بالتهديد.. فتح تدفع المواطنين للتسجيل للانتخابات بعد العزوف الكبير

بالتهديد.. فتح تدفع المواطنين للتسجيل للانتخابات بعد العزوف الكبير

الضفة الغربية – الشاهد| يغلق مساء اليوم الخميس باب التسجيل للمشاركة في الانتخابات المحلية المجزأة والتي أقرتها حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية والتي ستجري في ديسمبر المقبل، وسط عزوف كبير من قبل المواطنين على التسجيل والمشاركة.

العزوف الكبير للتسجيل جاء في ظل عدم قناعة الجمهور الفلسطيني في تلك المناطق بشعارات حركة فتح، لا سيما وأن السلطة وحكوماتها المتعاقبة همشت تلك المناطق منذ إقامة السلطة، الأمر الذي دفع بعض كوادر فتح لتهديد المواطنين بالمشاريع التي يمكن أن تحرم منها تلك المناطق إذا لم ينتخبوا حركة فتح.

وقال الكادر الفتحاوي مؤيد عيسى في تعليق له على فيسبوك الليلة الماضية "جد المشاريع من أين تأتي مش من قبل السلطة، إذن لو بدنا مصلحة البلد مثل ما بسمع كثير برددوها وجواهم ما بعملوا بيها نجعل فتح تقود المسيرة وهي قادرة على جلب كل المشاريع وتتطلعات بلدنا الحبيب".

وكانت فتح وحكومتها قد اختارت مناطق ج كونها تمتلك فيها بعض الشعبية، إلا أن العزوف عن التسجيل للانتخابات أثار صدمتها، ناهيك رغم ضمانها الاستيلاء على غالبية المجالس القروية في منطقة ج بالتزكية.

قرار عباس وحكومة اشتية إجراء الانتخابات المحلية بصورة مجزأة دفع بالفصائل الفلسطينية، لرفضها وتأكيدها أن أي انتخابات فلسطينية تحتاج إلى توافق وطني وتهيئة المناخات لذلك، مطالبةً بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني.

وأصدرت تلك الفصائل عدة بيانات حول رفضها المشاركة بتلك الانتخابات أو إجرائها بالصورة التي تريدها فتح، وطالبوا بإجراء انتخابات فلسطينية شاملة.

انتخابات شاملة

وأظهر استطلاع للرأي وجود أغلبية في الشارع الفلسطيني تطالب بإجراء انتخابات شاملة لرئاسة السلطة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني.

ووفقا للاستطلاع الذي أجراه موقع تلفزيون وطن، فإن الانتخابات جاءت في رأس أولويات الاهتمام الفلسطيني نحو ترميم الوضع السياسي المتدهور على الساحة الفلسطينية. 

الانتخابات المجزأة التي أقرتها حركة فتح، لا تشمل مناطق شرقي القدس على الرغم من اتخذها للقدس ذريعةً في تأجيل الانتخابات التشريعية التي كانت من المقرر لها أن تجري في مايو الماضي.

ذرائع كاذبة

واتخذ رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس من موافقة الاحتلال على إجراء الانتخابات التشريعية في مدينة القدس أساساً لتنفيذ تلك الانتخابات التي تم تأجيلها في 30 أبريل الماضي، على الرغم من توفر العديد من البدائل التي تطالب بها السلطة لإجراء الانتخابات في القدس.

القدس التي اقتنع الشعب الفلسطيني وقواه بأنها مجرد "شماعة" استخدمها عباس لعدم إجراء الانتخابات في ظل الانشقاقات التي عصفت بحركة فتح والتي كان آخرها انشقاق عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة وتشكيله مع الأسير وعضو اللجنة المركزية للحركة مروان البرغوثي لقائمة الحرية، ناهيك عن تشكيل القيادي المفصول محمد دحلان قائمة فتحاوية ثالثة لخوض تلك الانتخابات.

حالة التشظي والتحذيرات من الخسارة المحتومة والمدوية في الانتخابات أمام حركة حماس تحديداً، وتحذيرات مخابرات بعض الأنظمة العربية من سيطرة حماس على الضفة الغربية في حال فازت بتلك الانتخابات، دفعته إلى إلغائها، والاستمرار وقيادة السلطة وفتح في التمسك بشماعة القدس لتبرير الإلغاء.

كذبة القدس

وجاءت الانتخابات المحلية المجزأة التي يريد الرئيس عباس تفصيلها على مقاس حركة فتح، والتي ستجري في مناطق ج في ديسمبر المقبل، باستثناء القدس لتكشف كذب وزيف عباس وفريق السلطة في الأسباب التي دفعتهم لإلغاء الانتخابات التشريعية.

وأكدت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية أمس الاثنين، أن المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية، لن تجرى في مدينة القدس، وإنما في بعض الهيئات المحلية الصغيرة على أطراف المدينة المقدسة.

ووفق التقسيمات الإدارية الفلسطينية، فإن هناك 16 محافظة، منها 11 في الضفة الغربية بينها القدس الشرقية، والباقي في قطاع غزة، وهو ما يعني تخلي السلطة عن محافظة كاملة وهي القدس في عقد تلك الانتخابات.

إغلاق