استياء شعبي من زيارة اشتية للخليل: بدكوا مصاري أكتر ولا معطات أكتر

استياء شعبي من زيارة اشتية للخليل: بدكوا مصاري أكتر ولا معطات أكتر

الضفة الغربية – الشاهد| لم ترقَّ زيارة رئيس حكومة فتح محمد اشتية لتطلعات المواطنين، والذين انتظروا الزيارة منذ أمد بعيد، لا سيما في ظل ما تعانيه المحافظة من تهميش وفلتان أمني وفوضى، على الرغم من أنها تصنف كعاصمة فلسطين الاقتصادية.

جاء ذلك في ظل استمرار الأوضاع السيئة التي تعيشها المحافظة وتؤثر على حياة وأعمال المواطنين، وفي مقدمتها الاختناقات المرورية وضعف الخدمات الصحية، وانتشار القمامة، وقلة المدارس، ناهيك عن الفلتان الأمني.

واعتبر المواطنون أن إعلان حكومة اشتية رصد مبلغ 100 مليون دولار لاقامة مشاريع حيوية في المحافظة هو مجرد وعود إعلامية وكاذبة، إذ أن الحكومات الفتحاوية المتعاقبة كانت قد رصد مبالغ مالية بالملايين ولم ينفذ منها أي شيء، ناهيك عن شكوى تلك الحكومة من العجز المالي وتراجع المساعدات الخارجية.

تعليقات المواطنين

وقال الناشط الخليلي عيسى عمرو في منشور له على فيسبوك: " المطلوب من الحكومة معرفة ان مشكلة محافظة الخليل العظمى هي وجود مسؤولين غير مؤهلين لوظائفهم، ويجب على مجلس الوزراء الاجتماع مع الاصوات المعارضة والناقدة خارج اطار التسحيج و النفاق لسماع جميع وجهات النظر".

وأضاف: "المسؤولين في الخليل معظمهم فاسدين ويطلبون ما يلبي مصالحهم فقط. يجب عن مجلس الوزراء معرفة ان محافظة الخليل ٨٠٠ الف نسمة موزعة جغرافيا من العروب حتى الرماضين. الخدمات شبه معدومة وهناك عدم ثقة بالسلطة".

وتابع: "وزارة الصحة لا يوجد فيها ادوية لمرضى السرطان والمستشفيات لا تقدم الخدمات المطلوبه بسبب الازدحام. ومستشفى يطا الحكومي لا يصلح ليكون مشفى بسبب قلة العيادات الخارجية والامكانيات والكوادر البشرية وهكذا".

وختم عمرو قائلاً "كنت اتمنى ان يتقدم مسؤول خليلي بخطة تطوير للمؤسسات والبنية التحتية، وملاحظة اخرى ، معظم مناطق محافظة الخليل لا يوجد فيها خدمات صرف صحي ، يعني تلوث المياه الجوفية ويعني بدنا مئات الملايين لتحقيق ذالك".

فيما عقبت صفحة الخليل بوست الإخبارية على الزيارة قائلةً: "الجميع طالب بالدعم المادي والمشاريع والاقتصاد ومافي حدا طالب بوطن وازالة الحواجز وفتح الخليل والشوارع المغلقه للتخفيف من الازمه والخنقه التي تعيشها البلد .. نصها مغلق وطرقها مغلقه والنص التاني مكتظ بالسيارات".

وختمت قائلةً: حال البلدة القديمه وسكانها مبكي.. بدكو وطن ولا مصاري ؟؟ .. كلهم بدهم مصاري"، وذلك في إشارة تصريح سابق لاشتية خير المواطنين بين الوطن أو الأموال.

العشائر تهاجم اشتية والسلطة

هذا وسلم ممثلو العشائر في محافظة الخليل اشتية  رسالةً شديدة اللهجة بشأن استمرار حالة الفلتان الأمني والقتل وانتشار الجريمة في المحافظة.

وقال الممثلون في رسالتهم إن السلطة بأفعالها تقوم بالتغطية بل وتحمي المجرمين والقتلة، الأمر الذي دفع لظهور العصابات والمليشيات المسلحة التي تروع المواطنين وتزهق الأرواح وتعتدي على الممتلكات.

وأضافوا في رسالتهم: "إن اتفاقية أوسلو التي قسمت الخليل تركت جزءًا كبيرًا تحت سيطرة الاحتلال بما فيها قلب المدينة والمسجد الإبراهيمي، فأصبحت منعدمة الأمن وتربة خصبة للمجرمين والفارين من العدالة، ولم تعد المنطقة آمنة لسكانها، ثم انتقل إطلاق النار ليشمل المنطقة الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية".

واتهمت العشائر السلطة بأنها "لا تحرك ساكنًا، ما شجع المجرمين على التمادي، حتى استفحلت هذه الظاهرة وازدادت خطورة وأصبحت المدينة على شفير الهاوية".

وعودات بلا رصيد

اشتية الذي اختتم قام بزيارة هي الأولى له منذ سنوات للمحافظة يوم أمس، والتي جاءت بعد مناشدات ضجت بها أركان الكون، قام بشرح بعض تفاصيل زيارته على صفحته عبر فيسبوك، إلا أنه وبعد الانتقادات الشعبية لما جاء في منشوره قام بتعديله على الفور.

وقال اشتية في تصريحه الأول: "خلال جولتنا في البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف شاهدنا فصلا من فصول التمييز العنصري الذي يمارسه الاحتلال في الخليل سواء في شارع الشهداء أو في منطقة H2، أو H1 التي هي مقسمة الى مناطق أ ب ج، والحرم الإبراهيمي مثال ليس للتقسيم فقط وإنما للحرب الممنهجة على المصلين وعلى وجودنا وتاريخنا وتراثنا وديننا الحنيف".

وبعد أقل من ساعة قام القائمون على الصفحة بتعديل التصريح ليكون على النحو التالي: "خلال جولتنا في الخليل اليوم زرنا البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف، واطلعنا على اوضاع الناس، كما التقينا فعاليات المحافظة وعشائرها ورجال الأعمال والبلديات والاعلام فيها".

فيما أثارت صورة اشتية وهو يدخل إحدى البوابات الحديدية في أحد شوارع الخليل، التساؤلات من قبل المواطنين، الذي قالوا لاشتية: "بدكوا سيادة أكتر ولا فلوس أكتر"، وذلك في تعليق تهمكي على تصريحات سابقة لمحمد اشتية.

إغلاق