كِش ملك.. رَفْض الاحتلال والغرب الالتقاء بعباس يؤكد فقدان ثقتهم به

كِش ملك.. رَفْض الاحتلال والغرب الالتقاء بعباس يؤكد فقدان ثقتهم به

رام الله – الشاهد| لم يبق لدى رئيس السلطة محمود عباس سوى أن يقبل أيادي المسئولين في حكومة الاحتلال لكي يقبلوا عقد لقاءات معه، بينما يتواصل الرفض الاسرائيلي لكل هذه اللقاءات، وسط تأكيدات متوالية بأن الاحتلال لن يعطي عباس أي منجز سياسي.

 

وكانت استجداءات عباس لعقد لقاء مع وزيرة الداخلية الاحتلال ايليت شاكيد قد ذهبت أدراج الرياح بعدما بعث برسالة التوسل عبر وزراء هامشيين في حكومة نفتالي بينت التقي بهم عباس مطلع ها الاسبوع، حث ردت شاكيد على طلب عباس بشكل مهين عبر تغريدة قصيرة على تويتر ترفض فيها طلبه.

 

ويبدو أن عباس قد فقد قيمته كزعيم سياسي لدى الاحتلال والأطراف الغربية أيضا، إذ كشفت القناة 12 العبرية عن رسالة شديدة اللهجة قدمتها الإدارة الأمريكية لرئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس تطالبه فيها بتنفيذ إصلاحات في السلطة وتغيير حكومة اشتية بحكومة ممثلة للفلسطينيين.

 

وأوضحت القناة أن الإدارة الأمريكية طالب عباس بالكف عن تهديد الاحتلال بتعليق الاتفاقيات معه، كما وطالبته بتشكيل حكومة تكنوقراط لا تلزم حماس بشروط الرباعية.

 

صفعة جديدة

وكشف المعلق السياسي في القناة السابعة العبرية باراك رافيد أن البيت الأبيض رفض طلباً تقدم به محمود عباس للقاء الرئيس الأمريكي جود بايدن.

 

وأوضحت القناة أن طلب عباس للقاء بايدن جاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الأيام الماضية، دون ان يقدم البيت الأبيض تبريرات للرفض.

 

الإدارة الأمريكية كما حكومة الاحتلال تتعامل مع السلطة ورئيسها محمود عباس من جانب أمني واقتصادي فقط وترفض أي تعامل سياسي معه، في ظل حالة الضعف الذي يبدو عليها عباس.

 

سلوك مستفز

هذ السلوك استفز مشاعر الفلسطينيين الذين رأوا حجم المهانة الكبرى التي يمارسها عباس بحق القضة الفلسطينية، والتي تقزمت لديه الى أن وصلت إلى طلب عقد أي لقاء مع أي مسئول، حتى وإن كانت هذه اللقاءات لن تسفر عن شيء ملموس.

 

وكتب المواطن محمد صيرفي أبو مصطفى، مهاجما نهج عباس الاستجدائي، وعلق قائلا: "العميل والخائن يفقد كل شيء حتى الكرامة وكذلك كل المنتفعين من حوله".

 

 

أما المواطن عدي سعد، فوجه حديثه لعباس قائلا: "يا عباس لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تقول للعلانية ما تخفي عن حبك الاعمى للاحتلال مهما كلفك الامر، لازم تقول صراحه و الناس تسمع و انا بوعدك رح تيجي مشان تشرفك شوى مش كتييير بلاش تنسى حالك".

 

أما المواطن محمد محمود، فاختصر الحديث عن سقوط عباس بالقول: "تنازل عن حقك مرة, واستعد لرحلة طويلة نحو المذلة".

 

أما المواطن محمد الأعرج، فسخر من عباس وسلوكه الاستخذائي، واشار الى المهلة التي اعطاها للاحتلال لك يمنح الفلسطينيين حقوقهم المسلوبة، وعلق قائلا: "عنده عباس بيعصب وبصيروا 6 شهور بدل السنة".

 

أما المواطن جميل أحمد، فاستغرب من التردي الذي وصل اليه عباس لكي يتوسل عقد أي لقاء مع الاحتلال وعلق قائلا: "معقول يوجد على الكرة الأرضية ارخص وانذل واحقر ولحس كنادر وشباشب وبساطير لهدرجة".

 

أما المواطن مراد منصور، فقارن بين سلوك عباس وسلوك قادة فتح التاريخيين، وعلق قائلا: "ههههه هههههه هههه هههههه هههه كل الاحترام والتقادير هههههه للسحيجه خخخخ موتت والله،، هذا نتيجة الانبطاح والوصول الي القاع الله يرحم روحك يا ابواياد وابو جهاد ع أيامكم كان اسم فتح تهز دول باكملها،،،ولكن لما استفرد فيها عشيق رشيده مهران وخليفته عجوز المقاطعه تعرضت للاغتص اب وصار اسمها فتحيه".

 

وهاجم الكاتب الصحفي راسم عبيدات، موقف رئيس السلطة محمود عباس، داعيا إياه للتوقف عن العبث واستجداء الجلوس مع الاحتلال.

 

وكتب عبيدات مقالا جاء فيه: "توقف عن هذا العبث واستجداء الجلوس مع قادة دولة الاحتلال، وهم الذين يقولون لك بالفم المليان، من بينت إلى غانتس إلى شاكيد وكوخافي وساغر وقبلهم نتنياهو وليبرمان والقائمة تطول، لن يكون هناك استئناف للمفاوضات ولا عملية سلمية ولا لقاءات سياسية، ولا حل يقوم على أساس الدولتين".

 

وأضاف: "شاكيد ردت على دعوتك باستجداء الجلوس معها، أنها لن تقابل من يرفع قضايا في محكمة الجنايات الدولية على قادتها وجنودها، ومن لا يعترف ب" الهولوكست، ومن يدفع الرواتب للأسرى وأهالي الشهداء".

 

وتابع موجها حديثه لعباس: "توقف عن لقاءاتك العبثية، التي وصلت حد استجداء الجلوس مع قادة دولة الاحتلال حتى بشكل غير رسمي، لقاءاتك هذه تشجع كل دول النظام الرسمي العربي المنهار، ليس فقط للهرولة التطبيعية مع دولة الاحتلال، بل نسج تحالفات عسكرية وأمنية معها، شاكيد التي تستجدي الجلوس معها، في دولة الإمارات العربية، التي استضافت معرض "إكسبو دبي 2020"، و"إسرائيل" جزء منه".

 

وأردف قائلا: "لا تعود الى" تجريب المجرب" ولا ترهن حقوق شعبنا الى المتغيرات في الحكومات الإسرائيلية والإدارات الأمريكية، فالإدارة الأمريكية الحالية التي تعرض عليك بعض الرشى السياسية والمشاريع الاقتصادية، ليس لديها مشروع مقترح لحل القضية الفلسطينية بل هي تستقطع الوقت حتى يستمر الاحتلال في تنفيذ مشاريعه ومخططاته على الأرض".

 

توسل ورجاء

وكانت القناة 12 العبرية، كشفت أن رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس طلب من وزراء حزب ميرتس الذي اجتمعوا معه في مقر المقاطعة برام الله إيصال طلب لوزير خارجية الاحتلال يائير لابيد اللقاء به.

 

وقالت القناة إن مكتب لابيد لم يصل إلى طلب عقد لقاء مع عباس وفي ذات الوقت لا يوجد سبب لعقد هكذا لقاء.

 

مرحلة ما بعد عباس

كما كشفت وثيقة تضمنت تقدير موقف عكف على إعدادها وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أن السعودية والأردن ومصر والإمارات يدعمون اختيار سلام فياض رئيساً للحكومة في رام الله بدلاً من محمد أشتيه، تمهيدا لخلافة رئيس السلطة محمود عباس، وتماشياً مع التوجه الأميركي بهذا الشأن.

 

 

ووفقا لما كشفته صحيفة الاخبار، فإن تلك الوثيقة أشارت إلى أن عباس قام بتعطيل الانتخابات التشريعية مطلع مايو الماضي خوفاً من فوز حماس فيها، لافتة الى أن الإمارات والسعودية تأكدتا أن رئيس السلطة محمود عباس كان  من أبرز الخاسرين بعد معركة سيف القدس.

 

صراع الخلافة

هذا وتتواصل المعارك الطاحنة في حركة فتح على خلافة عباس، في منصب الرئاسة وزعامة حركة فتح، ولمع اسم ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني، بقوة في أروقة المقاطعة وفي غرف المخابرات الغربية والعربية، ليكون الخليفة الأوفر حظاً في منصب الرئاسة، وذلك في ظل المعيقات التي تحول دون ظفر مروان البرغوثي بالمنصب كونه في معتقلات الاحتلال.

إغلاق