مسئول إماراتي كبير يهاجم السلطة.. هل انتهت حقبة عباس؟

مسئول إماراتي كبير يهاجم السلطة.. هل انتهت حقبة عباس؟

الضفة الغربية – الشاهد| هاجم مسؤول رئيس لجنة الدفاع الداخلية والعلاقات الخارجية في المجلس الوطني الإماراتي علي راشد النعيمي السلطة الفلسطينية متهماً القيادة الحالية برئاسة عباس بأنها لا تعمل بصورة كافية على دفع فكرة السلام مع الاحتلال.

وقال النعيمي في مقابلة مع موقع غلوبس الإسرائيلي إن الجهاز التعليمي للسلطة لا يدفع باتجاه فكرة السلام، ناهيك عن الجهاز التعليمي في قطاع غزة والذي تديره حركة حماس وتستخدمه لتنشئة أجيال كاملة على النضال غير المجدي بدلاً من دفع المجتمع إلى مستقبل أفضل.

طي صفحة عباس

تصريحات النعيمي جاءت في ظل تسريبات لمحاضر اجتماعات لزعماء ومسؤولين عرب وغربيين حول انتهاء حقبة عباس في رئاسة السلطة، والتي عكستها وثيقة سعودية تضمنت تقدير موقف عكف على إعدادها وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أن السعودية والأردن ومصر والإمارات يدعمون اختيار سلام فياض رئيساً للحكومة في رام الله بدلاً من محمد أشتيه، تمهيدا لخلافة رئيس السلطة محمود عباس، وتماشياً مع التوجه الأميركي بهذا الشأن.

ووفقا لما كشفته صحيفة الاخبار، فإن تلك الوثيقة أشارت إلى أن عباس قام بتعطيل الانتخابات التشريعية مطلع مايو الماضي خوفاً من فوز حماس فيها، لافتة الى أن الإمارات والسعودية تأكدتا أن رئيس السلطة محمود عباس كان من أبرز الخاسرين بعد معركة سيف القدس.

وتضمنت الوثيقة شرحا للموقف السعودي والإماراتي من المقاومة في غزة، وسعيهم للتضيق عليها بعد معركة سيف القدس، بالاتفاق مع مصر والأردن، بما في ذلك عدم السماح بدخول المنحة القطرية لقطاع غزة.

تأجيل الانتخابات نقطة التحول

وسبق أن نقلت صحيفة الشرق السعودية عن دبلوماسي أوروبي قوله إن "العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية تعرضت لزلزال"، وأن الجانب الفلسطيني "تجاوز الكثير من التقاليد الدبلوماسية، وعلاقات الصداقة والشراكة".

وأوضح المسئول الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن التجاوز في التقاليد الدبلوماسية جاء بعد أن حمل رئيس السلطة وزعيم حركة فتح للأوروبيين جزءاً من فاتورة إلغاء الانتخابات.

فيما توقع دبلوماسي أوروبي آخر للصحيفة ذاتها، أن تواجه السلطة صعوبة في استعادة الثقة مع دول الاتحاد الأوروبي، مضيفاً: "ليس سراً أن هناك أحزاب يمين في أوروبا، كانت تنتظر أن تقع السلطة في مثل هذا الخطأ، لتقوم بالتحريض على وقف المساعدات المالية، والدعم السياسي للفلسطينيين".

صراع الخلافة

هذا وتتواصل المعارك الطاحنة في حركة فتح على خلافة عباس، في منصب الرئاسة وزعامة حركة فتح، ولمع اسم ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني، بقوة في أروقة المقاطعة وفي غرف المخابرات الغربية والعربية، ليكون الخليفة الأوفر حظاً في منصب الرئاسة، وذلك في ظل المعيقات التي تحول دون ظفر مروان البرغوثي بالمنصب كونه في معتقلات الاحتلال.

فرج والذي يعد الساعد الأيمن للرئيس عباس وأحد الشخصيات الثلاث التي تشكل خلية الأزمة التي تدير بالرئيس عباس، أحكم سيطرته على العديد من مفاصل حركة فتح والسلطة الفلسطينية بحكم منصبه في رئاسة جهاز المخابرات.

ولد فرج في مخيم الدهيشة للاجئين جنوب بيت لحم عام 1962، انتمى لحركة فح آواخر سبعينات القرن الماضي، عين كمدير لجهاز الأمن الوقائي في أكثر من مدينة بالضفة، ومديراً لجهاز الاستخبارات العسكرية عام 2006، لينال منصب رئاسة جهاز المخابرات عام 2009.

إغلاق