فيديو: شخص يحطم التماثيل على دوار المنارة وسط رام الله

الضفة الغربية – الشاهد| أقدم أحد المواطنين على تحطيم التماثيل على دوار المنارة وسط مدينة رام الله، صباح اليوم الأحد، دون معرفة الأسباب.

وأظهرت صور انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي تحطيم الشخص تماثيل ثلاثة أسود على الدوار، فيما ذكرت مصادر محلية أن أجهزة السلطة قامت باعتقاله.

ويظهر صوت في فيديو عملية تحطيم التماثيل شخص يقول "كسرها أصنام"، قل أن يقوم اثنان من عناصر الشرطة باعتقاله.

وقال المتحدث باسم الشرطة لؤي ارزيقات إن شخصا قام بالاعتداء على الأسود في دوار المنارة وتحطيم وتكسير رأسين من الأسود الصغيرة، وقد تحركت على الفور قوة من الشرطة وقامت بالقبض عليه ومنعته من تحطيم وتكسير باقي الأسود وسط المدينة.

وأكد ارزيقات أنه تم التحفظ على الشخص من أجل استكمال الإجراءات القانونية وإحالته إلى النيابة العامة.

تحطيم ديسكو

 

تحطيم التماثيل جاء بعد ساعات من تحطيم عدد من الشبان في مدينة بيت لحم قاموا بتحطيم ديسكو ومحلاً لبيع الخمور في المدينة، فجر أول أمس الجمعة، وحذوا من إقامة حفلات مخلة بالآداب أو تنتهك الحرمات.

إقدام الشبان على ذلك الفعل جاء بعد تقاعس بل وسماح السلطة بإقامة الحفلات المختلطة والمسيئة للقيم الدينية والعادات المجتمعية، ناهيك عن تدنيس بعد المقامات الدينية وإقامة حفلات راقصة بها وشرب للخمور.

مسجد قعلة مراد

وانتشر خلال الفترة الماضية العديد من المقاطع المصورة التي أظهرت تحويل مسجد قلعة مراد في بيت لحم إلى بار ومطعم سياحي، ومكان للرقص وشرب الخمر، حيث تسببت الصور والفيديوهات في نشر حالة من الغضب على حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، وعليه شخصيا باعتباره وزير الاوقاف في الحكومة.

أعلن محمد طه نائب محافظ بيت لحم ورئيس لجنة التحقيق في جريمة الرقص والشرب الخمر داخل مسجد قلعة مراد في برك سليمان بقرية أرطاس جنوب غرب بيت لحم، نتائج التحقيقات فيما جرى في القلعة نهاية أغسطس الماضي.

وخلص التحقيق إلى وجود اتفاقات قانونية ملزمة بين وزارة الأوقاف والشركة للانتفاع بتلك المرافق الأثرية، إلا أن لجنة التحقيق لم تجد أي أثر ظاهر لأي مسجد داخل أسوار القلعة بالرغم من ذكر وجوده في بعض المصادر التاريخية.

التحقيق أشار على استحياء إلى وجود بعض المخالفات من قبل منظمي حفلة الرقص وشرب الخمر في المسجد، مطالباً بضرورة المباشرة فوراً بالإجراءات اللازمة لبناء مسجد وفق مواصفات هندسية تنسجم مع شكل المكان التاريخي، وهو نص جاء في التحقيق للتحايل على ذكر وجود مسجد تاريخي في المكان.

وانحرف التحقيق في مساره للتغطية على الجريمة، من خلال الحدث على ترميم وحماية الآثار في الموقع عبر تفعيل متحف التراث في قلعة مراد من خلال فتحه بشكل يومي، حفاظاً على التراث باعتباره جزءا من الرواية الفلسطينية.

تدمير القيم والأخلاق

كما واتهم علماء ودعاة، السلطة الفلسطينية وحكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية بتدمير القيم الدينية والأخلاقية للمجتمع الفلسطيني عبر السماح بتنظيم حفلات ماجنة في المساجد التاريخية في الضفة.

وأكد كل من ملتقى دعاة فلسطين ورابطة علماء فلسطين، في بيانين منفصلين، أن انتهاك حرمة المساجد عبر اقامة الحفلات الماجنة هو امتداد لاستهداف الاحتلال للمقدسات الدينية والمساجد ومحاولة تهويدها.

وشدد العلماء والدعاة على وجوب أن ترجع السلطة ووزارة الأوقاف في رام الله إلى الحق والفضيلة، وإلغاء كل الأنشطة المسيئة للقيم والأخلاق والدين والتوقف عن دعم أي عمل مخالف للشرع الحنيف.

فضيحة مماثلة

وكانت السلطة قد تورطت في فضيحة مماثلة أواخر العام الماضي حينما قامت حكومة اشتية بتأجير مقام ومسجد النبي موسى شرقي القدس للإقامة حفلات ماجنة وراقصة يتخللها فساد أخلاقي وقيمي.

وأكد الصحفي عميد شحادة أنه في إطار عمله الصحفي ومتابعة قضية المقام، تبين له العديد من الحقائق الكارثية.

وتبين أن في مقام النبي موسى حارس من ذوي الاحتياجات الخاصة، يرى، ولا يتكلم، ويأخذ مقابل خدماته بحراسة المكان ٥٠٠ شيكل شهريا من وزارة الأوقاف كمساعدة، هو ليس موظفا رسميا، ولكنه استمر بعمله، بعد تقاعد الموظف الرسمي الذي كان يحرس المقام.

حفلات رقص

وشهدت الفترة الأخيرة انتشار حفلات الرقص الماجنة والغريبة عن عادات وتقاليد الشعب الفلسطيني، وتحديداً في الخليل وبيت لحم، إذ شهدت المدينتان في الأيام الماضية حفلات غناء ورقص.

وأثار الحفل الغنائي الذي أحياه المغني الإسرائيلي من الطائفة الدرزية شريف الدرزي، في مدينة يطا جنوب الخليل في 24 سبتمبر الماضي، حالةً من الاستياء العام في أوساط الشارع الفلسطيني.

وأظهرت لقطات مصورة من الحفل الذي يعود لعائلة أبو مرير تقديم المغني لوصلات غنائية باللغة العبرية، دون أن تتدخل السلطة في وقف الحفل الذي امتد حتى ساعات الفجر الأولى.

فيما انتشرت مقاطع مصورة أخرى لحفل مختلط بمدينة بيت لحم في 3 أكتوبر الجاري، في صورة تخدش الحياء وتصطدم مع الذوق العام، بينما تقف أجهزة السلطة موقف الحامي لها والمتفرج عليها دون محاسبة القائمين عليها.

إغلاق