أهالي النويعمة يرفضون الإخلاء وينصبون خيامهم بعد هدم السلطة لمنازلهم

أهالي النويعمة يرفضون الإخلاء وينصبون خيامهم بعد هدم السلطة لمنازلهم

رام الله – الشاهد| نصب العشرات من أهالي قرية النويعمة شمال أريحا خياما على أنقاض بيوتهم التي هدمتها السلطة الفلسطينية قبل عدة أيام.

 

وجاء نصب المنازل رفضا لعملية الهدم وتأكيداً على إصرارهم على البقاء في الأرض التي أكدوا أنها تحق لهم وأن السلطة اتخذت قرار الهدم دون احترام لقرارات المحكمة الفلسطينية.

 

واتهم السكان السلطة بالعمل على تهجير البدو من الأراضي المهددة بالمصادرة من الاحتلال والتي تزحف المستوطنات نحوها.

 

مصيبة عظمى

وقال أبو خالد مختار عائلة الزواهرة إن ما يتعرض له أهالي النويعمة مصيبة عظمى، مشيراً الى مشاهدة الدمار الذي حل بالمنازل وكأن آلة حرب فعلت ذلك.

 

وأكد أن السلطة تنسى البدو وتترك الأرضي للمستوطنين كي ينهبوها دون السماح للبدو بالاستفادة منها أو دعم البدو الذي يصمدون فيها.

بدوره قال داوود كعابنة أحد أصحاب المنازل المهدومة:" اعتدنا أن يكون الهدم من قبل الاحتلال لأنه عدو، لكن لماذا فعلت السلطة فنحن بعنا كل ما نملك لبناء المنزل وتحملنا الدين وهذا حال كل المواطنين الذين هدمت منازلهم في النويعمة".

 

وقال إن بدو النويعمة يواجهون منذ عام 2002 محاولات هدم الاحتلال لمساكنهم وترحيلهم عنها، حيث قام المواطنون ببناء عدد من المنازل لحمايتهم وحماية مواشيهم، وكذلك حماية الأرض الفلسطينية من التمدد الاستيطاني في المنطقة.

 

ولفت الى أن أهالي النويعمة وعبر سنوات منذ عام 2002 وحتى الأيام القليلة الماضية، ناشدوا محافظ القدس والحكم المحلي والمسؤولين في السلطة إيصال المياه والكهرباء بصفتها خدمات أساسية ضرورية.

 

وأوضح أن السلطة صادرت أكثر من 700 دونم في النويعمة وحولتها لمواقع عسكرية ورفضت منح المواطنين أراضي بديلة عنها.

 

وأشار الى أن السلطة حولت وبأمر من رئيسها محمود عباس الأراضي لإسكان ضباط وبنيت عليها منازل خاصة وشاليهات تم بيعها لاحقاً لمواطنين، منوها الى أن ذلك أضر بعشرات المزارعين الذين كانوا يعملون في تلك الأراضي الزراعية وحرم المواطنين من التمدد الطبيعي.

 

مجزرة هدم

وكانت جرافات تابعة للسلطة الفلسطينية، هدمت قبل أيام، منازل 15 عائلة فلسطينية في منطقة النويعمة شمال أريحا، وذلك في جريمة جديدة ضد أصحاب المنازل الذين هدمت الجرافات الإسرائيلية منازلهم من قبل.

 

وأفادت العائلات التي تعود لعرب الكعابنة أن السلطة استغلت حلول الظلام وقامت بهدم المنازل بسرعة كبيرة دون إنذار مسبق، وغادرت المكان، متسائلين: أين سنعيش بعد هدم منازلنا ونحن أعتاب فصل الشتاء.. ما جرى نكبة جديدة.

 

وكشفوا أن السلطة منحت الأرض التي تقام عليها منازلهم لبعض أصحاب رؤوس الأموال لإقامة مدنية سكنية عليها، وذلك بعد أن وضعت يافطة بالمشروع على مدخل الأرض القريبة من مساكنهم.

 

وأوضحت العائلات أن جيش الاحتلال سبق وأن هدم منازلهم في مناطق ج، مشيرين إلى أن هدم المنازل جاء من أجل الاستيلاء على الأراضي هناك لأصحاب رؤوس الأموال والمتنفذين في السلطة، ناهيك عن إقامة مشاريع إسكانية للضباط في السلطة.

 

المنازل التي تم بناؤها في منطقة ب، منحت لهم من قبل السلطة عام 2002، بعد أن هدمت منازلهم في منطقة ج، على الرغم من أن المنازل في منطقة بعيدة كل أي مؤسسات أو منافع خدمية.

 

وتسود حالة من الغضب في المنطقة، لا سيما مع حلول الظلام وترك عشرات الأطفال في العراء بعد هدم المنازل، فيما يرفض محافظ أريحا الرد على مناشدات من تم هدم منازلهم.

 

 

إغلاق