فدوى البرغوثي تلتقي هنية لإبطال مساعي السلطة باستثناء زوجها من صفقة التبادل

فدوى البرغوثي تلتقي هنية لإبطال مساعي السلطة باستثناء زوجها من صفقة التبادل

رام الله – الشاهد| استقبل رئيس حركة حماس اسماعيل هنية، اليوم الخميس، في العاصمة المصرية القاهرة، فدوى البرغوثي زوجة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأسير مروان البرغوثي.

 

وجرى خلال اللقاء الحديث عن الوضع الفلسطيني القائم والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، والتأكيد على أن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال، بينما شدد هنية على أن تحرير الأسرى أمانة في أعناق قيادة حماس وعلى رأس أولوياتها، مؤكدًا استعداد حماس لتقديم أي ثمن من أجل تحريرهم.

 

ووجّه هنية التحية لمروان البرغوثي وأسرته وآل البرغوثي الذين يشهد لهم التاريخ تضحيتهم ونضالهم ضد الاحتلال في مختلف الميادين.

 

ويأتي ذلك في وقت أفادت فيه مصادر مقربة من فدوى البرغوثي أنها أكدت خلال لقائها بهنية على تخوفها من المساعي المتواصلة لرئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس نحو محاولة إبقاء مروان البرغوثي في السجن، وحث الاحتلال على رفض مطالب المقامة بإطلاق سراحه خلال أي صفقة قادمة.  

 

وكانت فدوى قد التقت في يونيو الماضي عددا من قادة المقاومة الذين تواجدوا في حينه في القاهرة، حيث طلبت منهم الإصرار على إدراج زوجها في صفقة تبادل الأسرى القادمة.

 

ويبدو أن البرغوثي تخشى من ضغوط قد يمارسها رئيس السلطة محمود عباس على الجانب المصري من أجل عدم إدراج زوجها في صفقة تبادل قد تبرمها المقاومة مع الاحتلال مقابل جنوده المفقودين في غزة.

 

تهميش البرغوثي

وكانت فدوى البرغوثي اتهمت قبل شهور قليلة، قيادة حركة فتح بعدم الوفاء لزوجها الاسير، في إشارة منها الى تهميشه وعدم حصوله على التقدير الذي ترى انه يسحقه.

 

 وردت البرغوثي على تغريدة لرئيس المكتب الإعلامي لمفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح منير الجاغوب، على فيسبوك، كتب فيها: "وضعوا على فمه السلاسل ربطوا يديه بصخرة الموتى وقالوا: أنت قاتل، أخذوا طعامه والملابس والبيارق، ورموه في زنزانة الموت، ‏وقالوا: أنت سارق!، طردوه من كل المرافئ، أخذوا حبيبته الصغيرة، ثم قالوا: أنت لاجئ!".

 

 لكن تغريدة الجاغوب كانت مثار غضبٍ لفدوى البرغوثي- زوجة الأسير، إذ علقت بالقول إن "الوفاء يُقابل بالوفاء".

 

مهاجمة السلطة

وكان مروان البرغوثي، أكد أن السلطة الفلسطينية تحولت إلى سلطة بلا سلطة، واستعمار بلا تكلفة، في ظل ما أسماها "استمرار سياسة التطهير العرقي، من قبل الاحتلال، إلى جانب السياسات الاستعمارية الأُخرى".

 

 وذكر في تصريحات أوردتها مجلة الدراسات الفلسطينية، الأسبوع الماضي، أن "المشروع الاستعماري، بأطيافه وأحزابه وتياراته، لا يقبل بالحد الأدنى الذي وافق عليه التيار الرئيسي في منظمة التحرير الفلسطينية كأساس للتسوية، ومع ذلك، وبعد ربع قرن من المفاوضات ومحاولات الوصول إلى تسوية، وصل هذا المشروع إلى فشل كامل".

 

 وأضاف البرغوثي، أن  "المشهد، فلسطينياً، متداخل، من جهة وصول النظام السياسي الفلسطيني الذي تبلور في العقود الماضية، إلى حافة الانهيار، وسقوط جميع مكوناته المنقسمة والعاجزة والفاشلة".

 

 واعتبر أن "الفلسطينيين فاعل مقاوم لم يتراجع، على الرغم من مسلسل التطهير العرقي والمجازر والقتل والاعتقال والإبعاد والنفي والتعذيب والمعاناة والتجويع والحصار واللجوء، عن حقه في الحرية والعودة والاستقلال".

 

 وتحدث البرغوثي عن معركة "سيف القدس"، وشدد على أنها "دليل ثابت وقاطع على ما أكدناه دوماً، ولم يصدّقه البعض، وهو أن شعبنا الفلسطيني لديه مخزون نضالي لا ينضب، وأن معاناته وآلامه، مهما تبلغ، لم ولن تدفعه يوماً إلى التخلي عن حقوقه الوطنية الثابتة".

 

 وأضاف: "ما يحتاج إليه شعبنا هو ممارسة المقاومة الشاملة في مواجهة المشروع الصهيوني"، وقال: "أثبتت المعركة الأخيرة المبدأ الذي دعونا إليه دوماً، وهو: (المقاومة الشاملة) التي تتكامل فيها أساليب وأشكال النضال، وتتعاضد فاعليتها مجتمعة".

 

ورأى أن المعركة "كشفت عن عجز النظام السياسي الفلسطيني وهشاشته وضعفه، وأثبتت أن ما نحتاج إليه أكثر من أي وقت مضى، هو إنتاج نظام سياسي جديد مدخله الوحيد العودة إلى الشعب، وإنجاز الانتخابات العامة بمراحلها الثلاث من دون إبطاء، لأن البديل هو أسوأ ممّا يتصور كثيرون، فضلاً عن أن هذا حق مقدس لشعب عظيم، وتشديد على مبدأ التعددية وسيادة القانون والحريات العامة والتداول السلمي للسلطة وتجديد الشرعيات والقيادات".

 

إغلاق