تاريخ مخزٍ.. من هو فارس شرعب محامي المتهمين في قتل نزار بنات؟

تاريخ مخزٍ.. من هو فارس شرعب محامي المتهمين في قتل نزار بنات؟

الضفة الغربية – الشاهد| أثارت حادثة تهجم فارس شرعب محامي المتهمين بقتل الناشط نزار بنات وإطلاقه التهديدات أمام القضاة، باتجاه محامي عائلة بنات والشاهد الرئيس في القضية حسين بنات خلال جلسة المحاكمة يوم أمس الاثنين، علامات استفهام حول من هو شرعب والتي لم تحرك المحكمة وقضاتها أي ساكن تجاه ما قام به خلال الجلسة.

وكشف غاندي أمين محامي العائلة أنه وخلال الجلسة الصباحية تهجم محامي المتهمين على الشاهد الرئيس في المحكمة حسين بنات، ووصفه بأنه شاهد زور، منوهاً أن ذلك يعتبر اتهاماً بجريمة أمام المحكمة، وهو لا يجوز لأنه يضعه في خانة ترهيب الشاهد، ومع ذلك استمرينا في حضور الجلسة".

وأضاف الربعي: "لم تتدخل المحكمة في هذا الاتهام الخطير الذي وقع أمامها وأمام الحضور، وكان على المحكمة أن تتدخل لأنه لا يجوز ترهيب الشاهد".

وأردف: "لقد وجه محامي الدفاع للشاهد لفظ أنه يُعلمه ويعلم مئة مثله الأدب وهذا أيضا لا يجوز وكلام خطير وشتم للشاهد، فإذا كان لديه اعتراض يجب ان يتقدم به من خلال المحكمة لا ان يتلفظ بهذه الألفاظ أثناء الجلسة".

وتابع: "عندما طلبت الإذن ورفعت يدي للمحكمة بكل أدب، توجه إليّ محامي الدفاع بالتلويح بيده وقال لي اسكت، وهذا امر لم اشهده من قبل ولا في أي محكمة"، مشدداً على ضرورة أن تصدر المحكمة عقوبة بحق محامي الدفاع.

من هو فارس شرعب؟

المحامي شرعب 42 عاماً من مدينة طولكرم، اشتهر منذ بدء عمله في مهنة المحاماة بالدفاع عن المتهمين بالتورط في العمالة والتخابر مع الاحتلال، وكذلك القضايا الأخلاقية والشرف.

شرعب وفي أكثر من حالة، طلب تخفيض مدة حكم من ثبت اتهامهم بالتخابر لصالح الاحتلال، إذ طالب المحكمة في 1 ديسمبر 2019، بطلب للمحكمة في رام الله بتعديل التهمة الموجهة لأحد المتخابرين من "التخابر ومعاونة الاحتلال" إلى الخيانة فقط وتخفيض مدة العقوبة، وتكرر الأمر مع متهم آخر بذات التهم عام 2016.

الأمر لم يقف عن هذا الحد، بل لجأ إليه مهربي المخدرات للترافع عنهم أمام المحاكم في القضايا التي يتهمون بها، واستطاع بالإفراج عن العديد من المتهمين بقضايا مختلفة مقابله حصوله على مبالغ مالية طائلة، يدفع جزء منها كرشاوي لبعض القضاة.

فيما تساءل بعض المواطنين عن تاريخ والده المحامي أحمد شرعب وكيفية تعاونه مع الإدارة المدنية للاحتلال أثناء الانتفاضة الأولى، وخوفه من خروجه من منزله في فترات عدة بعد التهديدات التي وجهتها المقاومة الشعبية في طولكرم له بتهمة التواصل مع الاحتلال.

فساد القضاء

صمت القضاة والمحكمة على تهديدات وتطاول فارس شرعب، أعاد للأذهان حالة الفساد التي تضرب منظومة القضاء في الضفة الغربية، والتي يعود السبب الأول فيها هو تعيين قضاة من عظام الرقبة.

الناشط ضد الفساد فايز السويطي كشف على صفحته عبر فيسبوك عدد من تلك القضايا، والتي تحفظ عن ذكر أسماء المتورطين بها وكان أول تلك القضايا التي كشفها هي لأحد أعضاء مجلس قضاء أعلى ورئيس محكمة أخرى يستغل منصبه للتحرش بالموظفات في المجكمة.

وقال السويطي في تفاصيل المعلومات بشأن ذلك القاضي: "دخلت عليه إحدى الموظفات أثناء انعقاد الجلسة، وفضحته أمام الجميع، وتم إلغاء تكليفه برئاسة المحكمة ليعاد إلى منصبه كونه من عظام الرقبة".

أما القضية الثانية التي كشف عنها فهي لعضو في مجلس قضاء أعلى ورئيس محكمة أيضاً تقدمت محامية بالشكوى عليه في قضية لا أخلاقية، ولكن تم قتل القضية من خلال ما يسمى بـ"التفتيش القضائي".

والقضية الثالثة فجاءت، لعضو مجلس قضاء أعلى ورئيس محكمة أيضاً، والتي تعمل زوجته ضابط في جهاز الأمن الوقائي، والذي سهل لها تمرير العديد من القضايا في المحكمة وتحديداً تلك المتعلقة بجهاز الأمن الوقائي.

أما القضية الأخيرة التي ذكرها السويطي فهي لقاضي عدل في المحكمة العليا والذي تعمل بنت أخيه محامية وشريكة مع قاضٍ آخر في مكتب محاماة، موضحاً أن المكتب الذي يديره الاثنان يحصلون من خلاله على أتعاب عالية، وذلك من خلال بيعهم وشرائهم للقضايا التي تعرض على المحكمة.

وختم السويطي بالقول حول حثيات تلك القضية: "أحدهم ضبط عدة مرات وهو سكران وعليه قضايا لا أخلاقية".

إغلاق