عائلة بنات: السلطة تحاول اتهام الشاهد الرئيس بإطلاق النار على منزل أبو جويعد

عائلة بنات: السلطة تحاول اتهام الشاهد الرئيس بإطلاق النار على منزل أبو جويعد

الضفة الغربية – الشاهد| حذرت عائلة الناشط نزار بنات من أن أجهزة السلطة تحاول اتهام ابنها "حسين" الشاهد الرئيسي في قضية اغتيال نزار بنات بالمسؤولية عن عملية إطلاق النار تجاه منزل أبو جويعد جنوب الخليل قبل عدة أيام.

وأوضحت العائلة أن ابنها حسين معتقل لدى جهاز الأمن الوقائي في الخليل منذ 3 أيام، ويتعرض لتعذيب متواصل، مشيرةً إلى أن ما يجري محاولة للضغط عليهم من أجل التنازل عن حقهم في قضية نزار.

مسرحية إطلاق النار

وكانت حادثة إطلاق النار على منزل الضابط في جهاز الأمن الوقائي ثائر أبو جويعيد وهو أحد المتهمين بجريمة اغتيال الناشط نزار بنات في دورا جنوب الخليل، قد أثارت العديد من علامات الاستفهام حول المنفذ والأهداف من وراء عملية إطلاق النار.

الحادثة التي كان هدفها الترويع فقط، وطريقة تنفيذها جاءت مشابهة لعملية إطلاق النار على منزل الناشط نزار بنات قبل اغتياله بأيام، والتي هدفت لترويع زوجته وأطفاله على الرغم من معرفة المسلحين بأن نزار ليس موجوداً في المنزل.

تفاصيل حصرية

مصادر خاصة لموقع "الشاهد" كشفت بعض تفاصيل ما جرى والجهة التي تقف خلف عملية إطلاق النار على منزل أبو جويعد، والتي أكدت أن سيارةً توقفت أمام المنزل الساعة 02:30 فجراً، ترجل منها 3 مسلحين ملثمين يحملون في أيديهم بنادق M16 ومسدسات شخصية، وشرعوا بإطلاق النار بشكل كثيف باتجاه المنزل وسيارة كانت تقف أمامه.

وأوضحت المصادر أن المسلحين الذين قاموا بإطلاق النار نفذوا المهمة ببرود أعصاب وكأن جهة ما تقف خلفهم لتحميهم في حال تدخل أحد واعترض طريقهم، مشيرةً إلى أن بعض الدلائل من المكان أشارت إلى المسلحين يتبعون لأحد أجهزة السلطة الأمنية.

وأشارت المصادر لـ"الشاهد" أن عملية إطلاق النار جاءت كرسالة تهديد للمتهم ثائر أبو جويعد الذي أبلغ محاميه وبعض المتهمين معه أنه سيتحدث أمام المحكمة بما جرى يوم جريمة اغتيال الناشط نزار بنات، وذلك بعد أن شعر وبعض المتهمين الآخرين أنهم سيكونون كبش فداء في القضية.

المصادر كشفت أيضاً أن تأجيل محاكمة المتهمين مرتين على التوالي جاء لذات السبب الذي أطلقت فيه النيران تجاه منزل أبو جويعد، وهو الخوف من اعتراف بعض المتهمين بتفاصيل الجريمة لا سيما وأن المحاكمة ستكون على الهواء مباشرةً.

وبينت أن أجهزة السلطة أوصلت خبر إطلاق النار على منزل أبو جويعد لجميع المتهمين في قضية اغتيال بنات لإخافة كل من يفكر بالاعتراف أمام المحكمة بتفاصيل غير التي تم تلقينهم إياها، مشددةً على أن أجهزة السلطة أوصلت لعائلة أبو جويعد أن أفراداً من عائلة بنات هم من أطلقوا النار على المنزل، وطلبت من الصفحات الإلكترونية التابعة لها بترويج تلك الرواية.

تحذير لعائلة طميزي

ووجهت عائلة بنات رسالةً إلى عائلة العقيد في جهاز الأمن الوقائي عزيز الطميزي أحد المتهمين في قتل ابنها، وذلك في أعقاب سيل من التهديدات التي وجهتها عائلة الطميزي لعائلة بنات.

وقال عمار بنات في منشور على صفحته على فيسبوك مساء أمس الاثنين: "إلى عائلة طميزي في بلدة إذنا وفي الخليل وكامل فلسطين.. بدون مقدمات أفراد من عائلتكم خصوصاً الدائرة المقربة من قاتل ابننا، ذليل طميزي، إخوته على وجه الخصوص منذ نصف ساعة إلى الآن اتصالات مفادها التهديد والوعيد لي ولعائلتي.. الكرة الآن في ملعبكم والختام".

لائحة الاتهام

وجاء تهديدات عائلة الطميزي لعائلة بنات بعد ساعات فقط من نشر لائحة الاتهام بحق المتهمين الـ 14 بقتل الناشط نزار بنات جنوب الخليل في 26 يونيو الماضي.

نشر غاندي أمين محامي عائلة الناشط نزار بنات، نص لائحة الاتهام التي تليت اليوم على المتهمين في الجلسة الأولى من المحاكمة والتي حملت تفاصيل مروعة وتنشر لأول مرة حول الجريمة وتفاصيلها.

وجاء باللائحة التي نشرها أمين مساء اليوم الاثنين: "بالتحقيق تبين أنه وبتاريخ 24/6/2021 وحوالي الساعة الثالثة فجراً تحركت قوة من جهاز الوقائي في الخليل مكونة من المتهمين الـ 14، وذلك من أجل إلقاء القبض على المجني عليه نزار خليل بنات، مستندين بذلك على أمر عمليات صادر بتاريخ 23/6/2021 ومذكرة إحضار صادرة عن النيابة العامة وموجهة إلى مدير شرطة الخليل وصادرة بتاريخ 4/5/2021م عن رئيس النيابة العامة المدنية /دورا".

وأضافت: "تم تحديد مكان تواجد المجني عليه في المنطقة الجنوبية في جبل جوهر حارة الصرصورية في منزل مستأجر، حيث وصلت القوة التي تحركت بأربع مركبات إحداها سيارة من نوع هونداي آكسنت لون فضي حكومية والثانية من نوع بيجو (306) لون فضي والثالثة من نوع سكودا فابيا لون أبيض والرابعة نوع بولو لون سكني، إلى المنزل المتواجد به المجني عليه".

وتابعت اللائحة" "فور وصولهم المنزل قام عدد منهم بفتح الأباجور الخاص بالشباك بواسطة عتلة حديدية والدخول إلى المنزل ولم يعرفوا عن أنفسهم وفتح الباب لباقي القوة، وقام متهمان من القوة بالتوجه إلى الشهود الذين كانوا ينامون بجانب المجني عليه ورشهم بغاز الفلفل ووضع المسدسات على رؤوسهم والطلب منهم بعد الحركة أو النهوض عن الفرشة".

إغلاق