الخسارات القاسية للمنتخب الوطني تعكس فساد المجلس الأعلى للشباب والرياضة

الخسارات القاسية للمنتخب الوطني تعكس فساد المجلس الأعلى للشباب والرياضة

الضفة الغربية – الشاهد| عكست الخسارات القاسية للمنتخب الفلسطيني في العديد من الرياضات وأخرها كرة اليد للسيدات، حالةً من الغضب في أوساط الشارع الفلسطيني، لا سيما وأن المجلس الأعلى للشباب والرياضية يتوفر لدي الإمكانيات والأموال اللازمة للنهوض بالفرق الرياضية الفلسطينية.

المجلس الذي يترأسه جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، أثيرت حوله العديد من شبهات الفساد منذ سنوات طويلة، لا سيما في ظل شكاية الكثير من الأندية عدم وصول مخصصات ماليهم لهم، أو وصول مخصصات مالية بسيطة، ناهيك عن غياب الرقابة والشفافية في عمل المجلس الأعلى للشباب والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.

ونال المنتخب الفلسطيني للسيدات لكرة اليد خسارات متتالية في بطولة كأس آسيا التي تقام في الأردن، فقد خسر الفريق بـ 52 هدفاً مقابل هدف واحد أمام اليابان، وكذلك الخسارة أمام منتخب إيران بـ 52 هدفاً مقابل 9 فقط.

تعليقات غاضبة

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بحالة الغضب من تلك النتائج، وحمل غالبية الجمهور الفلسطيني جبريل الرجوب المسؤولية وكذلك اتحاد كرة اليد المسؤولية عما جرى.

وقال المختص في الكشف عن الفساد في المنظومة الرياضة سامر خضر على حسابه عبر فيسبوك "بناتنا و خواتنا لاعبات منتخبنا في كرة اليد المشارك في البطولة المقامة في الأردن أنتن خارج النقاش الذي يدار على الفيس بوك ، نحن نحترم و نقدر جهودكن في هذة البطولة ، هذة هي الإمكانيات المتاحة للمنتخب ، نحن نريد لكل اللاعبات الخير و نرفض كل وسائل التهكم و الإستهزاء".

وأضاف: "كل ما في الأمر أننا ننتقد المنظومة الإدارية التي لا تتقبل النقد و وجهات النظر من الآخرين ، البيان الذي أصدره الأخ جواد غنام فيه من الإساءة عشرات أضعاف من ما ينشر على صفحات التواصل الإجتماعي من الأشخاص المتابعين للرياضة الفلسطينية".

وتابع: "تعليقات الأخ جمال سرحان عضو الإتحاد الفلسطيني السابق فيه من التخوين لأبناء بلده ممن ينتقدون منظومة كرة اليد ، مع ذلك كان على إدارة إتحاد كرة اليد أن تأخذ كل وجهات النظر الإيجابية و الإستمرار في عملية بناء أساس جديد لكرة اليد النسوية ، كان على إدارة إتحاد كرة اليد أن تكشف للمسؤولين في الأولمبية و للأخ جبريل الرجوب حجم المعاناة الموجودة في إتحاد كرة اليد".

وختم قائلاً: "خسارات المنتخب لا تتحملها لاعبات المنتخب، هذة هي إمكانياتهن ، نتمني التوفيق لهن جميعاً.. منظومة إتحاد كرة اليد الإدارية فاسدة".

تسحيج منظومة الفساد

كما وشن الجمهور هجوماً على عضو الاتحاد الفلسطيني لكرة اليد جمال سرحان والذي حاول التسحيج وتبرير الخسارات المتلاحقة للمنتخب الفلسطيني لكرة اليد.

الرجوب وعلاقته التضادية

الرجوب والذي لا تربطه علاقة بالرياضة الفلسطينية، دخل بالقوة على مجلس اتحاد الشباب والرياضة والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عام 2008، وسجل العديد من ملفات الفساد في تاريخ كرة القدم والتي كان من ضمنها سحب الرجوب في مايو 2015 طلب التصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي في الجمعية العمومية للفيفا بزيوريخ.

كما وبرز عبر مواقع التوصل الاجتماعي عام 2015 في الأردن حملة ضد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب لانحيازه لجوزيف بلاتر في انتخابات الفيفا، ويشار إلى أن الرجوب ظهر والفرحة تغمره في عدة صور بعد انسحاب الأمير علي وإعلان فوز بلاتر.

إغلاق