خفافيش الليل يشوهون جدارية للشهيد نزار بنات في الخليل

خفافيش الليل يشوهون جدارية للشهيد نزار بنات في الخليل

رام الله – الشاهد| أقدم مجهولون، فجر اليوم الجمعة، على تشويه جدارية تحمل صورة الشهيد المغدور نزار بنات بمنطقة خلّة حاضور في الخليل.

 

واستنكر المواطنون النشطاء هذا الفعل المشبوه، مؤكدين أن خفافيش التي اغتالت نزار وروعت عائلته واعتقلت أقاربه لا تريد لنزار أن يبقى حاضرا في الوجدان الشعبي الفلسطيني، وأن الكلمة الحرة التي كان نزار يزأر بها تؤذي كل المرجفين والمارقين.

 

وكتب المواطن محمد ابو فرحانة، مستنكرا ما حدث، ومؤكدا أن من قام بهذا العمل الرخيص هم أجراء وكلاب أثر أرعبهم نزار حيا وميتا، وعلق قائلا: "أتظن أنك قد طمست هويتي ؟!، عبثاً تحاول لا فناء لثائرٍ، أنا كالقيامة ذات يومٍ آتِ، هذا العمل الرخيص لا يدل إلا على أن الأسد نزار بنات يرعبهم في حياته ومماته".

 

أما الناشط هشام الشرباتي، فوصف من قام بهذه الفعلة بأنهم جواسيس، وعلق قائلا: "وانا كمان بقول: ان من فعلها هم الجواسيس.. عادي، مثل من قال على ديوان الرقابة المالية والادارية انهم جواسيس.. فش حدى احسن من حدى".

 

أما المواطن ميسرة قبلاوي، فأكد أن نزار أكبر من أن تخدش ذكراه مثل هذه الممارسات الدنيئة، وعلق قائلا: "لا فناء لثائر ، حتى صورتك ما زالت ترعبهم ، الخلود والرحمة لروحك الزكية الشهيد نزار بنات".

 

 

أما المواطن عبدالله المومني، فوصف ما حدث بانه عمل رخيص قامت به فئة من العملاء للاحتلال، وعلق قائلا: "عمل رخيص وشغل خفافيش وجواسيس، تبقى الاسود اسود والگلاب نفس البسه الي بصورة بحجم عملهم الجبان".

 

أما المواطن شيراز الصفدي، فأشار الى أن هذه الفعلة ليست ذا قيمة لان نزار هو فكرة ومنهج وليس مجرد صورة مرسومة على جدار، وعلق قائلا: "لو خربشو ع صورة نزار بنرسم الف صورة ايمت رح يعرفوا هالعملاء انو نزار نهج وفكرة مش بس مجرد انسان".

أما المواطن بيان الحاج، فعبر عن اعتقاده ان مثل هذه الأفعال تأتي للتشوبش على المهرجان المرتقب لتأبين الشهيد نزار، وعلق قائلا: "أعمال طابور الخامس گلـاب اثر شو هالصدفة قرروا يعملوا هالعمل الدنيء قبل حفل تأبين بيوم ليخربوا".

 

تضييقات واعتداءات

وشهدت الأيام الأخير تصاعد الاعتداءات والتضييقات من قبل أجهزة السلطة بحق عائلة بنات، في محاولة لدفعها للتنازل عن القضية، وآخر تلك الاعتداءات اقتحام عناصر من أجهزة السلطة أمس، لبعض منازل عائلة بنات في المنطقة الجنوبية للخليل، وذلك في أسلوب متواصل من تلك الأجهزة تجاه عائلة بنات.

وأظهرت لقطات مصورة دخول عناصر أجهزة السلطة يضعون اللثام على وجوههم إلى أحد المنازل، والتي قامت بتفيشه والعبث بمحتوياته.

 

ولقنت نساء عائلة بنات المقتحمين درساً في الوطنية.. وقالت إحدى النساء: "الاقتحامات هاد اعتدنا عليها من اليهود وهلوقت صرنا نشوف السلطة".

 

وطالب عناصر أجهزة السلطة إحدى نساء عائلة بنات التي كانت تصور بهاتفها المحمول قائلاً لها: طفي الجوال.. فردت عليه: "بديش أطفي الجوال.. اطلعوا بره.. بديش أشوف حدا بالبيت".

 

اقتحام المنازل

وكثفت أجهزة السلطة من اقتحاماتها لمنازل عائلة بنات في المنطقة الجنوبية، وذلك مع بدء محاكمة قتلة الناشط الراحل نزار، وذلك بهدف الضغط على العائلة للتنازل عن القضية والتراجع عن شهاداتها في القضية.

https://shahed.cc/news/5346

 

وأثارت تلك الخطوة غضب المواطنين الذين وصفوا ما يقومون به من دهم واقتحامات بأنها تشابه ما يقوم به الاحتلال بشكل يومي في مدن وقرى الضفة.

 

ووجه عمار بنات في بوست نشره على فيسبوك رسالةً إلى محافظ الخليل قائلاً: "إذا كنت قد نسيت فواجب علينا أن نذكرك أنك المسؤول الأول عن اغتيال الشهيد نزار بنات أنت واجهزتك الأمنية في الخليل".

 

الضغط على العائلة

وقامت أجهزة السلطة في إحدى المرات باعتقال حسين الشاهد الرئيس في قضية الناشط نزار بنات، وكشف حسين أنه تعرض للتعذيب والصعق بالكهرباء والتهديد بالقتل أثناء اعتقاله في سجون السلطة بهدف تغيير شهادته في جريمة اغتيال ابن عمه نزار.

وقال حسين في تصريحات صحفية، أن أجهزة السلطة ساومته على حياته، في حال لم يدلي بشهادة مخالفة لشهادته حول الجريمة، إذ أن حسين كان الوحيد مع الراحل نزار بنات أثناء اعتقاله وشاهد جريمة اعتقاله وتصفيته.

 

إغلاق