قناة عبرية: عباس طلب من غانتس معدات لقمع شعبه

قناة عبرية: عباس طلب من غانتس معدات لقمع شعبه

الضفة الغربية – الشاهد| ذكرت القناة 13 العبرية صباح اليوم الخميس، أن رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس طلب من وزير جيش الاحتلال بني غانتس معدات لقمع التظاهرات الشعبية التي تخرج في الضفة ضد السلطة.

وأوضحت القناة أن عباس ذكر لغانتس أنه يريد الموافقة على مساعدة أمنية تشمل معدات القمع بمختلف أنواعها، وتحديث المعدات التي تمتلكها السلطة الآن لمواجهة التظاهرات التي تتصاعد بشكل سريع ضد السلطة.

طلب سابق

وسبق أن كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن السلطة الفلسطينية توجهت إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي نهاية يونيو الماضي، للحصول على "إذن استثنائي" لشراء معدات لقمع وتفريق المظاهرات التي خرجت تنديدا باغتيال بنات.

وذكرت يديعوت أن السلطة طلبت من جيش الاحتلال السماح لها بشراء ترسانة جديدة من قنابل الغاز وقنابل الصوت، بعد أن استهلكت معداتها في قمع المظاهرات التي شهدتها رام الله والخليل وبيت لحم، خلال الأيام الماضية.

وقال مسؤولٌ أمني للصحيفة، إن الأمن في الضفة يستعد لاحتمال اندلاع موجة احتجاجات واسعة النطاق بعد نشر نتائج التحقيق في مقتل بنات، ولذلك فهو يريد زيادة كمية ترسانته من قنابل الغاز وقنابل الصوت اللازمة لتفريق المظاهرات، بما يسمح بتوزيع ترسانتها على بقية المحافظات، في ظل توقعات بامتداد الاحتجاجات إليها.

وأشارت "يديعوت" إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية معنية بالاستجابة لطلب السلطة، "فمصلحتها تكمن في الحفاظ على استقرار السلطة في الضفة، لأن ذلك يساعدها في ضبط الأمن بالضفة".

وهتف المشاركون في إحدى التظاهرات التي خرجت في يونيو الماضي، وسط مدينة رام الله بهتافات طالبوا فيها أجهزة السلطة الإجابة عن تساؤلهم "من أين أتيتم بقنابل الغاز"؟، وذلك في إشارة إلى صفقة الأسلحة التي طلبتها السلطة من الاحتلال قبل أيام لقمع التظاهرات.

 

أجهزة GPS

فيما نقلت صحيفة "إسرائيل أوف تايمز" عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تذكر اسمه أن حكومة نفتالي بنيت تسعى لتقديم أجهزة GPS لأجهزة السلطة في الضفة من أجل خلق واقع أمني يكون التحكم فيه بشكل أفضل.

وأشار المسؤول الإسرائيلي، أن حكومته تنظر في قائمة احتياجات قدمتها أجهزة السلطة لشراء معدات تشغيلية إضافية وفي مقدمتها أجهزة الـ GPS، منوهاً إلى أن المهمة الأسهل للحكومة الإسرائيلية هو تعزيز السلطة بالضفة في ظل انسداد أفق المفاوضات مع حماس في القاهرة.

وقال المسؤول: إن وزارة الجيش تدرس أيضا ما إمكانية السماح ببطاقات هوية فلسطينية لنحو 7000 فلسطيني غير مسجلين للعيش في المنطقة (ج ) بالضفة الغربية، الخاضعة أمنياً لـ"إسرائيل".

وكشفت الصحيفة أن بينيت سمح لمسؤولين إسرائيليين كبار في إجراء ما لا يقل عن ست مكالمات هاتفية واجتماعات مع نظرائهم الفلسطينيين منذ أن أدى اليمين الدستورية قبل أقل من شهرين.

شراء معدات جديدة

هذا وأقرت حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية مبلغ مليون دولار لشراء جيبات حديثة لحرس رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس.

، لصالح جهاز حرس الرئيس من شركة الرامي موتورز المملوكة لرجل الأعمال علاء الدين شحادة غزاونة بتكلفة إجمالية بلغت 956800 دولار.

وتمتلك تلك المركبات خصائص للاستخدام العسكري، فهي مركبات مصفحة رباعية الدفع، ناهيك عن أنها تستخدم لحمل قوات عسكرية والسير في طرقات وعرة، كما وتمتلك تلك المركبات أفضل محرك ديزل في فئته من حيث القوة الحصانية وعزم الدوران بقوة 440 حصاناً 1,050 نيوتن متر.

شراء المركبات جاء في ظل حالة الغليان التي تشهدها الضفة الغربية عقب اغتيال الناشط نزار بنات على يد عناصر من أجهزة السلطة، جنوب الخليل في 24 يونيو الماضي، إذ تشهد مدن الضفة تظاهرات ضد السلطة وأجهزتها منذ أسابيع.

إغلاق