الكشف عن تفاصيل جديدة حول أدوات جريمة اغتيال نزار بنات على يد أجهزة السلطة

الكشف عن تفاصيل جديدة حول أدوات جريمة اغتيال نزار بنات على يد أجهزة السلطة

رام الله – الشاهد| كشفت جلسة المحاكمة التي انعقدت، اليوم الاحد، للمرة الرابعة، لمحاسبة المتورطين في جريمة اغتيال الناشط السياسي المعارض نزار بنات، تفاصيل جديدة حول مضبوطات الجريمة وتجاوز أجهزة السلطة للقانون فيما يتعلق بمذكرة التوقيف.

 

وأفاد محامي عائلة بنات غاندي أمين، أنه تقرر تأجيل المحاكمة إلى يوم الأحد المقبل للاستماع إلى باقي الشهود، حيث قدمت النيابة 4 شهود وهم: مدير الشرطة القضائية، وضابط المباحث في لجنة المعلومات للأجهزة، وضابط الشرطة في مستشفى عالية، ومدير الأدلة الجنائية في الشرطة.

 

كما وقدمت النيابة كذلك أدوات الجريمة وهي: العتلة والمهدة وعبوة غاز وكشاف، وكشف مضبوطات لسيارة البولو التي وضع فيها نزار بنات ولم تحمل لوحة ترخيص أو سجل حيازة لأحد، وكذلك المسدسات وغيرها.

 

وخلصت نتائج الجلسة، إلى أن الشرطة لم تقترح اسم نزار بنات على رأس القائمة ولم تتعرف المحكمة على من اقترح اسم نزار ليكون على رأس القائمة.

 

كما لم يظهر محضر الضبط والمضبوطات أية مقاومة أو عنف في مسرح الجريمة والسيارة، أي أنه لم تحدث مقاومة من نزار أو من أبناء عمه الذين تواجدوا معه في المنزل لحظة الاقتحام.

 

وبينت نتائج الجلسة، أن مدير الشرطة القضائية أرسل مذكرة الاعتقال لشرطة دورا وليس لأي جهاز آخر، وأن مذكرة الإحضار الصادرة بحق نزار لم تبرز في اجتماع لجنة المعلومات، وإنما تم اقتراح اسمه من قبل جهاز آخر.

 

تهديد بالقتل

وكان حسين بنات الشاهد الرئيس في قضية اغتيال الناشط نزار بنات، كشف أنه تعرض للتعذيب والصعق بالكهرباء والتهديد بالقتل أثناء اعتقاله في سجون السلطة بهدف تغيير شهادته في جريمة اغتيال ابن عمه نزار.

 

وقال حسين، أن أجهزة السلطة ساومته على حياته، في حال لم يدلي بشهادة مخالفة لشهادته حول الجريمة، إذ أن حسين كان الوحيد مع الراحل نزار بنات أثناء اعتقاله وشاهد جريمة اعتقاله وتصفيته.

 

وبين بنات أن عملية اعتقاله جاءت تحت ذريعة إطلاق النار على منزل أحد المتهمين في جريمة اغتيال نزار، وهو ثائر أبو جويعد، إلا أن التحقيق معه خلال فترة اعتقاله لم تتطرق لعملية إطلاق النار على منزل أبو جويعد.

 

وأوضح أن النيابة العامة أيضاً مارست ضغوط عليه قبل الإفراج عنه، إلا أنها قامت بإطلاق سراحه بعد فشلها في إجباره على تغيير شهادته بخصوص جريمة اغتيال نزار، مشيراً إلى أنه لم يتلقى أي علاج أثناء فترة اعتقاله.

 

هذا وكانت أجهزة السلطة قد أفرجت عن حسين قبل يومين بعد اعتقال دام لعدة أيام، فيما استمرت أجهزة السلطة باقتحام منازل العائلة بهدف ترويع قاطنيها.

إغلاق