جرادات: نتائج الانتخابات المجزأة ستكون مخيبة لآمال مقاطعة رام الله

جرادات: نتائج الانتخابات المجزأة ستكون مخيبة لآمال مقاطعة رام الله

الضفة الغربية – الشاهد| رأى مرشح قائمة طفح الكيل الانتخابية فخري جرادات، أن نتائج الانتخابات المحلية المجزأة في مناطق ج ستكون مخيبة لآمال مقر المقاطعة في رام الله، ولن تشهد مشاركة من قبل المواطنين جراء حالة العزوف عن التسجيل لتلك الانتخابات.

وأوضح جردات في تصريحات صحفية صباح اليوم الخميس، أن هدف السلطة من إجراء تلك الانتخابات هو إعطاء صورة للعالم أنها حريصة على الديمقراطية، مشيراً إلى أن نتائج تلك الانتخابات محسوماً مسبقاً وذلك بعد استدعاء أجهزة السلطة لشخصيات في مناطق ج وإجبارها على الترشح للانتخابات ليظهر الأمر وكأن هناك منافسة انتخابية.

وشدد على أن الانتخابات ونتائجها ستكون أكبر خديعة للسلطة، معتبراً أن الأولى من إجراء انتخابات مجزأة هو إلغاء المرسوم الرئاسي لمحمود عباس والذي أجل من خلاله الانتخابات العامة في مايو الماضي.

من جانبه، ذكر عضو التجمع الوطني الديمقراطي الفلسطيني عمر عساف أن إجراء الانتخابات القروية بصورة مجزأة تعد خطوة انتقائية، وتلاعباً واضحاً وقوبلت برفض شعبي وفصائلي واسع.

ورأى عساف أنه حين تجري الانتخابات في البلديات الكبرى في الضفة الغربية وقطاع غزة ستتراجع السلطة وحركة فتح عن إجرائها لقناعتها أنها ستخسرها ولن تحقق أي نتائج مرضية.

وطالب عساف الشارع الفلسطيني والفصائل للتحرك من أجل الضغط على عباس لإجراء انتخابات شاملة، ووضع حد للحالة الموجودة الآن من تفرد حزب واحد في جميع مفاصل السلطة.

عزوف عن التسجيل

هذا ومن المقرر أن يغلق مساء اليوم الخميس باب التسجيل للمشاركة في الانتخابات المحلية المجزأة، وسط عزوف كبير من قبل المواطنين على التسجيل والمشاركة.

العزوف الكبير للتسجيل جاء في ظل عدم قناعة الجمهور الفلسطيني في تلك المناطق بشعارات حركة فتح، لا سيما وأن السلطة وحكوماتها المتعاقبة تهمش تلك المناطق منذ إقامة السلطة، الأمر الذي دفع بعض كوادر فتح لتهديد المواطنين بالمشاريع التي يمكن أن تحرم منها تلك المناطق إذا لم ينتخبوا حركة فتح.

وقال الكادر الفتحاوي مؤيد عيسى في تعليق له على فيسبوك الليلة الماضية "جد المشاريع من أين تأتي مش من قبل السلطة، إذن لو بدنا مصلحة البلد مثل ما بسمع كثير برددوها وجواهم ما بعملوا بيها نجعل فتح تقود المسيرة وهي قادرة على جلب كل المشاريع وتتطلعات بلدنا الحبيب".

وكانت فتح وحكومتها قد اختارت مناطق ج كونها تمتلك فيها بعض الشعبية، إلا أن العزوف عن التسجيل للانتخابات أثار صدمتها، ناهيك رغم ضمانها الاستيلاء على غالبية المجالس القروية في منطقة ج بالتزكية.

قرار عباس وحكومة اشتية إجراء الانتخابات المحلية بصورة مجزأة دفع بالفصائل الفلسطينية، لرفضها وتأكيدها أن أي انتخابات فلسطينية تحتاج إلى توافق وطني وتهيئة المناخات لذلك، مطالبةً بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني.

وأصدرت تلك الفصائل عدة بيانات حول رفضها المشاركة بتلك الانتخابات أو إجرائها بالصورة التي تريدها فتح، وطالبوا بإجراء انتخابات فلسطينية شاملة.

تراجع شعبية فتح

وأظهرت العديد من استطلاعات الرأي تراجعاً حاداً في ثقة الشارع الفلسطيني بحركة فتح وزعيمها محمود عباس، حيث رأى 14% من المشاركين في الاستبيان إن حركة فتح بزعامة عباس هي الأكثر جدارة بقيادة وتمثيل الشعب الفلسطيني، بينما رأى نحو 53% من نسبة المستطلعين أن حماس هي الأكثر جدارة بقيادة وتمثيل الشعب الفلسطيني.

وأشار الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، إلى تراجع الدعم لرئيس السلطة محمود عباس، رغم أنه يعتبر على المستوى الدولي "شريكا في إعادة إحياء عملية السلام التي وصلت لطريق مسدود منذ زمن طويل".

إغلاق