بالصور: تعرف على أسباب إلغاء اشتية لمؤتمره الصحفي في الحرم الإبراهيمي

بالصور: تعرف على أسباب إلغاء اشتية لمؤتمره الصحفي في الحرم الإبراهيمي

الضفة الغربية – الشاهد| ألغى محمد اشتية رئيس وزراء حكومة فتح مؤتمره الصحفي الذي كان من المقرر عقده في ساحة الحرم الإبراهيمي مساء اليوم، وذلك في أعقاب ختام الزيارة التي قام بها للخليل.

وكشفت مصادر خاصة لموقع "الشاهد" أن إلغاء المؤتمر جاء بعد تجمهر عدد من المواطنين قرب ساحات الحرم والذين كانوا يرفعون صوراً للراحل نزار بنات.

وأوضحت المصادر أن اشتية قرر إنهاء زيارته للخليل دون زيارة الحرم، والتي جاءت في ظل إجراءات أمنية مشددة، وذلك في ظل حالة الغليان التي تعيشها الخليل بعد جريمة اغتيال الناشط نزار بنات، وتصاعد حالة الفلتان الأمني في المحافظة وتحميل المواطنين لحكومته المسؤولية عن الفلتان.

وقال أحمد المواطنين القائمين على تنظيم التجمهر "بانتظارك.. تريد تدنيس الحرم الابراهيمي يا محمد تشتية فلت من محاسيم شركائكم الاحتلال ومحاسيم عماد خرواط فلن تفلت من محسومي هذا".

وأثارت تلك الخطوة إعجاب عائلة بنات التي شكرت القائمين عليها، واعتبرت أن ما يقوم به الشبان هي أصالة من أبناء مسقط رأس نزار بنات خلة حاضور.

اقتحام المنازل

وجاءت زيارة اشتية للخليل بعد ساعات قليلة فقط من اقتحام أجهزة السلطة لمنازل عائلة بنات في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، وقامت بضرب قاطنيها واعتقال حسين بنات أحد الشهود على جريمة اغتيال الناشط نزار بنات.

وكتب عمار بنات ابن عم نزار وشقيق حسين قائلا إن العائلة فوجئت بعشرات المركبات التابعة لأجهزة السلطة تقوم باقتحام المنطقة وتطويق منازل العائلة، وشرعت باقتحامها واحد تلو الآخر، كما اقتحمت المنزل الذي كان تواجد فيه نزار لحظة اغتياله، علما بأنه يقع في منطقة يسيطر عليها الاحتلال أمنيا ولا بد من التنسيق معه قبل اقتحامها.

فرق مسلحة

وسبق أن هدد أمين سر إقليم وسط الخليل في حركة فتح عماد خرواط بتشكيل كتيبة من 200 مسلح بذريعة ما أسماها حماية الخليل في ظل الفلتان الأمني الذي يضرب المحافظة من سنوات طويلة، وسط فشل من قبل أجهزة السلطة.

وقال خرواط في لقاء للوجهاء والعشائر بالمدينة وبمشاركة المحافظة جبرين البكري، وقيادات فتحاوية: "كل السلطة مش شايفة الخليل لا الرئيس عباس ولا اشتية، بل هي سلطة متآمرة على البلد، وإن لم تقف عن مسؤلياتها سيكون لدينا كلمة".

وانتقد خراوط إهمال حكومة اشتية المتعمد للأوضاع الأمنية في المحافظة قائلاً: "لو رامي الحمد لله رئيس وزراء لصار جاي ع الخليل 15 مرة منذ قضية نزار بنات وحتى اليوم".

سلطة عاجزة

وذكر عميد لجان الإصلاح عبد الوهاب غيث أن السلطة والقضاء عاجزون عن توفير الأمن ووقف حالة الفوضى والفلتان في الخليل.

وقال غيث خلال كلمة له في لقاء العشائر والوجهاء في الخليل: "أين رئيس الوزراء ووزير الصحة ووزير العدل؟، وإذا كان هم بقصد يريدون تهميش الخليل، فنحن نقول لهم يذهبوا لبيوتهم ونحن نجد البديل عنهم".

وأضاف: "لا ننظر لمنصب في السلطة، وهدفنا هو التفكير وين بدو يهج من البلد بسبب الفوضى، لو السلطة قادرة توقف الفوضى لما حدث ما حدث بالخليل منذ فترة طويلة".

وأوضح أن المحافظ جبرين البكري يتحجج باستمرار لعدم توفر عناصر أمنية كافية تحت مسؤوليته لتوفير الأمن، معتبراً أن تلك المبررات غير مقنعة.

السلطة فرقتنا

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد سعيد التميمي، إن الشعب الفلسطيني كان متوحدا على قلب رجل واحد خلال فترة الاحتلال، لكنه عند مجيء السلطة أصابته التفرقة، وأصبحت الفوضى هي عنوان العلاقات الاجتماعية.

وأكد أن الأوضاع الأمنية صعبة وأن الفعاليات الشعبية أن تستطيع الوصول الى قاسم مشترك يعيد الأمن للبلد في ظل الفوضى العارمة وفوضى السلاح الذي تعيشه محافظة الخليل، لافتا الى أن الفوضى انتقلت من المنطقة الجنوبية الى المنطقة الشمالية وعمت جميع أنحاء الخليل.

وأضاف: "كنا قبل الاحتلال نعيش في أمن وأمان وعندما جاء الاحتلال وكنا على قلب رجل واحد، وجاءت السلطة فأصبحنا على غير قلب رجل واحد وتفرقنا".

إغلاق