منعاً لانهيارها.. الاحتلال يطالب الدول العربية والأوروبية إنقاذ السلطة مالياً

منعاً لانهيارها.. الاحتلال يطالب الدول العربية والأوروبية إنقاذ السلطة مالياً

الضفة الغربية – الشاهد| ذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن حكومة نفتالي بنيت طلبت من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الضغط على الدول العربية والأوروبية لزيادة المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية، وذلك في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها السلطة.

وذكرت الصحيفة اليوم الإثنين، أن وزير الجيش بيني غانتس، أطلق حملة بهدف حشد المجتمع الدولي للانضمام إلى الجهود الإسرائيلية لتعزيز السلطة الفلسطينية خوفًا من انهيارها، وفي محاولة لمنع تدهور أمني قد ينتج عن ذلك لاحقا.

وتوجه غانتس مؤخراً إلى مسؤولين في إدارة بايدن عبر رئيس قسم السياسية والأمن ​​في مكتبه زوهار بالطي، وسعى إلى توجيه رسالة مفادها أنه يتعين على دول العالم تجديد المساعدة المالية للسلطة من أجل تقويتها اقتصاديا والدفع لتنفيذ مشاريع اقتصادية ضخمة.

عجز مالي

هذا وحذر البنك الدولي من أن السلطة الفلسطينية لن تتمكن من الوفاء بالتزاماتها المالية خاصة ما يتصل برواتب موظفيها وتحسين الوضع المعيشي بحلول نهاية العام الحالي.

جاء ذلك في تقرير بعنوان "المراقبة الاقتصادية الفلسطينية" سيقدمه البنك الدولي للجنة تنسيق المساعدات الدولية للشعب الفلسطيني، في اجتماع من المقرر أن يعقد في العاصمة النرويجية أوسلو في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وقال البنك إن الضغوط على المالية العامة الفلسطينية زادت جراء اقتطاعات إضافية أجرتها الحكومة الإسرائيلية من الإيرادات الضريبية الشهرية التي تقوم بتحصيلها لحساب السلطة الفلسطينية (إيرادات المقاصة).

عويل السلطة

وسبق أن أعلن ستيفان سلامة مستشار رئيس حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، أن الوضع المالي للحكومة هو الأصعب منذ قيام السلطة.

وزعم سلامة أن العام الجاري لم يصل السلطة أي شيء من المخصصات المالية من الاتحاد الأوروبي والذي كان يقدر بـ 300 مليون يورو ويشمل دعماً لقطاعات متعددة منها الأونروا والمشاريع التشغيلية والنفقات العامة.

وأوضح أن زيارة اشتية إلى بروكسل تأتي بهدف إقناع الأوروبيين باستئناف مساعداتهم المالية للخزينة، مبيناً أن اشتية يعمل حالياً على تأمين الدعم المالي لحكومته.

الفساد يوقف الدعم

وكانت وزيرة خارجية السويد آن لينده قد أعلنت في تصريحات لها الشهر الماضي، أن مستوى الفساد الذي وصلت إليه السلطة الفلسطينية ومؤسساتها تمنعهم من تقدم المساعدة للشعب الفلسطيني.

ونقلت الإذاعة السويدية عن لينده قولها "إن تقديم الدعم السويدي من أجل التنمية الاقتصادية في الأراضي الفلسطيني يشترط عدم وجود فساد بهذا الحجم".

وذكرت الإذاعة في تقرير لها أن العديد من الفلسطينيين يعتقدون أن السلطة فاسدة، وذلك في ظل عدم إجراء انتخابات منذ عام 2005، كما وأظهرت آخر الاحصائيات أن 80 بالمائة من الفلسطينيين يرغبون في تنحية عباس عن منصبه والذي تم اختياره كرئيس لمدة 4 أعوام، لكن مستمر حتى اليوم.

وقالت مراسلة الإذاعة السويدية في منطقة الشرق الأوسط سيسيليا أودين: "إن غالبية الفلسطينيين وخاصة الشباب منهم أن السلطة فاسدة وغير قادرة على منح الفلسطينيين دولة مستقلة".

تصريحات لينده جاءت بعد أيام قليلة من نشر ديوان الرقابة العامة المالية والإدارية لتقريرها السنوي، والذي أظهر أن جميع مؤسسات السلطة ينخرها الفساد بشكل يصعب إصلاحه.

إغلاق