أهالي بيتا يرفضون التنسيق مع الاحتلال لقطف ثمار الزيتون من أراضيهم

أهالي بيتا يرفضون التنسيق مع الاحتلال لقطف ثمار الزيتون من أراضيهم

الضفة الغربية – الشاهد| أعلن أهالي بلدة بيتا جنوب شرق مدينة نابلس أنهم سيقومون بقطف ثمار الزيتون من أراضيهم دون أخذ الإذن من الاحتلال أو طلب التنسيق معه من أجل السماح لهم بدخول أراضيهم.

جاء ذلك في أعقاب قيام الاحتلال صباح اليوم بإغلاق الطرق المؤدية لجبل صبيح، ووزع منشورات تطالب المزارعين والأهالي باللجوء للإدارة المدنية وتقديم طلب تنسيق لهم من أجل السماح لهم بدخول أراضيهم لقطف ثمار الزيتون.

وقال سعيد حمايل والد الشهيد محمد حمايل، "ليس مسموحاً لأي شخص في بيتا الذهاب للإدارة المدنية وطلب التنسيق لدخول أرضه لقطف ثمار الزيتون، هذه الأرض فلسطينية، وأي شخص سيحاول الذهاب لطلب التنسيق سيتم التعامل معه كما الاحتلال".

من جانبه، قال محمد دويكات عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية: "سنذهب لقطف ثمار الزيتون دون أخذ إذن من الاحتلال، ومن هنا نطالب السلطة بوقف التنسيق الأمني، ورفض أي طلب تنسيق من أجل دخول المزارعين لأراضيهم.

كما وطالب الأهالي السلطة ومؤسساتها بالوقف إلى جانبهم، عبر موقف رسمي رفض لأسلوب طلب التنسيق من الإدارة المدنية لقطف ثمار الزيتون، وتوفير الحماية لهم.

تواطؤ السلطة

وكان غضب المواطنين في بلدة بيتا وقرى جنوب نابلس تجاه السلطة قد في التصاعد أثناء التصدي للهجمة الاستيطانية الإسرائيلية الهادفة للاستيلاء على أراضي جبل صبيح وجبل العرمة.

وعلى مدار سنوات طويلة، واجه المواطنون بصدورهم العارية ونجحوا في منع المستوطنين من الاستيلاء على العرمة وصبيح، في ظل غياب كامل لدور السلطة الفلسطينية.

لكن المواطنون شعروا مؤخرا أن دور السلطة انتقل من الغياب للتخذيل وافشال الجهود الشعبية في حماية الأراضي التابعة لبلدات بيتا وقبلان ويتما.

وفي أحداث الخطوات التي أثارت غضب الشارع البيتاوي، قامت لجنة تسيير البلدية برئاسة يوسف عصيدة (بدأت العمل في ديسمبر الماضي) بقطع الكهرباء عن جبل العرمة.

محاولات إفشال الانتفاضة

وسبق أن كشف عدد من أهالي قرية بيتا عن رفض مستشفى النجاح استقبال جرحى بيتا والذين أصيبوا برصاص الاحتلال خلال تصديهم وطردهم للمستوطنين الذين احتلوا أراضيهم.

وأوضح الأهالي أن مستشفى النجاح رفض استقبال عدد من الجرحى وقامت بتحويلهم إلى مستشفيات أخرى، على الرغم من الحالة الخطرة التي كان يعاني منها بعض الجرحى.

وأطلق الأهالي هاشتاج "#جرحانا_كرامتنا_يا_مشفى_اللاوطنيه"، وذلك رداً على عدم استقبال مستشفى النجاح للجرحى، وهو الأمر الذي دفع بالمستشفى وبالمحافظ لتبرير ما جرى بأنه سوء فهم من بعض الجرحى الذين حضروا للمستشفى للعلاج.

خذلان السلطة

وأكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن قيادة السلطة الفلسطينية تخلفت عن واجباتها لتوفير الغطاء السياسي لانتفاضة شعبنا وتعبئة طاقاته لرفع زخم المقاومة الشعبية الشاملة التي امتدت إلى كل شبر من أرض فلسطين.

وشددت في بيان صحفي، على أن اللحظة التاريخية التي تشهدها القضية الفلسطينية، تتطلب تبني استراتيجية وطنية تعبئ طاقات شعبنا، وتستنهض كل عناصر القوة في صفوفه، وتعيد رسم اتجاهات النضال ضد قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين ومشاريعهم الاستعمارية.

وأضافت: "إنه أمر غريب جداً أن تتبنى قيادة السلطة الدعوة لاستئناف المفاوضات، في ظل الرباعية الدولية، وأن تتحضر لحوارات ومباحثات مع دولة الاحتلال لإعادة رسم العلاقات الثنائية تحت سقف أوسلو".

وأشارت الى أن هذا يأتي في "الوقت الذي تتسرب فيه الأرض من بين أصابعنا في خطوات استيطانية كبرى، وفي الوقت الذي بات فيه المطلوب النضال من أجل تحرك دولي، من أجل قرار ملزم بوقف كل أشكال الاستيطان، وكل أشكال التهجير والتطهير العرقي".

إغلاق