مستشفى درويش نزال.. خدمة صحية سيئة وتجاهل لشكاوى المواطنين

مستشفى درويش نزال.. خدمة صحية سيئة وتجاهل لشكاوى المواطنين

رام الله – الشاهد| بحرقة وألم، اختار المواطن عمر مراعبة، بث شكواه عبر منصات التواصل الاجتماعي، من أجل استعراض معاناته مع مستشفى قلقيلية او ام يطلق عليه مستشفة درويش نزال، بعد أن فقد الأمل في إنصافه وحل مشكلته.

 

وقال المواطن مراعبة في تسجيل مصور، إن الاهمال الطبي في مستشفى قلقيلية تسبب في إدخال زوجته وابنه للعناية المركزة، مشيرا الى أنه اشتكى لمدير المستشفى الذي ادعى عدم معرفته ونفي مسؤوليته عن حالة الزوجة والابن الذي ولد حديثا قبل عشرة أيام وأدت عملية الولادة الى دخول الأم والطفل للعناية المركزة منذ ذلك الوقت.

 

وهذه الحالة هي نموذج متكرر لترد واقع الخدمة الصحية، اذ لا يمكن للمواطن أن يحصل على خدمة طبية لائقة طالما انه ليس من أقارب المسئولين او ما يعرفون محليا باسم عظم الرقبة، بل إن المواطن لا يمكن له حتى ان يتقدم بشكوى لتحصيل حقوقه الضائعة.

 

فضائح متكررة

ولم يعد بالإمكان حصر الفضائح التي تورطت فيها وزارة الصحة في حكومة القيادي في حركة فتح محمد اشتية، فبعد فضيحة اللقاحات وفضائح فشها في إدارة ملف كورونا، ها هي تُحُدِث سجل فضائحها عبر إعطاء أحد المرضى موعدا خيالا لإجراء عملية جراحية له.

 ويبدو أن حظ المواطن المسكين كان عاثرا، إذ أن مزاج الموظف الذي أعطاه الموعد لا بد أنه كان متعكرا للغاية، فلا يوجد ما يبرر أن يتم تأجيل عملية جراحية لمواطن إلى أكثر من عامين، وتحديدا في شهر اكتوبر م العام 2023.

 

وكتب الناشط محمد أبو غليون على صفحته مرودا صورة لورقة حجز العلمة، وكتب فيها: "هذه انجازات وزارة الصحة، مستشفى رفيديا يعطي مريض موعد لإجراء عملية بعد سنتين (٢٥ شهر)  يا جماعه هناك حلين لا ثالث لهما الاول ان تقوموا بزيادة عدد الاطباء بالمستشفى او تحويل المرضي لمستشفى آخر، الا اذا كان الهدف من تأخير العملية من اجل ان يقوم بإجرائها على حسابه الخاص او ينتقل لجوار ربه".

هذه المأساة تكررت مع الجريح الشاب أحمد سمير أبو غضيب من نابلس، الذي أصيب برصاص الاحتلال، والذي لم يتخيل أن يصل استهتار وزارة الصحة بإصابته إلى حد تأجيل العملية الجراحية، التي يحتاج اليها بشكل عاجل إلى ما بعد منتصف العام القادم، لأنه ليس من أقارب أحد المسئولين، ولم يضعه القدر ضمن عظم الرقبة.

 

إهمال مقصود

وتعاني مستشفيات وزارة الصحة من المستوى السيء للخدمة بداخلها، حيث يشتكي المواطنون من عدم وجود مستلزمات طبية بداخله، فضلا عن انعدام النظافة بين جنباته.

وأظهر شريط فيديو تداوله المواطنون على شبكات التواصل الاجتماعي، فأرا كبير وهو يأكل بقايا طعام في أحد ممرات مستشفى بيت جالا الحكومي في بتي لحم، حيث أفاد المواطنون أنهم يشاهدون تلك الفئران بشكل مستمر في ممرات المستشفى.

 

 وعلق المواطنون على هذ الفضيحة بالسخرية من التصريحات المستمرة للوزارة لاتي تزعم فيها أنها قامت بتطوير الخدمة الصحية التي تقدمها للمواطنين، وتساءل المواطنون عن حقيقة هذا التطوير وهل كان يقصد به تحوي المستشفيات الى اماكن مبيت للحشار والفئران.

 

 

 

إغلاق