاجهزه  بمنافاة واضحة للقانون".

وجاء في البيان: "المدعو مخزوم الزغلول و الذي من المفترض انه معتقل على ذمة مشاركته في قتل يقيم في النظارة و يتصل بمسلحين مطلوبين خارج السجن ويقوم باصدار تعليماته لهم".

محافظ بالاسم فقط

ويعد أكرم الرجوب محافظ جنين واحد من الشخصيات التوتيرية في المحافظة ولها تاريخ دموي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وذلك أثناء عمله في جهاز الأمن الوقائي وقتله للعديد من المواطنين.

ويكتفى الرجوب خلال الأيام الأخيرة بنشر صوره الشخصية على حسابه عبر فيسبوك ويطالب المواطنين بالابتسامة، والبدء بيوم جميل، هو ذاته الذي اكتفى صباح اليوم بتوزيع التصريحات الإعلامية حول الجريمة، دون أن يقر بفشله وسلطته في حماية المواطنين.

فلتان متواصل

هذا ويتواصل مسلسل الفلتان الأمني في المحافظ، والتي كان آخرها إصابة مواطن بجراح طفيفة في شجار عائلي وقع في بلدة اليامون غرب جنين فجر اليوم الجمعة، فيما تضررت عدة ممتلكات خلال الشجار الذي استمر لبعض الوقت قبل أن تصل أجهزة السلطة للمكان.

وأفاد شهود عيان أن الشجار الذي استخدم فيه أدوات حادة وعصي أسفر عن إصابة المواطن مجاهد حويشة بجراح طفيفة نقل على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج.

يأتي الشجار استمراراً لمسلسل الفوضى والفلتان الأمني الذي يضرب  كافة أنحاء الضفة، فقد أعلنت مصادر محلية، الخميس الماضي، عن إصابة شاب بإطلاق نار خلال شجار وقع بين عدة أشخاص في قرية عرانة شرق جنين.

وذكرت المصادر أن الافراد الذين أطلقوا النار لاذوا بالفرار بينما تم نقل المصاب الى المستشفى حيث تم تشخيص حالته بأنها فوق المتوسطة.

وتشهد مدن وقرى الضفة وخاصة جنين انتشارا متزايدا لحوادث إطلاق النار، وسط فشل لأجهزة السلطة في حماية المواطنين أو معالجة تلك الظاهرة التي أصبحت هي اللغة السائدة في الشجارات والخلافات بين المواطنين.

خلافات عائلية

وأفادت مصادر محلية، قبل أيام، باندلاع اشتباكات عنيفة بين في بلدة قباطية بمحافظة جنين جراء تجدد الخلاف بين عائلتي خزيمية وحنايشة.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي إطلاق نار متبادل بين العائلتين في شوارع البلدة، بينما غابت كافة المظاهر الأمنية.

ويشتكى المواطنون من استمرار عمليات إطلاق النار وحالة الفلتان الأمني، التي تشهدها المحافظة بشكل يومي، محملين المحافظ وأجهزة السلطة المسؤولية جراء تقصيرهم.

إغلاق