صحيفة عبرية: اشتية سيلتقي اليوم وزيرا اسرائيليا لتسول الدعم المالي

صحيفة عبرية: اشتية سيلتقي اليوم وزيرا اسرائيليا لتسول الدعم المالي

رام الله – الشاهد| كشفت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، عن أن وزير التعاون الإقليمي الاسرائيلي عيساوي فريج من حزب ميرتس، سيشارك في اجتماع لجنة الاتصال المخصصة للدول المانحة للسلطة الفلسطينية AHLC اليوم الاربعاء 17 نوفمبر في العاصمة النرويجية اوسلو.

 

وذكرت الصحيفة أن الوزير الإسرائيلي سيطلب من الدول المانحة إعادة المدفوعات والاستثمار بشكل خاص في المشاريع المتعلقة بالمياه والصحة للسلطة، كما سيلتقي فريج في أوسلو برئيس وزراء السلطة محمد اشتية، وستكون هذه أول محادثة وجهاً لوجه بين الاثنين كما ذكرت ذات الصحيفة.

 

وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن حكومة الاحتلال تتخوف من انقطاع الخدمات الأمنية التي تقدمها السلطة الفلسطينية في حال انهارت تحت وقع الأزمة المالية التي تعيشها.

 

وذكرت الصحيفة في تقرير أعدته، أن حكومة نفتالي بينيت تسعى بجدية من أجل منع انهيار السلطة وزعيمها محمود عباس، مشيرة الى أن "إسرائيل طلبت من الإدارة الأمريكية الضغط على دول عربية وأوروبية من أجل زيادة المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية على خلفية الأزمة الاقتصادية التي تمر بها".

 

وذكرت أن وزير الجيش، بيني غانتس، "قام بهذه الخطوة بهدف تجنيد المجتمع الدولي للانضمام لجهود إسرائيل من أجل تعزيز السلطة خوفا من انهيارها، وفي محاولة لتجنب تداعيات التدهور الأمني بسبب ذلك".

وأوضحت الصحيفة أن "غانتس توجه مؤخرا لجهات في الإدارة الأمريكية عن طريق رئيس القسم السياسي – الأمني في وزارته، زوهر بالتي، وطلب نقل رسالة بحسبها يجب على دول العالم استئناف المساعدات المالية للسلطة من أجل تعزيزها من ناحية اقتصادية، وأن يتم الدفع قدما بمشاريع اقتصادية كبيرة".

 

ومن المقرر أن تجتمع اليوم الأربعاء في أوسلو لجنة الدول المانحة، وهو منتدى دولي أسس في تشرين الأول/ أكتوبر 1993، من أجل مساعدة السلطة على تحسين قدراتها الاقتصادية وتنفيذ مشاريع اقتصادية فيها.

 

ونوهت الصحيفة إلى أنه "في السنوات الأخيرة حدث تراجع كبير في استعداد الدول الأعضاء في اللجنة، لتحويل ميزانيات للسلطة، رغم الأزمة الاقتصادية التي تمر فيها، وحسب بيانات جمعت في إسرائيل انخفض إجمالي المساعدات من 1.3 مليار دولار في 2011 إلى 400 مليون دولار في 2021".

 

وأفادت أن ما يسمى بوزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، عيساوي فريج، يشارك في لقاءات اللجنة هو وممثلو وحدة "منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق" وممثلو وزارة الخارجية والمالية، ويشارك في الاجتماع الذي سيعقد في جزء منه بصورة افتراضية.

 

ولفتت إلى أن "فريج ينوي حث الدول المانحة على استئناف التزاماتها تجاه السلطة، وفي المقابل القول لها بأن "اتفاقات إبراهيم" (التطبيع) هي فرصة اقتصادية واجتماعية وسياسية بالنسبة للفلسطينيين".

 

وفي ذات السياق، أوضحت صحيفة "ذي ماركر" العبرية الاقتصادية، أنه "في السنوات الأخيرة، جمدت معظم المساعدات التي منحتها الدول الأوروبية للسلطة بمبلغ 600 يورو وهذه الدول حولت إليها مساعدات إنسانية فقط بضع عشرات ملايين اليوروهات من أجل مواجهة كورونا".

 

ونوهت إلى أن "المساعدة الأمريكية التي جمدت خلال فترة الرئيس السابق دونالد ترامب تم استئنافها من قبل الرئيس جو بايدن، لكن معظمها – 235 مليون دولار – تم تخصيصه لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، "الأونروا"، التابعة للأمم المتحدة".

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن "السلطة وبسبب الأزمة الاقتصادية، وجدت صعوبة في دفع رواتب موظفيها، وهذه المشكلة حلت جزئيا بمساعدة كبيرة من قطر".

 

وزعمت أن "الضرر الأكبر تعرضت له السلطة من الدول العربية، التي تعهدت في السابق بأن توفر لها شبكة أمان بمبلغ 100 مليون دولار شهريا، لكن في 2020 أوقفت المساعدات بدون أي تفسير، وهذا الوضع أجبر السلطة على الإعلان عن تقليص بـ 50 في المئة من رواتب الموظفين في القطاع العام".

 

وبينت "هآرتس"، أن "الدول العربية منذ بداية 2021 حولت للسلطة 32 مليون دولار، مقابل 265 مليون دولار في 2019.

 

عجز مالي

هذا وحذر البنك الدولي من أن السلطة الفلسطينية لن تتمكن من الوفاء بالتزاماتها المالية خاصة ما يتصل برواتب موظفيها وتحسين الوضع المعيشي بحلول نهاية العام الحالي.

جاء ذلك في تقرير بعنوان "المراقبة الاقتصادية الفلسطينية" سيقدمه البنك الدولي للجنة تنسيق المساعدات الدولية للشعب الفلسطيني، في اجتماع من المقرر أن يعقد في العاصمة النرويجية أوسلو في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

 

وقال البنك إن الضغوط على المالية العامة الفلسطينية زادت جراء اقتطاعات إضافية أجرتها الحكومة الإسرائيلية من الإيرادات الضريبية الشهرية التي تقوم بتحصيلها لحساب السلطة الفلسطينية (إيرادات المقاصة).

 

 

إغلاق