عائلة بنات: السلطة تحاول نبش الخلافات القديمة بين العائلات في الخليل

عائلة بنات: السلطة تحاول نبش الخلافات القديمة بين العائلات في الخليل

الضفة الغربية – الشاهد| كشفت عائلة الناشط الراحل نزار بنات أن السلطة قامت بالاتصال على بعض العائلات في الخليل بهدف نبش الخلافات العائلية، وحثهم على تقديم شكاوى ضد ابنها عرفات بنات على خلافات قديمة.

وأوضحت العائلة في بيان لها مساء اليوم السبت، أن الخلافات كانت قد حلت سابقاً، مشيرةً إلى أن موقف تلك العائلات كان واضحاً من خلال رفضهم أن يكونوا أحد أدوات الإجرام للممارسات منظومة السلطة.

وقالت العائلة: "بعد أن قامت السلطة بتمديد احتجاز المختطف عرفات ممثلةً بأركانها شرطة ونيابة والتي من المفترض أن تكون مصدر للأمن والأمان لا بل تحولت إلى أداة متقدمة من أدوات الاحتلال ووكيل حصري يمارس أبشع ممارسات الإفساد في الأرض من قتل وترويع واختطاف وأصبح الاعتقال السياسي هو الصفة اليومية لتصرفاتهم".

وأشارت إلى أن استمرار احتجاز عرفات وتمديد اعتقاله للمرة الثالثة على التوالي دون وجه حق ودون أي مصوغ قانوني أو اثباتات أو براهين، حيث عملت العائلة على تقديم مجموعة من الشهود أثبتت براءة عرفات ومكان تواجده إلا أنهم رفضوا ذلك.

وأضافت: "وهذا طبيعي لأنهم خارجون عن القانون بجميع تصرفاتهم لا بل تحولوا إلى مجرد عصابة بطابعها الرسمي ودون عقيدة أمنية وطنية".

وتابعت: "إن سلوك وتصرفات الشرطة ممثلة بمدير الشرطة وجهاز المباحث كرأس حربة ضد عائلة بنات في الضغط على العائلة من أجل إغلاق ملف اغتيال الشهيد نزار بنات عبر الملاحقة أبناء العائلة وزجهم بالسجون لن تجدي نفعاً ولن تؤتي ثمارها".

وحملت العائلة رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة وسلامة عرفات بنات وجميع ما يترتب على ذلك.

كما وأهابت بالمؤسسات المحلية والدولية خاصة بحقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني التحرك والتدخل من أجل الحفاظ على سلامة عرفات والعمل على إطلاق سراحه.

إضراب عرفات

وسبق أن أعلنت عائلة المعتقل السياسي عرفات بنات، الخميس الماضي، دخول ابنها المعتقل في إضراب مفتوح عن الطعام والماء احتجاجا على استمرار اعتقاله سياسيا.

وكتب عمار بنات وهو شقيق عرفات منشورا حمل فيه أجهزة السلطة المسئولية عن حياة شقيقه، بعد تمديد اعتقاله لسبعة أيام.

وجاء في المنشور: "اليوم بعد عرض أخي عرفات المختطف لدى مباحث الخليل على المحكمة للمرة الثالثة، وبالرغم من وجود شاهدان على أن عرفات لم يكن بالخليل ليلة إطلاق النار على منزل المجرم المرتزقة ثائر أبو جويعد، تم تمديد اختطافه لسبعة أيام أخرى".

وأضاف: "أعلن عرفات إضرابه الكلي عن الطعام والماء لما يراه من ظلم في إجراءات التحقيق معه. وعليه يتحمل محمد أبو عرقوب والمباحث والنيابة العامة أي ضرر قد يلحق بأخي عرفات".

ضغط على العائلة

وكانت أجهزة السلطة قد اعتقلت عرفات بعد انتهاء جلسة محاكمة له على قضية قديمة، حيث تم تحويله إلى النيابة، وأصدرت الأخيرة أمر اعتقال بحقه على خلفية إطلاق النار على منزل ثائر أبو جويعد، أحد المشاركين في اغتيال الشهيد نزار بنات.

وقالت العائلة في تصريح مقتضب لها: إن "أساليب السلطة في الضغط على العائلة من أجل إغلاق ملف اغتيال الشهيد نزار بنات عبر الملاحقة لأبناء العائلة وزجهم بالسجون، نؤكد لن تجدي نفعا، ولن تؤتيكم ثمارها".

وتحاول أجهزة السلطة الضغط على عائلة بنات للتنازل عن مطلبها بمحاكمة قتلة الشهيد نزار من كافة المستويات السياسية والامنية، وذلك عبر اقتحام منازل العائلة ونشر الخوف بين قاطنيها، اضافة الى اعتقال بعض الافراد من العائلة والتشهير بهم وتعذيبهم.

مقاطعة المحاكمة

وسبق أن أعلنت عائلة الناشط نزار بنات أن محامي العائلة غاندي أمين لن يحضر جلسات محاكمة قتلة ابنهم، وذلك بعد تهجم محامي الدفاع عن المتهمين عليه وعلى الشاهد الرئيس في القضية حسين بنات.

وأعلن غسان بنات شقيق نزار، أن المحامي والشاهد لن يعودا لحضور جلسات المحاكمة قبل أن تحترم المحكمة هيكليتها، مشيراً إلى أن الشاهد الرئيس على الجريمة كان واعياً لما حدث.

وأوضح غسان أن جريمة اغتيال نزار مصورة ومثبتة، لافتاً إلى أن من أعطى الأمر بالاغتيال ومن خطط ومن زور يجب جلبهم للمحكمة.

وشدد على أنهم كعائلة مستمرون في نضالهم ضد "النظام السياسي المجرم في رام الله حتى تحقيق العدالة، منوهاً إلى أنه لا اعتراف بالمحكمة وقراراتها، فما بني على باطل فهو باطل.

إغلاق