الإعلام العبري: جنازة وصفي قبها أغضبت محمود عباس

الإعلام العبري: جنازة وصفي قبها أغضبت محمود عباس

الضفة الغربية – الشاهد| ذكرت القناة 12 العبرية أن جنازة وزير الأسرى السابق والقيادي في حركة حماس وصفي قبها في جنين، قبل أيام أغضب رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس.

وأوضحت القناة أن ما حدث في الجنازة أذهل عباس وجهاز الأمن الإسرائيلي وذلك بعد ظهور مسلحين ملثمين من حركة حماس في الجنازة دون خوف من السلطة أو جيش الاحتلال، ناهيك عن الحشود الضخمة من عناصر حماس التي شاركت في الجنازة.

وأشارت إلى أن ما جرى دفع عباس لإعفاء قادة بعض الأجهزة الأمنية من مناصبهم ونقل آخرين من أماكنهم، فيما كشفت مصادر خاصة لموقع الشاهد أن قرار رئيس السلطة محمود عباس بإجراء حملة تنقلات وإعفاءات لقادة الأجهزة الأمنية في جنين، جاء بطلب من الاحتلال على خلفية "ضعف القبضة الأمنية في المحافظة وتنامي المظاهر المسلحة".

وأشارت المصادر الى أن الاحتلال يخشى من تنامي المقاومة المسلحة في جنين بشكل كبير.

تغيير بعد تقييم إسرائيلي

وأوضحت أن قرار الاعفاء والتدوير لقادة الأجهزة الأمنية كان جزءاً من تقييم الاحتلال لتنامي المقاومة المسلحة في المدينة والمخيم وتصدي المقاومين للاحتلال خلال اقتحاماته المتكررة ما يؤكد تراجع قبضة أجهزة السلطة ويهدد بانتشار المقاومين لباقي المحافظات.

ووفق المصادر فإن قرار عباس سيشمل قادة الأجهزة الأمنية في المحافظة وهم: مدير الأمن الوقائي العميد مجاهد علاونة، ومدير جهاز المخابرات العامة العميد محمد عبد ربه "أبو نضال"، وقائد جهاز الأمن الوطني، العقيد ركن باسم رشيد، ومدير جهاز الاستخبارات العسكرية العقيد طالب صلاحات، بينما سيبقي على قائد الشرطة العميد عزام جبارة في منصبه.

وذكرت المصادر أن هذا القرار جاء بعد مشاورات مكثفة عقدتها دوائر الأمن العليا في السلطة مع نظيرتها الاسرائيلية.

وخلصت المشاورات لقرار تغيير قادة الأجهزة واستبدالهم بآخرين من خارج المحافظة لضمان تنفيذهم الدور المنوط بأجهزة السلطة الأمنية "التنسيق الامني وقمع المقاومة" دون خوف من أي حسابات تنظيمية أو عائلية.

خوف قادة الأجهزة الآخرين

عباس الذي عاقب قادة الأجهزة الأمنية في جنين، هدف أيضاً إلى إخافة القادة الآخرين في المناطق الأخرى وهو ما أظهرته مشاهد اعتداء عناصر من أجهزة السلطة على موكب حفل استقبال الأسير المحرر هاني برابرة من بلعا في طولكرم، وقامت باعتقال عدد من المشاركين في موكب الاستقبال.

وأفاد شهود عيان أن تلك الأجهزة قامت بالاعتداء على بعض المشاركين في الموكب، وصادرت رايات تابعة لحركة حماس، وهو الأمر الذي أثار استياء المواطنين.

تحذير للسلطة

هذا وحذر مقاومون في مخيم جنين السلطة من المساس بالمطارين للاحتلال وسلاحهم، مشددين على أن سلاح ذلك المطارين موجه للاحتلال وقواته فقط.

المقاومون الذين عقدوا مؤتمراً صحفياً بداية الشهر الجاري، في مخيم جنين طالبوا أجهزة السلطة والمحافظة بالإفراج عن المطاردين المعتقلين وفي مقدمتهم محمد الجعبري المعتقل منذ 6 أشهر.

وشدد المقاومون على أن الاتهامات التي وجهت للمطارد الجعبري بإطلاق النار على مقر المقاطعة في جنين باطلة ولا أساس لها من الصحة.

إغلاق