الرواية الكاملة لخيانة التنسيق الأمني والتسبب باعتقال الأسيرين كممجي ونفيعات

الرواية الكاملة لخيانة التنسيق الأمني والتسبب باعتقال الأسيرين كممجي ونفيعات

رام الله – الشاهد| كشف الصحفي موشيه نوسباوم الذي يعمل في القناة 12 العبرية، أن جهة فلسطينية هي من أقنعت الأسير مناضل نفيعات بمغادرة مخيم جنين حيث كان يختفي والانتقال إلى شقة سكينة في مدينة جنين كان يتواجد فيها زميله أيهم كممجي، ليقوم الاحتلال بعد ساعة من وصول نفعيات باقتحام المكان واعتقالهما.

 

وقال الصحفي الاسرائيلي إن نفيعات تواجد في مخيم جنين وقد كان محاطا بمئات المسلحين في المخيم حتى ليلة اعتقاله، بينما قامت جهات فلسطينية معينة بإقناعه بالانتقال من المخيم الى الشقة التي تم اعتقاله منها.

 

وأفادت مصادر لموقع الشاهد الاخباري، أن الأسرى قاموا بإبلاغ بعض المحامين بتفاصيل استطاعوا الحصول عليها، تؤكد الدور الذي قامت به أجهزة السلطة في التدخل لدى بعض الشخصيات في مخيم جنين ممن كانت على علم بوصول نفيعات، ودفعه الى الخروج من المخيم والذهاب باتجاه المدينة.

 

وذكرت المصادر أن الخديعة التي تعرض لها نفيعات تمت بالتنسيق بين أجهزة السلطة التي ادعت رغبتها في الحفاظ على المخيم وقاطنيه، وفي ذات الوقت نسقت مع الاحتلال لتكثيف  نشر أخبار الاستعداد لهجوم عسكري على جنين.

 

وأشارت الى أن تواطؤ أجهزة السلطة كشفه قيامها بتكثيف انتشارها قبيل عملية الاعتقال عند حاجز الجلمة، لتشتيت انتباه المواطنين ومنع توافدهم في حال انكشف أمر التحرك الصامت للاحتلال في محيط المنزل الذي تم اعتقال الأسيرين كممجي ونفيعات منه.

 

وكان الاحتلال قد اعتقل فجر اليوم الأحد، الأسيرين أيهم كممجي ومناضل نفيعات في الحي الشرقي لمدينة جنين، وذلك بعد مطاردة وبحثهم عنهم استمرت لـ 13 يوماً.

وقال جيش الاحتلال في بيان له إن وحدة خاصة من قوات "يمام" هي من اعتقلت الأسيرين من داخل أحد المنازل بالحي الشرقي، قبل أن يدفع جيش الاحتلال بتعزيزات إضافة للمكان ويطوقه، الأمر الذي أدى إلى اندلاع اشتباك مع بعض المقاومين.

 

يأتي ذلك بعد اعتقال الاحتلال لـ 4 من أبطال نفق الحرية في العاشر من سبتمبر الجاري، والذين تحرروا بعد أن حفروا نفقاً من أسفل نفق جلبوع في 6 سبتمبر الجاري.

 

دور مشبوه

وأدت عملية الاعتقال الى تفجير تساؤلات حول دور السلطة في تسهيل مهمة الاحتلال في اقتحام الحي الشرقي لمدينة جنين، والذي يفترض أن تمتلك فيه السلطة وأجهزتها الأمنية السيطرة الكاملة كونها مصنفة من ضمن المناطق أ.

إلا أن عملية الوصول للأسرى والتي تمت بصورة لم يتوقعها البعض، دفعت الشارع الفلسطيني للحديث مجدداً عن دور السلطة وأجهزتها في التواطؤ بالقضية، أو على الأقل عجزها في توفير الحماية والاسناد لهم، لا سيما وأن جيش الاحتلال لا يدخل مناطق أ إلا بعد التنسيق مع أجهزة السلطة.

 

الحي الذي اعتقل فيه الأسيرين يحده من الجانب الشرق حاجز الجلمة الإسرائيلي وهو الحاجز الذي انتشرت بالقرب منه قوات كبيرة من أجهزة السلطة قبل ساعات من الاعتقال في سلوك مريب، وأرجع البعض سبب الانتشار لمنع الشبان من فعاليات الإرباك الليلي قرب الحاجز، إلا أن الأهداف الحقيقة كانت غير ذلك.

 

وبمسح بسيط للمنطقة التي سلكها الاحتلال والتي تثبت توط السلطة وأجهزتها في جريمة إعادة اعتقالهم، فإن غالبية الطرق المؤدية للحي تشهد انتشار للمقرات الأمنية للسلطة، وتحديداً مقر الاستخبارات العسكرية بشارع الناصرة، ومقر المقاطعة على شارع حيفا، ومقر المخابرات العامة في منطقة الجابريات.

 

ورغم الاتفاق بين جموع الفلسطينيين على أن الضفة ساقطة أمنياً، إلا أن ذلك السقوط أصبح مركباً في ظل استباحة الاحتلال للضفة ومدنها وقراها، بالإضافة إلى تواطؤ أجهزة السلطة عبر التنسيق الأمني في ملاحقة كل شخص يتم ملاحقته من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

 

 

إغلاق