قناة كان: أجهزة السلطة تحركت من تلقاء نفسها لحماية المستوطنين برام الله

قناة كان: أجهزة السلطة تحركت من تلقاء نفسها لحماية المستوطنين برام الله

الضفة الغربية – الشاهد| ذكرت قناة كان العبرية أن أجهزة السلطة وتحديداً جهاز الأمن الوقائي تحرك من تلقاء نفسه لحماية مستوطنين اثنين دخلا رام الله مساء الأربعاء، وبدون أي توجيه من الجيش الإسرائيلي.

وقالت القناة إن الجيش علم بالقضية من خلال أجهزة السلطة، وهو ما يؤكد من جديد أهمية التنسيق الأمني مع تلك السلطة، مشيرةً إلى أن رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس تابع شخصياً القضية حيث يتواجد حالياً في قطر.

ونقلت القناة عن مسؤول في أجهزة السلطة قوله إن السلطة تدرس تشكيل قوة مشتركة خاصة، يكون مهمتها التواجد بشكل دائم على دوار المنارة وسط رام الله للتعامل مع مثل تلك الحوادث الطارئة.

وأوضح المسؤول أنه لو قتل المستوطنين الاثنين في رام الله لكانت النتائج مختلفة الآن، ولما كان الأمور على ما هي عليه الآن.

بطولات الوقائي

وكان جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة قد أنقذ مستوطنين اثنين دخلا بسيارتهما إلى مدينة رام الله مساء اليوم الأربعاء، عن طريق الخطأ.

وأفاد شهود عيان أن شبان من مدينة رام الله انهالوا على سيارة المستوطنين بالحجارة، وأشعلوا النيران فيها بعد أوسعوا المستوطنين ضرباً، قبل أن تحضر على عجل قوة من جهاز الأمن الوقائي وتنقذ المستوطنين وتقوم بإخلائهما من المكان، وقامت بتأمينهما في مقر للجهاز.

فيما قامت سيارة تابعة للدفاع المدني الفلسطيني بإطفاء النيران التي اندلعت في السيارة قرب دوار المنارة، وذلك على الرغم من حالة الفرحة التي شعر بها الأهالي في المنطقة.

وذكرت قناة كان العبرية أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت مدينة رام الله بسرعة كبيرة، وتوجهت إلى حيث يتم تأمين المستوطنين من قبل جهاز الأمن الوقائي، وقامت بإخلائهما.

خيبات سابقة

ويعد جهاز الأمن الوقائي الأبرز في أجهزة السلطة التي تقوم بعمليات انقاذ وإخلاء المستوطنين والجنود الذين يدخلون مدن الضفة عن طريق الخطأ، فقد قامت قوة من الوقائي بتأمين خروج حافلة إسرائيلية تقل عدد كبير من الجنود الإسرائيليين دخلت مدينة الخليل بطريق الخطأ بداية أغسطس الماضي.

وأفاد شهود عيان أن قوات من أجهزة السلطة حضرت إلى الشارع الذي كانت تسير فيه الحافلة، وقامت بتأمين خروجهم إلى طريق تابعة للمستوطنين.

وأوضحت قناة كان الإسرائيلية أن الحافلة كانت تقل جنوداً من لواء جولاني، وفوراً حضرت قوات من أجهزة السلطة وقادتهم لخارج المنطقة دون أي أحداث.

سلوك متواصل

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق، مقطعاً مصوراً لسيارات أمنية فلسطينية تقوم بتأمين خروج مستوطن إسرائيلي دخل مدينة الخليل بطريق الخطأ.

ودأبت أجهزة السلطة على تأمين وتسليم المستوطنين الذين يدخلون المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية، وذلك على الرغم من الاعتداءات اليومية لأولئك المستوطنين وبحماية من جيش الاحتلال لهم.

وتعد مدينة الخليل وبلدتها القديمة من أكثر المناطق معاناةً جراء اعتداءات المستوطنين المتواصلة، والمتمثلة في سرق المنازل وهدم بعضها، ناهيك عن سرقة الأراضي، ناهيك عن تدنيس وإغلاق الحرم الإبراهيمي.

التنسيق الأمني

وأكد وزير جيش الاحتلال بني غانتس أنهم معنيون باستمرار التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، وكذلك تحسين الوضع الاقتصادي للفلسطينيين.

وقال غانتس في تصريحات له: "التنسيق مع السلطة الفلسطينية وتعزيز الاقتصاد الفلسطيني أفضل بعشرات المرات من تعزيز المبعوثين الإيرانيين داخل حدودنا".

إغلاق