بموافقة بنيت.. عباس يجتمع مع رئيس الشاباك الجديد في مقر المقاطعة

بموافقة بنيت.. عباس يجتمع مع رئيس الشاباك الجديد في مقر المقاطعة

الضفة الغربية – الشاهد| اجتمع رئيس الشاباك الجديد رونين بار، مع رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس، في مقر المقاطعة برام الله، خلال الساعات الماضية.

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأن الحديث يدور عن أول لقاء بينهما منذ تولي بار منصبه كرئيساً لجهاز الشاباك في أكتوبر الشهر الماضي.

فيما كشفت القناة 12 الإسرائيلية، بأنه تم تعريف الاجتماع على أنه "اجتماع تمهيدي"، حيث ناقش عباس وبار عددا من القضايا بما في ذلك الوضع الاقتصادي الصعب للسلطة الفلسطينية، والتنسيق الأمني ما بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل".

من جانبها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مسؤول إسرائيلي كبير أكد لقاء رئيس الشاباك بعباس تم بالتنسيق المسبق مع المستوى السياسي ورئيس الوزراء نفتالي بينيت.

إقالة قادة الأجهزة

واستبق عباس اللقاء مع رئيس الشاباك بإقالة غالبية أجهزة السلطة في جنين، وذلك بعد مشاهد مشاركة عناصر مسلحة من حركة حماس في جنازة القيادي في حركة حماس وصفي قبها في جنين قبل أيام.

وكشفت مصادر خاصة لموقع الشاهد أن قرار عباس بإقالة قادة أجهزة السلطة، جاء بطلب من الاحتلال على خلفية "ضعف القبضة الأمنية في المحافظة وتنامي المظاهر المسلحة". وأشارت المصادر الى أن الاحتلال يخشى من تنامي المقاومة المسلحة في جنين بشكل كبير.

وأوضحت أن قرار الاعفاء والتدوير لقادة الأجهزة الأمنية كان جزءاً من تقييم الاحتلال لتنامي المقاومة المسلحة في المدينة والمخيم وتصدي المقاومين للاحتلال خلال اقتحاماته المتكررة ما يؤكد تراجع قبضة أجهزة السلطة ويهدد بانتشار المقاومين لباقي المحافظات.

ووفق المصادر فإن قرار عباس سيشمل قادة الأجهزة الأمنية في المحافظة وهم: مدير الأمن الوقائي العميد مجاهد علاونة، ومدير جهاز المخابرات العامة العميد محمد عبد ربه "أبو نضال"، وقائد جهاز الأمن الوطني، العقيد ركن باسم رشيد، ومدير جهاز الاستخبارات العسكرية العقيد طالب صلاحات، بينما سيبقي على قائد الشرطة العميد عزام جبارة في منصبه.

وذكرت المصادر أن هذا القرار جاء بعد مشاورات مكثفة عقدتها دوائر الأمن العليا في السلطة مع نظيرتها الاسرائيلية.

وخلصت المشاورات لقرار تغيير قادة الأجهزة واستبدالهم بآخرين من خارج المحافظة لضمان تنفيذهم الدور المنوط بأجهزة السلطة الأمنية "التنسيق الامني وقمع المقاومة" دون خوف من أي حسابات تنظيمية أو عائلية.

ضغط لزيادة الدعم المالي

ويأتي اللقاء بعد ساعات من كشف صحيفة هآرتس العبرية من أن حكومة نفتالي بنيت طلبت من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الضغط على الدول العربية والأوروبية لزيادة المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية، وذلك في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها السلطة.

وذكرت الصحيفة أمس الإثنين، أن وزير الجيش بيني غانتس، أطلق حملة بهدف حشد المجتمع الدولي للانضمام إلى الجهود الإسرائيلية لتعزيز السلطة الفلسطينية خوفًا من انهيارها، وفي محاولة لمنع تدهور أمني قد ينتج عن ذلك لاحقا.

وتوجه غانتس مؤخراً إلى مسؤولين في إدارة بايدن عبر رئيس قسم السياسية والأمن ​​في مكتبه زوهار بالطي، وسعى إلى توجيه رسالة مفادها أنه يتعين على دول العالم تجديد المساعدة المالية للسلطة من أجل تقويتها اقتصاديا والدفع لتنفيذ مشاريع اقتصادية ضخمة.

عجز مالي

هذا وحذر البنك الدولي من أن السلطة الفلسطينية لن تتمكن من الوفاء بالتزاماتها المالية خاصة ما يتصل برواتب موظفيها وتحسين الوضع المعيشي بحلول نهاية العام الحالي.

جاء ذلك في تقرير بعنوان "المراقبة الاقتصادية الفلسطينية" سيقدمه البنك الدولي للجنة تنسيق المساعدات الدولية للشعب الفلسطيني، في اجتماع من المقرر أن يعقد في العاصمة النرويجية أوسلو في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وقال البنك إن الضغوط على المالية العامة الفلسطينية زادت جراء اقتطاعات إضافية أجرتها الحكومة الإسرائيلية من الإيرادات الضريبية الشهرية التي تقوم بتحصيلها لحساب السلطة الفلسطينية (إيرادات المقاصة).

سلطة ضعيفة

واعتبر رئيس الشاباك المنتهية ولايته نداف أرغمان أن الهدوء الذي يسود الضفة الغربية ضد الاحتلال هو هدوء مخادع، مشيراً إلى أن هناك محاولات طوال الوقت لتنفيذ عمليات فدائية ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.

وأوضح أرغمان في كلمة له خلال تنصيب رئيس الشاباك الجديد مساء الأربعاء الماضي، أن الحكومة الإسرائيلية مطالبة بإيجاد طريق للتعاون مع السلطة الفلسطينية، لكبح أي عمل فدائي، وفي ذات الوقت الاستمرار في استهداف حماس بشدة في الضفة الغربية وقطاع غزة ومقراتها في الخارج.

أرغمان ذكر أن الواقع الحالي يشير إلى أن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ضعيفة، في مقابل قوة حماس المتصاعدة.

إغلاق