عيسى عمرو: عناصر فتح يعربدون على المواطنين بسلاح السلطة

عيسى عمرو: عناصر فتح يعربدون على المواطنين بسلاح السلطة

رام الله – الشاهد| اتهم الناشط السياسي عيسى عمرو، عناصر حركة فتح بممارسة العربدة بسلاح السلطة، مؤكدا أن حالة الفلتان الأمني في مدن الضفة آخذة بالتزايد في الآونة الأخيرة، إذ تميزها كثرة انتشار السلاح بين المواطنين، خاصة أبناء حركة فتح.

 

وأرجع عمرو تفشي الفلتان إلى عدم وجود سلطة منتخبة من الشعب الفلسطيني، ومجلس تشريعي وقضاء يحكم بالعدل بين المواطنين، عدا عن تفرد بعض القيادات بالحكم.

 

وأوضح أن هذه الأسباب فتحت المجال أمام أبناء تنظيم "فتح" والقيادات، إلى حمل السلاح والعربدة على المواطنين، مؤكداً عدم وجود قضاء فاعل يحاسب كل من ينتهك القانون، واتباع نهج الانتقائية في تنفيذ القانون.

 

وأكد أن السلطة وأجهزتها الأمنية تعاني حالة ترهل كبيرة على الصعيدين المدني والعسكري، عدا عن تفشي الفساد بين أروقتها ومنظمة التحرير، محملاً قيادتها والمنظمة المسؤولية الكاملة عما يجري في الضفة.

 

وأشار إلى أن حل المشكلات العائلية والسلاح يعتمد على تدخل العشائر وليس القضاء وإنفاذ القانون، متوقعاً أن تتجه الضفة نحو سيناريو أسوأ خلال الفترة القادمة يتوسع فيه الفلتان بشكل أعنف نتيجة سياسات السلطة.

 

وطالب عمرو، بضرورة إجراء انتخابات ديمقراطية وشفافة، يختار الشعب الفلسطيني من خلالها من يمثله ويقوده إلى بر الأمان، بدلاً من السلطة الراهنة التي لا تحرك ساكناً تجاه ما يجري في المجتمع الفلسطيني.

 

وكان عميد وجهاء الخليل عبد الوهاب غيثن حمَّل السلطة وأجهزتها الأمنية مسؤولية حالة الفلتان في المحافظة بسبب حالة الضعف الذي تبديه أمام الاشتباكات والشجارات العائلية.

 

وأوضح غيث في تصريحات صحفية أن رئيس وزراء فتح محمد اشتية عندما زار الخليل وجلس مع العشائر وأعلن عن إرسال 500 شرطي وكتيبة من الأمن الوطني، مشيراً إلى أن الشجارات تراجعت لبعض الأيام.

وأضاف: "لكن تفاجئنا بسحب السلطة لتلك القوات إلى محافظة جنين، فاندلعت الشجارات والاشتباكات مرة أخرى"، منوهاً إلى أن السلطة اعتقلت بعض الأشخاص المندسين كانوا يطلقون النار على كلا الطرفين.

 

وشدد غيث أن البلاد الذي لا يوجد بها حكومة لا تسكن، لافتاً إلى أن الشباب اليوم لا يعترفون بالحكم العشائري ويلجؤون للسلاح في خلافاتهم.

 

السلطة تتحمل المسؤولية

وحملت مؤسسات وشخصيات فلسطينية ما يجري في مدينة الخليل من فلتان أمني للسلطة وأجهزتها الأمنية، وذلك بعد فشلها في فرض الأمن والقضاء على الفلتان المتواصل.

واندلعت الاشتباكات المسلحة في مدينة الخليل على مدار يومين، بين عائلتي الجعبري والعويوي، وأسفرت عن احتراق عدد من المنازل والمحال التجارية وسط فشل من قبل أجهزة السلطة في السيطرة على الموقف.

 

وقام الطرفان بإحراق محال تجارية ومنازل وسيارات، فيما سادت حالة من الذعر أوساط المواطنين، الذين تساءلوا عن دور أجهزة السلطة في توفير الأمن لهم.

 

إغلاق