جامعات الخليل تعلق الدراسة حتى نهاية الاسبوع احتجاجا على الفلتان الأمني

جامعات الخليل تعلق الدراسة حتى نهاية الاسبوع احتجاجا على الفلتان الأمني

رام الله – الشاهد| قررت اتحادات الطلبة في جامعة الخليل وبوليتكنك فلسطين والقدس المفتوحة في محافظة الخليل، والاطر الطلابية في هذه الجامعات، تعليق الدوام فيها حتى نهاية الاسبوع الحالي.

 

وقال محمد ابو دبوس رئيس مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بوليتكنك فلسطين، ان اتحادات الطلبة قرروا تعيق الدوام فيها حتى نهاية الاسبوع الحالي، بسبب الأحداث المؤسفة التي وقعت داخل جامعة الخليل اليوم الثلاثاء.

 

وأضاف ابو دبوس: "نأسف على الاحداث التي وقعت اليوم في جامعة الخليل، وعلى الجميع ان يدرك بأنه يجب الحفاظ على حرمة وقدسية حرم الجامعات الفلسطينية سواء في الخليل او في الوطن ككل، لا يجوز بأي حالة من الاحوال نقل المشاكل والاحداث العشائرية على داخل حرم هذه الجامعات".

 

وناشد ابو دبوس، باسم اتحادات الطلبة والاطر الطلابية، بالتدخل لحل الزمة والخلاف بين عائلتي العويوي ابو عيشة والجعبري، واعادة الأمن والأمان لمحافظة الخليل.

 

شجار عنيف

وكانت إدارة جامعة الخليل والأطر الطلابية، علقت الدوام في الجامعة بعد وقوع شجار بين الطلبة مساء اليوم الثلاثاء، والذي جاء امتداداً للشجار بين عائلتي الجعبري وأبو عيشة.

وذكرت مصادر محلية أن الشجار الذي استخدم فيه العصي والأدوات الحادة أصيب فيه عدد من الطلبة والتي نقلت إلى المستشفى، دون التعرف على طبيعة الإصابات.

 

وشهد محيط الجامعة انتشاراً لأجهزة السلطة، فيما سادت حالة من التوتر المكان، وذلك خشيةً من تجدد الشجار بين العائلتين على الرغم من الهدنة التي تم التوصل إليها يوم أمس.

 

السلطة تتحمل المسؤولية

وحمَّلت مؤسسات وشخصيات فلسطينية ما يجري في مدينة الخليل من فلتان أمني للسلطة وأجهزتها الأمنية، وذلك بعد فشلها في فرض الأمن والقضاء على الفلتان المتواصل.

تجدد الاشتباكات المسلحة في مدينة الخليل على مدار يومين، بين عائلتي الجعبري والعويوي، وأسفرت عن احتراق عدد من المنازل والمحال التجارية وسط فشل من قبل أجهزة السلطة في السيطرة على الموقف.

 

وقام الطرفان بإحراق محال تجارية ومنازل وسيارات، فيما سادت حالة من الذعر أوساط المواطنين، الذين تساءلوا عن دور أجهزة السلطة في توفير الأمن لهم.

 

وحمَّل عميد وجهاء الخليل عبد الوهاب غيث السلطة وأجهزتها الأمنية مسؤولية حالة الفلتان في المحافظة بسبب حالة الضعف الذي تبديه أمام الاشتباكات والشجارات العائلية.

 

وأوضح غيث في تصريحات صحفية أن رئيس وزراء فتح محمد اشتية عندما زار الخليل وجلس مع العشائر وأعلن عن إرسال 500 شرطي وكتيبة من الأمن الوطني، مشيراً إلى أن الشجارات تراجعت لبعض الأيام.

 

وأضاف: "لكن تفاجئنا بسحب السلطة لتلك القوات إلى محافظة جنين، فاندلعت الشجارات والاشتباكات مرة أخرى"، منوهاً إلى أن السلطة اعتقلت بعض الأشخاص المندسين كانوا يطلقون النار على كلا الطرفين.

 

وشدد غيث أن البلاد الذي لا يوجد بها حكومة لا تسكن، لافتاً إلى أن الشباب اليوم لا يعترفون بالحكم العشائري ويلجؤون للسلاح في خلافاتهم.

إغلاق