حركات المقاطعة تستنكر مشاركة وفد فلسطيني في إكسبو2020 التطبيعي في دبي

حركات المقاطعة تستنكر مشاركة وفد فلسطيني في إكسبو2020 التطبيعي في دبي

رام الله – الشاهد| استنكرت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل" (BDS)، المشاركة الفلسطينية والعربية الرسمية الشعبية في معرض "إكسبو دبي"، الذي يحتفي بحراره بجناح إسرائيلي لأوّل مرّة في أرضٍ عربية، يعد تواطؤاً وتشجيعاً على التطبيع الرسمي بين بعض الأنظمة العربية الاستبدادية والعدوّ "الإسرائيلي".

 

وتساءلت لجنة المقاطعة: هل السلطة الفلسطينية مشاركة في إكسبو دبي التطبيعي أم لا؟، حيث نُشرت في الإعلام صور لجناح "فلسطين" في معرض دبي إكسبو التطبيعي، مما أثار غضباً شعبياً عربياً، وبالذات فلسطينياً، في ظل استضافة نظام الإمارات الاستبدادي لجناح "إسرائيليّ" وترحيبه الخاص به.

 

وشدّدت اللجنة أنّه على السلطة الفلسطينية الإجابة على سؤال الجماهير الفلسطينية والعربية بشكل واضح لا لبس فيه: هل هي مشاركة في معرض دبي إكسبو التطبيعيّ أم لا؟.

 

وبيّنت اللجنة أن المشاركة في هذا الحدث تخدم مساعي التغطية على التحالف العسكري-الأمني الاستراتيجي الناشئ بين النظام الإماراتي الخائن للقضية الفلسطينية ونظام الاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي لتصفية قضيتنا وحقوقنا الأساسية.

 

وأضافت: "يأتي ذلك في الوقت الذي يدعو فيه البرلمان الأوروبي لمقاطعة إكسبو دبي بسبب سجل انتهاكات النظام الإماراتي لحقوق الإنسان، وفي الوقت الذي تتفاقم فيه عزلة النظام الإماراتي عربياً وعالمياً على الصعيد الشعبي بسبب دكتاتوريته وجرائمه بحق الشعب اليمني الشقيق والعمالة الوافدة وبسبب خيانته لقضي العرب المركزية، فهل يُعقل أن يكون لفلسطين جناح في هذا المعرض التطبيعي بامتياز؟".

 

وجدّدت اللجنة دعوتها لجميع الشركات الخاصة العالمية والعربية، وبالذات الفلسطينية، لعدم المشاركة في إكسبو دبي، داعيةً كل ذي ضمير حي بمقاطعة هذا المعرض، فيما دعت الشعب الفلسطيني وقواه الشعبية والمدنية لتكثيف الضغط على السلطة الفلسطينية لمنع مشاركتها في المعرض.

 

وتأتي هذه الماركة برعاية لسلطة في وقت تقوم بنشاط تطبيعي مواز لها عبر استقبال وفود اسرائيلية في رام الله، وتنظيم اجتماعات على مستوى رفيع معها.

 

تطبيع حلال

وفي موقف متناقض ويعكس الانتهازية والمتاجرة بالقضية الفلسطينية، اجتمعت شخصيات مقربة من رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس مع شخصيات إسرائيلية في مدينة رام الله، قبل أيام، للتباحث في "حل الدولتين".

 

اللقاء الذي جاء بعد مرور عام بالضبط على إدانة السلطة لتطبيع بعض الأنظمة الخليجية مع الاحتلال، حضره مستشارو عباس، وفي مقدمتهم محمود الهباش، ونبيل أبو ردينة ومسؤول ملف التواصل مع المجتمع الإسرائيلي محمد المدني، بينما تكون الوفد الاسرائيلي من 15 شخصية إسرائيلية، وضم يوسي بيلين، ودوف حنين، ويونا ياهف، وطلب الصانع، وعنات ماور، وأوفير باينز.

 

وهاجمت السلطة آنذاك الدول الخليجية المطبعة وتخلت عن رئاسة الجامعة العربية احتجاجاً على فشل الجامعة في إصدار بيان يدين التطبيع الخليجي، إلا أنها عادت وتراجعت بعد أيام قليلة لتعيد علاقاتها مع الاحتلال وتصمت عن مهاجمة الدول الخليجية.

 

تطبيع على طريق الخيانة

ويحرص قادة فتح على الالتقاء بشكل مستمر مع قادة الاحتلال ومستوطنيه، تحت مسمى التواصل مع المجتمع الاسرائيلي، ومن بين تلك اللقاءات ما تم عقدها منتصف شهر يوليو الماضي في مطعم فلسطيني في قلب مدينة رام الله، في وقت كان فيه جيش الاحتلال ينسف منزل الاسير منتصر شلبي.

 

إغلاق