بعد أن رفض بايدن لقاءه.. عباس يستقبل المبعوث الأمريكي هادي عمرو

بعد أن رفض بايدن لقاءه.. عباس يستقبل المبعوث الأمريكي هادي عمرو

الضفة الغربية – الشاهد| استقبل رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس المبعوث الأمريكي هادي عمرو والوفد المرافق له في مقر الرئاسة بمدينة رام الله مساء اليوم، بحضور وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج.

وبحث اللقاء نظرة الإدارة الأمريكية للملف الفلسطيني وتحديداً في الجانب الاقتصادي، وتقديم بعض المساعدات المالية في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية والذي يخشى أن تؤثر على أوضاع السلطة بالضفة، ناهيك عن تأثر التنسيق الأمني مع الاحتلال.

جاء اللقاء بعد أيام قليلة من رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن اللقاء برئيس السلطة محمود عباس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

صفعة جديدة

وكشف المعلق السياسي في القناة السابعة العبرية باراك رافيد أن البيت الأبيض رفض طلباً تقدم به محمود عباس للقاء الرئيس الأمريكي جود بايدن.

وأوضحت القناة أن طلب عباس للقاء بايدن جاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الأيام الماضية، دون ان يقدم البيت الأبيض تبريرات للرفض.

الإدارة الأمريكية كما حكومة الاحتلال تتعامل مع السلطة ورئيسها محمود عباس من جانب أمني واقتصادي فقط وترفض أي تعامل سياسي معه، في ظل حالة الضعف الذي يبدو عليها عباس.

ويعود الفضل في تواصل بايدن مع عباس من خلال الاتصالات الهاتفية لأول مرة بسبب الحرب الأخيرة على قطاع غزة واثخان المقاومة في الاحتلال، ناهيك عن الاحتجاجات التي عمت الضفة في أعقاب اغتيال الناشط نزار بنات.

تعامل أمني فقط

وسبق أن كشف مسئول فلسطيني، أن زيارة مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA  ويليام بيرنز التي جاءت قبل عدة أسابيع للمنطقة كان هدفها الأول هو تقوية موقف السلطة وتعزيزها أمنيا إثرالهزات الشديدة التي تعرضت لها، بعد العدوان على غزة وتورط عناصرها في جريمة اغتيال المعارض السياسي نزار بنات.

ونقلت صحيفة "جيروساليم بوست" الإسرائيلية، عن المسئول الذي أخفت هويته، قوله إن زيارة بيرنز تظهر أن إدارة بايدن جادة في إعادة علاقات واشنطن مع الفلسطينيين وتعزيز القيادة الفلسطينية في عهد محمود عباس".

وذكر المسؤول للصحيفة أن "سياسة إدارة بايدن تجاه الفلسطينيين جيدة جدًا، والمتوقع أن يجتمع بيرنز في رام الله مع رئيس السلطة محمود عباس ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج"، حيث "ينظر العديد من الفلسطينيين الى فرج وورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية حسين الشيخ، على أنهما الحاكم الفعلي للسلطة الفلسطينية، ويقال إن الاثنين لهما تأثير كبير على عباس".

لا مبادرات سياسية

وذكر موقع واللا الإسرائيلي منتصف يوليو الماضي، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لن تقدم خلال الفترة القريبة المقبلة أي مبادرات جديدة تتعلق بالملف الفلسطيني.

ونقل الموقع عن مسئول أمريكي قوله "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ليست في عجلة من أمرها لطرح مبادرة جديدة للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل".

وأضاف: "تنوي إدارة بايدن التقدم ببطء مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة وافساح المجال أمامها لتثبيت نفسها أولا والامتناع في هذه المرحلة عن مبادرات يمكن أن تزعزعها او تحدث خلافات".

صفعة للسلطة

التوجه الجديد لإدارة بايدن كان بمثابة صفعة على وجهة السلطة الفلسطينية التي شكلت فريقاً للتفاوض مع حكومة بينت خلال الساعات الماضية، ونقلت القناة 12 العبرية، عن مسؤول في السلطة وصفته بأنه المستوى قوله، إن السلطة ستطالب خلال محادثاتها مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة، العودة إلى الوضع الذي كان قائما في الضفة قبل الانتفاضة الفلسطينية الثانية، بما يشمل وقف اقتحامات جيش الاحتلال لمناطق السلطة.

كما أشار التقرير إلى أن فريق تفاوض السلطة سيطلب من الجانب الإسرائيلي توسيع دور السلطة في القضايا الأمنية؛ وبحسب التقرير فإن السلطة تطالب الحكومة الإسرائيلية الجديدة بـ"إجراءات لبناء الثقة المتبادلة من أجل الحفاظ على إمكانية تنفيذ حل الدولتين".

ووفقا للتقرير فإن البيت الأبيض عمل على تشكيل فريق التفاوض الفلسطيني حتى قبل سقوط حكومة بنيامين نتنياهو، وبمجرد أن اتضح أن هناك حكومة جديدة لدى الاحتلال، عمل على تسريع إجراءات التنسيق مع الجانب الفلسطيني لتشكيل فرق التفاوض، بهدف عقد مباحثات في "أسرع وقت ممكن"، على حد تعبير القناة.

إغلاق