فلتان على مدار الساعة.. إصابات في شجار عائلي مسلح بالخليل

فلتان على مدار الساعة.. إصابات في شجار عائلي مسلح بالخليل

الضفة الغربية – الشاهد| أصيب مواطنين فلسطينيين بالرصاص بعد أن فتح مسلح النار عليهما، في المنطقة الجنوبية بالخليل، وذلك نتيجة شجار عائلي.

وذكرت مصادر محلية، أن المواطن هاني بدر المحتسب ونجله بدر أصيبا بالرصاص في الأقدام خلال تواجدهما بالقرب من سوق اللبن في البلدة القديمة من مدينة الخليل، وتم نقلهما للمستشفى الأهلي لتلقي العلاج.

عملية إطلاق النار جاءت في ظل حالة التوتر التي تعيشها الخليل جراء الاشتباكات المسلحة التي شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية، بين عائلتي الجعبري وأبو عيشة.

ضعف السلطة

هذا وحمل عميد وجهاء الخليل عبد الوهاب غيث السلطة وأجهزتها الأمنية مسؤولية حالة الفلتان في المحافظة بسبب حالة الضعف الذي تبديه أمام الاشتباكات والشجارات العائلية.

وأوضح غيث في تصريحات صحفية أن رئيس وزراء فتح محمد اشتية عندما زار الخليل وجلس مع العشائر وأعلن عن إرسال 500 شرطي وكتيبة من الأمن الوطني، مشيراً إلى أن الشجارات تراجعت لبعض الأيام.

وأضاف: "لكن تفاجئنا بسحب السلطة لتلك القوات إلى محافظة جنين، فاندلعت الشجارات والاشتباكات مرة أخرى"، منوهاً إلى أن السلطة اعتقلت بعض الأشخاص المندسين كانوا يطلقون النار على كلا الطرفين.

وشدد غيث أن البلاد الذي لا يوجد بها حكومة لا تسكن، لافتاً إلى أن الشباب اليوم لا يعترفون بالحكم العشائري ويلجؤون للسلاح في خلافاتهم.

هذا وتوصلت عائلتا الجعبري وأبو عيشة لاتفاق هدنة لمدة شهر، بعد أن تجدد الاشتباكات المسلحة بينهما على مدار يومين، وأسفرت عن احتراق عدد من المنازل والمحال التجارية وسط فشل من قبل أجهزة السلطة في السيطرة على الموقف.

وقام الطرفان بإحراق محال تجارية ومنازل وسيارات، فيما سادت حالة من الذعر أوساط المواطنين، الذين تساءلوا عن دور أجهزة السلطة في توفير الأمن لهم.

السلطة تتحمل المسؤولية

وحملت مؤسسات وشخصيات فلسطينية ما يجري في مدينة الخليل من فلتان أمني للسلطة وأجهزتها الأمنية، وذلك بعد فشلها في فرض الأمن والقضاء على الفلتان المتواصل.

تجدد الاشتباكات المسلحة في مدينة الخليل على مدار يومين، بين عائلتي الجعبري والعويوي، وأسفرت عن احتراق عدد من المنازل والمحال التجارية وسط فشل من قبل أجهزة السلطة في السيطرة على الموقف.

وقام الطرفان بإحراق محال تجارية ومنازل وسيارات، فيما سادت حالة من الذعر أوساط المواطنين، الذين تساءلوا عن دور أجهزة السلطة في توفير الأمن لهم.

فلتان أمني

وقال وليد الطويل أحد وجهاء عشائر الخليل في تصريحات صحفية صباح اليوم الأحد: "90٪ من الفلتان الأمني الذي يجري بمدينة الخليل تتحمل مسؤوليته السلطة، وذلك بسبب حالة التراخي الأمني".

المواطن أنس سدر: ما أوصلنا لهذا الحد من الفلتان هو فشل أجهزة السلطة، مشيراً إلى أن حكومة اشتية ورئيسها يتحمل المسؤولية وذلك بعد الزيارة التي قام بها للخليل والتي وصفتها بالمسرحية.

وأوضح أن اشتية ضحك على الأهالي بعد إعلانه عن نيته 200 عنصر إضافي للمحافظة، مشدداً على أنه الأهالي لم يشاهدوا أي زيادة في العناصر.

وحمل سدر اشتية وأجهزته والمحافظة ما يجري في المحافظة، معتبراً أن اشتية ضحك على أهالي الخليل بزيارته ووعوده الخداعة.

ويأتي تجدد الاشتباكات رغم توصل العائلتين في وقت سابق الى اتفاق ينهي الخلاف الذي أعقب مقتل شاب من عائلة الجعبري.

وقبلت عائلة الجعبري العطوة العشائرية التي تقدمت بها عائلة العويوي بمشاركة وجهاء من مختلف أنحاء فلسطين وبمشاركة شخصيات سياسية بموجب اتفاق لمدة عام.

السلطة لا تقوم بواجبها

مفتي محافظة الخليل ماهر مسودة أن ما يجري في الخليل "فتنة"، مطالبة بوضع عقوبات صارمة لكل من يقوم بعمليات فلتان أمني.

مدير مكتب الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في الخليل فريد الأطرش طالب السلطة بالتحرك الفوري والعاجل من أجل وقف حالة الفلتان الموجودة وفوضى السلاح المنتشرة في المحافظة.

وطالب الأطرش بملاحقة كل الأشخاص الذين يقومون بعمليات الفلتان والفوضى، معتبراً أن جهود أجهزة السلطة غير كافية لفرض الأمن في المحافظة.

وأوضح أن أجهزة السلطة تأخذ جزء كبير من الموازنة العامة ومن واجبها أن تقوم بدورها في فرض الأمن.

من جانبه ، أكد رئيس بلدية الخليل تيسير أبو اسنينة أن جهود أجهزة السلطة في ضبط الأمن وتحديداً الاشتباكات المسلحة التي شهدتها المحافظة خلال الساعات الماضية دون المستوى المطلوب.

إغلاق