ناصر القدوة يكشف: لجنة التحقيق في وفاة عرفات توقفت منذ سنوات

ناصر القدوة يكشف: لجنة التحقيق في وفاة عرفات توقفت منذ سنوات

الضفة الغربية – الشاهد| كشف رئيس الملتقى الديمقراطي وعضو اللجنة المركزية المفصول من حركة فتح ناصر القدوة أن لجنة التحقيق التي شكلتها فتح في وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات قد توقفت منذ سنوات دون أن تقدم أي نتائج.

وأوضح القدوة أن اللجنة في البداية عملت بشكل جيد وتوصلت إلى بعض النتائج المهمة، إلا أنها بقيت طي الكتمان، مشيراً إلى أن رئيس اللجنة توفيق الطيراوي هو من يستطيع أن يجيب الجمهور عن المعيقات والمصاعب التي واجهت عمل اللجنة وأدت إلى توفقها.

وبين القدوة أن الطيراوي حاول تقديم تقرير حول ما توصلت إليه نتائج عملية التحقيق خلال المؤتمر السابع للحركة، إلا أنه واجه معارضة قوية من قبل بعض الشخصيات، ودفعته لعدم تقديم التقرير.

وأبدي ابن شقيقة عرفات أن شخصيات محيط بالرئيس عرفات سهلت عملية إدخاله من قبل الاحتلال، مرجحاً أن تكون مادة البولونيوم هي التي استخدمت في عملية اغتياله.

خانوني خانوني

فيما يستذكر بسام أبو شريف المستشار السابق للرئيس عرفات الأيام الأخيرة في حياة الرجل والتي كشف خلالها أن الرئيس عرفات قال له "خانوني يا بسام خانوني، دخلولي من مطبخي ولم يعد رجال حولي".

ولفت إلى أنه نبه عرفات في تقرير له بوجود مخطط لدسم السم له، وعممه أبو عمار على كوادره القيادية والأمنية، مستدركا بالقول" قيادة السلطة تجاهلت ندائي وأقنعت عرفات بعدم جدواه، ولم تكلف نفسها بزيادة الاحتياطات الأمنية له".

وذكر أن الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك كان يدرك أن عرفات قد تعرض للسم، و"كذلك قيادات في السلطة" وجمعيهم تجاهلوا ذلك، ورفضوا تشريح جثمانه، وبعد سبع سنوات ذهبوا لتشريح الجثمان، وحاولوا تحريف مسار التحقيق ولهذه اللحظة لم يفصحوا عن النتائج".

من قتل عرفات

وتصدر وسم #من_قتل_عرفات منصات التواصل الاجتماعي، وذلك في الذكرى الـ 17 لقتل عرفات بالسم والذي أوصله إليه إحدى الشخصيات المتنفذة في قيادة فتح خلال محاصرته في مقر المقاطعة برام الله عام 2004.

الوسم الذي تساءل خلاله الشعب الفلسطيني عن السبب الذي يدفع قيادة فتح للتستر على قاتل عرفات على الرغم من أن محمود عباس قد أعلن في وقت سابق معرفته بالقتل إلا أنه لم يفصح عن اسمه.

وتشير العديد من أصابع الاتهام إلى تورط شخصين اثنين في إدخال السم لعرفات وهما محمود عباس ومحمد دحلان، كونهما الشخصيتان الأكثر استفادةً من رحيل عرفات، بالإضافة إلى الصراع العلني الذي خاضاه مع الرئيس الراحل قبل قتله بالسم.

من المستفيد

وكما يقولون عندما تريد معرفة من المجرم تعرف على المستفيد، فالعديد من الاتهامات وبالدلائل وجهت لمحمود عباس ومحمد دحلان اللذين اتفقنا على أبو عمار في حياته لاسقاطه من سدة الرئاسة، واستخدمهما الاحتلال لاضعاف موقفه الرافض للتنازل عن القدس والثوابت.

الاحتلال نجح في خطته للتخلص من عرفات وتنصيب من عباس في الرئاسة، وقال أحد أبرز مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرئيل شارون ومدير مكتبه دوف فايسغلاس: إن التنسيق الأمني مع السلطة هو من أنهى الانتفاضة الثانية بشكل تام.

وقال فايسغلاس إن 500 إسرائيلي قُتلوا خلا الانتفاضة الثانية قبل بدء جيش الاحتلال بعملية "السور الواقي" في الضفة الغربية المحتلة عام 2002، وبعد العملية قتل 500 إسرائيلي آخرين حتى عام 2005.

وأضاف لصحيفة معاريف إن "العمليات لم تتوقف بفعل عملية الاجتياح، ولكنها جاءت بفضل التعاون الأمني الفعال مع السلطة الفلسطينية، ففي الضفة الغربية لم توقف العمليات بفعل عملية السور الواقي، ولكن بفضل نظام التعاون الفعال مع السلطة، ولأن الله أزاح عرفات من طريقنا وأحضر لنا عباس الذي آمن بالحاجة لوقف الإرهاب".

إغلاق