شقيق القاتل: أجهزة السلطة مسؤولة عن جريمة قتل الفتاة صابرين خويرة

شقيق القاتل: أجهزة السلطة مسؤولة عن جريمة قتل الفتاة صابرين خويرة

الضفة الغربية – الشاهد| أعلن شقيق قاتل زوجته في كفر نعمة أنهم كعائلة سلموا شقيقهم لأجهزة السلطة مرات عدة بسبب تعاطيه للمخدرات وسلوكه غير الطبيعي والمؤذي للمقربين منه، إلا أنه تلك الأجهزة كانت تفرج عنه في كل مرة يتم تسليمه لتلك الأجهزة.

وحمل شقيق القاتل القضاء وأجهزة السلطة المسؤولية في جريمة قتل الفتاة صابرين خويرة، موضحاً أنه في أكثر من مرة كانوا يسلمون ابنهم لأجهزة السلطة (الوقائي، المخابرات، المباحث، مكافحة المخدرات) ولكن بعد يوم واحد يتم الإفراج عنه.

وبين أنه في العديد من المرات تقوم أجهزة السلطة بضبط المواد المخدرة مع أخيهم، إلا أنه بعض الأشخاص المجهولين للعائلة يقومون بكفالته والإفراج عنه.

وأشار إلى أنه أخيهم القاتل حاول خطف أحد أبنائه، وتقدمت المغدورة بطلب لحماية الأسرة من أجل توفير الحماية لأبنائها إلا أنها طلب تقرير طبي تثبت حالة زوجتها، وهي إجراءات اعتبرتها العائلة تعقيده وتساهم في ارتكاب الجرائم.

وكان القاتل قد أقدم على جريمته فجر الـ 22 من نوفمبر الجاري، في منطقة كفر نعمه، طعناً بالسكين وهي أم لأربعة أطفال، كما واعتدى القاتل على والدته.

فيما أعلن جمعة التايه عم الفتاة، أن صابرين تتعرض للضرب والتعذيب من زوجها على مدار 12 عاماً، وأن جريمة القتل تمت بعد خروج القاتل من السجن بـ 5 أيام فقط، حيث ذهبت صابرين لمحاولة إنقاذ ابنها الكبير الذي كان يحتجزه والده في شقتهم وهدد بقتله.

تصاعد الجرائم

ونتيجة لغياب الأمن وانتشار الفوضى والفلتان، أظهرت بيانات رسمية صادرة عن أجهزة السلطة وجود ارتفاع مخيف في عدد جرائم القتل المسجلة منذ بداية العام 2021 في الضفة وشرقي القدس ليصل الرقم لنحو 36 جريمة قتل.

وأشار الناطق باسم الشرطة لؤي ازريقات، إلى أن هذه الإحصائية مقلقة، مؤكداً أن جرائم القتل تحتاج لقوانين رادعة.

وأوضح أن معظم الخلافات هي بسيطة، إما مالية أو خلافات بين أطفال، فما جرى في الجديدة بجنين أمس هو جراء خلاف قديم وقع بين أطفال.

وشهد العام 2021 زيادة كبيرة في نسبة ارتكاب الجريمة بنحو 40% في الضفة الغربية، مقارنة مع ذات الفترة من العام السابق، وهو ما يفتح الباب واسعا أمام التساؤل عن الدور الغائب الاجهزة الامن في ضبط الحالة الأمنية ومنع حدوث جرائم.

وارتفعت نسبة الجريمة لنحو 40% منذ بداية عام 2021 حتى حزيران، فيما ارتفعت جريمة القتل بنسبة 69% مقارنة مع نفس الفترة من العام 2020 في الضفة الغربية.

 وارتفعت نسبة المشاجرات والعنف الأسري بواقع 11.5%، حيث سُجل 2760 مشاجرة وحادثة عنف أسري واعتداءات منذ مطلع العام، في حين سجل 2476 مشاجرة واعتداء في نفس الفترة من العام 2020.

تفشي زراعة المخدرات

وتلقي ظاهرة تفشي المخدرات في الضفة الغربية بظلالها على المجتمع، إذ شهدت مدن وقرى الضفة خلال السنوات الأخيرة ارتفاعاً كبيراً في أعداد تجار المخدرات وكذلك مناطق زراعتها، وذلك في ظل تقاعس أجهزة السلطة عن محاربتها بصورة جدية.

ويتهم المواطن بعض عناصر في أجهزة السلطة بالتستر على زراعة تلك المخدرات وبيعها مقابل الحصول على رشاوي من قبل مروجي المخدرات.

وأشارت إحصائيات رسمية أن محافظة القدس هي الأعلى ضبطاً للمخدرات بنسبة %17.4، تليها محافظة رام الله %16.4، ثمّ جنين %11.2، فيما سجلت سلفيت النسبة الأقل %2.2.

أخطر المواد المخدرة

مدير مركز حماية لمكافحة المخدرات منذر صافي قال في تصريحات صحفية إن "ظاهرة زراعة الماريجوانا في الضفة الغربية والقدس المحتلة في تزايد مستمر، ويتم استغلال المناطق الفلسطينية القريبة من المستوطنات الإسرائيلية لزراعة الماريجوانا.

وأكد أن الماريجوانا تعد من أخطر المواد المخدرة في العالم، "لاحتوائها على مادة تتراهيدرو كانابينويد بنسب متفاوتة، وهي التي تدفع بالمتعاطي ليكون عدوانياً في تعامله مع الآخرين، وقيامه بالسرقة وارتكاب الجرائم المختلفة، ومن بينها الجرائم الجنسية، إضافة لمعاناته الدائمة من الإحباط، وغالباً ما يتم الإدمان تدريجياً.

إغلاق