بالأسماء.. السلطة تشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف كوادر الجهاد

بالأسماء.. السلطة تشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف كوادر الجهاد

الضفة الغربية – الشاهد| شنت أجهزة السلطة خلال الساعات الماضية حملة اعتقالات واسعة في صفوف كوادر وعناصر حركة الجهاد الإسلامي في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

وعرف من بين المعتقلين: الأسير المحرر عبد الكريم الحلبي والأسير المحرر محمد زاهر قط والأسير المحرر محمد ابداح وأحمد عديلي والصحفي نسيم معلا والناشط بشار بشير وغيرهم، حيث داهمت اجهزة السلطة منازل عدد منهم قبل أن تقوم باعتقالهم.

وكشفت مصادر خاصة لـ"الشاهد" أن حملة الاعتقالات جاءت بعد تنسيق أمني بين أجهزة السلطة والاحتلال الذي أمد تلك الأجهزة بمعلومات عن النشطاء والأسرى المحررين، وطالب السلطة بسرعة اعتقالهم.

وجاءت حملة الاعتقالات استمراراً للانتهاكات التي تقوم بها أجهزة السلطة ضد النشطاء والأسرى المحررين والمقاومين، والتي شهدت ارتفاعاً غير مسبوق خلال الأيام الماضية.

تنسيق أمني

وسبق أن كشفت القناة 12 العبرية في 22 أكتوبر الماضي، أن أجهزة السلطة اعتقلت خليةً للجهاد الإسلامي خططت لتنفيذ عمليات فدائية ضد جيش الاحتلال والمستوطنين.

وذكرت القناة أن أعضاء الخلية تلقوا تمويلاً من حركة الجهاد الإسلامي في غزة، وهم: الأسير المحرر عزت الأقطش الذي ينتمي لحركة الجهاد، وجاسر دويكات وأمجد أبو سكر اللذان يعملان لدى أجهزة وتم تجنيدهما مؤخرا.

وأدان النشطاء استمرار الاعتقالات وقالت الناشط غانم زريقات: "وكانت الحجة لاعتقال ومطاردة مناصري حماس على الدوام الخوف من انقلابهم على السلطة مع أنها حجة واهية فقد أثبتت السنين أن مطاردي حماس في الضفة لم يوجهوا سلاحهم لصدور أبناء الأجهزة ومنهم أحمد زهران وحمزة أبو الهيجاء وأحمد جرار في السنوات الأخيرة".

وأضاف: "الآن ما هي الحجة التي ستقدمها السلطة لتبرير إعتقال نشطاء حركة الجه.اد الإسلا.مي التي تتركز في مدن شمال الضفة ؟؟!! وهي الحركة التي لا تؤمن بسلطة تحت سقف أوسلو حتى تنقلب عليهم ؟؟!!.. مع مرور الوقت يظهر عوار السلطة أكثر إلا لذي مصلحة وضعيف نفس أو عديم تفكير".

إدانات واسعة

وأدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاعتقالات المتواصلة التي تقوم بها أجهزة السلطة للمقاومين والأسرى المحررين والنشطاء في الضفة الغربية.

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة محمد الغول في تصريحات صحفية ظهر اليوم الخميس، الاعتقالات التي تتم من قبل السلطة جريمة مدانة ومرفوضة لدى الكل الوطني الفلسطيني.

وطالب الغول بضرورة وقف السلطة استهداف الحريات ومنح مساحة واسعة لحرية الرأي والتعبير، كما ودعا لتجريم كل من يقوم بالاعتقال السياسي على خليفة مقاومة الاحتلال والانتقاد السياسي.

تصاعد وتيرة الاعتقالات

هذا ورفعت أجهزة السلطة من وتيرة اعتقالاتها للنشطاء والمقاومين والأسرى المحررين خلال الأيام الماضية، والتي كان آخرها ضد نشطاء الجهاد الإسلامي.

كما واختطف جهاز مخابرات السلطة قبل يومين، المطارد والأسير المحرر محمد شلبي أبو الجابر 29 عاماً من مخيم جنين، واقتاده إلى جهة مجهولة.

وأفاد شهود عيان أن عناصر من جهاز المخابرات طوقت المكان الذي كان يتواجد به أبو الجابر في المخيم وقام عناصر الجهاز باقتياده بوحشية إلى إحدى السيارات وفروا به من المكان.

اعتقالات تعسفية

وحذرت مجموعة محامون من أجل العدالة، من استمرار أجهزة السلطة في تنفيذ اعتقالات تعسفية خارج نطاق القانون ضد المواطنين من اليافعين والأشبال، فضلا عن حملات الاعتقال المتواصلة ضد النشطاء السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وشددت المجموعة في منشور على صفحتها على فيسبوك الثلاثاء الماضي، على عدم قانونية مثل هذه الاستدعاءات التي تنتهي غالباً بالاعتقال، مشيرة الى ان استمرار ذلك يعني تجاهلا واضحا لسلطة القانون.

وقالت إنها تابعت قيام جهاز المخابرات العامة في مدينة قلقيلية باعتقال أحد الفتيان من عائلة درباس حيث تم الإفراج عنه هذا اليوم، بعد يوم من اعتقاله في اعقاب مثوله لمقابلة الجهاز أمس الاثنين، حيث افرج عنه شريطة حضوره للتحقيق يوم غد الاربعاء لدى الجهاز المذكور.

رفض واسع

وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية، أعربت عن رفضها للاعتقالات السياسية التي تقوم بها أجهزة السلطة بحق النشطاء والمواطنين، مؤكدة أن تلك الاعتقالات لا تخدم سوى الاحتلال، فضلا عن أنها تزيد من حدة الانقسام.

وقالت الفصائل في بيان لها: "نستغرب الاعتقالات السياسية المضرة بالمصلحة الوطنية، ونتساءل لمصلحة من يتم اعتقال الأسرى المحررين خالد حلايقة وعبدالقادر مصباح، واعتقال خلية لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة؟".

وشددت فصائل المقاومة، على أن "سلاح المقاومة سيبقى مشهراً في وجه العدو الصهيونى، ولن يُغمد سيف القدس طالما بقي الاحتلال جاثماً على أرضنا".

إغلاق