عمر عساف: السلطة تقود المجتمع نحو الاحتراب الأهلي عبر قمع الحريات والاعتقال السياسي

عمر عساف: السلطة تقود المجتمع نحو الاحتراب الأهلي عبر قمع الحريات والاعتقال السياسي

رام الله – الشاهد| حذَّر عضو التجمع الديمقراطي عمر عساف، من ردود فعل ضد الاعتقالات السياسية، قد نصل إلى مرحلة لا تحمد عقباها ولا يريدها أحد من أبناء شعبنا، مضيفًا: "لا أحد يريد الاقتتال الداخلي وتهديد السلم الأهلي، لكن للأسف إجراءات السلطة تقود إلى مثل هذا الحالة غير المقبولة فلسطينيًّا".

 

وقال إن سياسات السلطة في رام الله وأبرزها استمرار الاعتقال السياسي، سبب حالة الاحتقان الموجودة في الضفة، والتي أدت، أخيرًا، إلى تجدد الاشتباكات بين مسلحين وعناصر من أجهزة أمن السلطة في مدينة جنين.

 

وأكد في تصريح نقلته عنه صحيفة فلسطين، أن اشتباكات جنين تقود لصدامات تشكل خطرًا على الحالة الفلسطينية، وعليه فمعالجة هذه الحالة لا تتم بحملات أمنية وعمليات دهم واعتقال، بقدر ما نحن بحاجة إلى وقف الاعتقالات السياسية وعدم اللجوء إليها ضمن معالجات أسباب الاحتقان الحاصلة.

 

وقال إن حالة الاحتقان في الضفة الآن هي الأكبر، بسبب استمرار أجهزة السلطة في الاعتقال السياسي بحق المعارضين وقمعه للحريات، وكذلك بسبب انسداد الأفق السياسي أمام السلطة، واستمرار الانقسام، وعدم تصديها لانتهاكات الاحتلال في القدس ومخططاته الاستيطانية في الأراضي المحتلة، والوضع الاقتصادي البائس في الأراضي الفلسطينية.

 

وأشار إلى أن ما يزيد هذا الاحتقان أساليب متعددة تتبعها السلطة برئاسة محمود عباس، ومنها الاعتقالات التي تتم على خلفية سياسية، وهي ظاهرة غريبة عن أبناء شعبنا وقيمه.

 

وأكد عساف أن وقف الاعتقالات من شأنه أن يعزز ويعمق تلاحم المجتمع بديلاً لحملات المداهمة واستخدام مزيد في القمع في مواجهة الرد على انتهاكات السلطة.

 

واندلعت اشتباكات مسلحة الليلة قبل الماضية، في بلدة سيلة الحارثية بجنين، وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، احتوى على أصوات تبادل إطلاق النار بين المسلحين وأمن السلطة.

ويأتي ذلك تباعًا لتطورات حصلت مساء الخميس الماضي، إذ أطلق مسلحون الرصاص باتجاه مقر مقاطعة جنين الذي يضم مجمعًا لأجهزة أمن السلطة عقب اعتقال أمن ثلاثة شبان من مخيم جنين.

 

وكان مقاومون في مخيم جنين، حذروا السلطة من المساس بالمطارين للاحتلال وسلاحهم، مشددين على أن سلاح ذلك المطارين موجه للاحتلال وقواته فقط.

 

المقاومون الذين عقدوا مؤتمراً صحفياً مساء الخميس الماضي في مخيم جنين طالبوا أجهزة السلطة والمحافظة بالإفراج عن المطاردين المعتقلين وفي مقدمتهم محمد الجعبري المعتقل منذ 6 أشهر.

 

وشدد المقاومون على أن الاتهامات التي وجهت للمطارد الجعبري بإطلاق النار على مقر المقاطعة في جنين باطلة ولا أساس لها من الصحة.

 

وقالوا: بوصلة سلاحنا صوب الاحتلال ولا نريد حرفها ولا نريد أن نقاتل أبناء شعبنا، وإنما نريد الجهاد في سبيل الله وإذا لم تساندونا افسحوا الطريق للرجال.

 

وأضافوا: إن اتهامه بإطلاق النار على مقر المقاطعة؛ باطل ولا أساس له من الصحة. مشددين على أن بوصلة سلاحه والمطاردين صوب الاحتلال، مطالبين بعد التعرض لأي مطارد.

 

 

 

إغلاق