عائلة بنات: لا عودة لمحامي العائلة لحضور جلسات محاكمة قتلة نزار

عائلة بنات: لا عودة لمحامي العائلة لحضور جلسات محاكمة قتلة نزار

الضفة الغربية – الشاهد| أعلنت عائلة الناشط الراحل نزار بنات أن محامي العائلة غاندي أمين لن يحضر جلسات محاكمة قتلة ابنهم، وذلك بعد تهجم محامي الدفاع عن المتهمين عليه وعلى الشاهد الرئيس في القضية حسين بنات.

وأعلن غسان بنات شقيق نزار في مؤتمر صحفي مساء اليوم الاثنين، أن المحامي والشاهد لن يعودا لحضور جلسات المحاكمة قبل أن تحترم المحكمة هيكليتها، مشيراً إلى أن الشاهد الرئيس على الجريمة كان واعياً لما حدث.

وأوضح غسان أن جريمة اغتيال نزار مصورة ومثبتة، لافتاً إلى أن من أعطى الأمر بالاغتيال ومن خطط ومن زور يجب جلبهم للمحكمة.

وشدد على أنهم كعائلة مستمرون في نضالهم ضد "النظام السياسي المجرم في رام الله حتى تحقيق العدالة، منوهاً إلى أنه لا اعتراف بالمحكمة وقراراتها، فما بني على باطل فهو باطل.

 

تفاصيل ما جرى

وكشف غاندي أمين محامي العائلة أنه وخلال الجلسة الصباحية تهجم محامي الدفاع على الشاهد الرئيسي في المحكمة حسين بنات، ووصفه بانه شاهد زور، منوهاً أن ذلك يعتبر اتهاماً بجريمة أمام المحكمة، وهو لا يجوز لأنه يضعه في خانة ترهيب الشاهد، ومع ذلك استمرينا في حضور الجلسة".

وأضاف الربعي: "لم تتدخل المحكمة في هذا الاتهام الخطير الذي وقع أمامها وأمام الحضور، وكان على المحكمة أن تتدخل لأنه لا يجوز ترهيب الشاهد."

وأردف: "لقد وجه محامي الدفاع للشاهد لفظ أنه يُعلمه ويعلم مئة مثله الأدب وهذا أيضا لا يجوز وكلام خطير وشتم للشاهد، فإذا كان لديه اعتراض يجب ان يتقدم به من خلال المحكمة لا ان يتلفظ بهذه الألفاظ أثناء الجلسة."

وتابع: "عندما طلبت الإذن ورفعت يدي للمحكمة بكل أدب، توجه إليّ محامي الدفاع بالتلويح بيده وقال لي اسكت، وهذا امر لم اشهده من قبل ولا في أي محكمة"، مشدداً على ضرورة أن تصدر المحكمة عقوبة بحق محامي الدفاع.

 

شهادة حاسمة

وأدلى، اليوم الاثنين، حسين بنات الشاهد الرئيس في قضية اغتيال المعارض السياسي نزار بنات، ، بشهادته أمام المحكمة العسكرية الخاصة المنعقدة في مقر القضاء العسكري في مدينة رام الله.

وكانت أجهزة السلطة قد هددت حسين قبل أيام وساومته على حياته وهددته بالقتل لتغيير إفادته، والإدلاء بشهادة مخالفة لما جرى خلال جريمة الاغتيال.

وأوضح بنات في تصريح سابق أن الأجهزة الأمنية اعتقلته على خلفية إطلاق النار على منزل الضابط ثائر أبو جويعد أحد أفراد الأجهزة الأمنية المشاركين بعملية الاغتيال، وهو ما لم يتم التطرق له مطلقًا خلال التحقيق، وفق قوله.

وذكر أن "النيابة العامة مارست ضغوطات على القاضي لاستئناف قرار الإفراج عنه بزعم عدم استكمال التحقيق". وفق تعبيره.

وأفرجت الأجهزة الأمنية عن حسين بنات قبل أيام، لعدم وجود أي أدلة تثبت التهم الموجهة له عقب 12يومًا على اعتقاله من منزله في المنطقة الجنوبية بالخليل.

إغلاق