الغلاء يلهب ظهر المواطن والحكومة تتجاهل النداءات بتقليص الضرائب والرسوم (فيديو)

الغلاء يلهب ظهر المواطن والحكومة تتجاهل النداءات بتقليص الضرائب والرسوم (فيديو)

رام الله – الشاهد| مع زيادة معاناة المواطنين من موجة الغلاء التي تضرب حاليا قطاع المواد الغذائية الأساسية، تعالن المطالبات من التجار ومستوردي المواد الغذائية للحكومة بضرورة تخفيض الضرائب والرسوم التي تفرضها من أجل مواجهة موجة الغلاء الحالية.

 

وقال الحاج زياد السعيد رئيس نقابة تجار المواد الغذائية في محافظة الخليل، إن الارتفاع الحالي في أسعار المواد الغذائية الضرورية كالطحين وغيره سيعود بالضرر على المواطن والتجار على حد سواء.

 

وطالب السعيد حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية بتخفيض الضرائب والرسوم التي تجبيها من المواطنين والتجار، من أجل الحفاظ على أسعار السلع الاساسية وعدم الدفع بها نحو موجة الغلاء.

وقال إن التجار خاطبوا الحكومة والوزارات المعنية بهذا الخصوص، لكن الحكومة لم تستجب لتلك المخاطبات، وبالتالي فإن التاجر أصبح مجبرا على رفع الأسعار تجنبا للخسارة بسبب ارتفاع بعض المواد الاساسية عالميا.

 

وأشار الى ان هذا الغلاء يأتي في خضم استعداد التجار لتوفير المواد الغذائية لاستقبال شهر رمضان المبارك، محذرا من أن هذا الغلاء ربما يلحق غالبية السلع التي يحتاجها المواطن بشكل يومي.

 

وبينما يضيق الخناق الاقتصادي على المواطن الفلسطيني نتيجة تفشي البطالة وضعف الإنتاج وزيادة الضرائب، ضربت موجة غلاء جديدة معظم السلع الأساسية التي يستخدمها المواطنون بشكل يومي.

 

ويعد الطحين من أبرز السلع التي طالها الغلاء، حيث ارتفع سعره ليضاف هذا الارتفاع إلى ارتفاعين آخرين خلال شهر ديسمبر، وارتفاع في شهر نوفمبر، لتصبح نسبة الارتفاع في سعره 30% خلال شهرين، أي حوالي 30 شيكل.

 

كما تم رفع أسعار خمس أصناف أجنبية من السجائر بواقع شيكل واحد، حيث فوجئ المدخنون في الضفة بارتفاع أسعار عدد من أنواع السجائر الأجنبية صباح اليوم.

 

واستنكر المواطنون سياسة رفع الاسعار التي تنتهجنها حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، حيث تعمد الحكومة الى زيادة مستوى الضرائب والرسوم، والتي بدورها تدفع التجار الى رفع الأسعار، الأمر الذي يرهق المواطنين بشكل كبير.

 

وصب المواطن جام غضبهم على الحكومة، حيث اتهموها بالعمل ضد مصالح المواطنين، علاوة على انها لا تبالي بأصحاب الدخل المحدود والعائلات التي تعيش تحت خط الفقر، معتبرين أن هذه الموجة من الغلاء سوف تتسبب في قهر المواطنين وربما تدفع الامور نحو المجهول نتيجة لغياب الرقابة على الاسعار.

 

تعدٍ على المواطنين

ويأتي رفع الأسعار في ظل استمرار حكومة اشتية في التعدي على جيوب المواطنين، كما فعلت حينما أقدمت اليوم على رفع الضريبة التي تفرض على المسافرين عبر جسر الملك حسين الرابط بين الضفة الغربية والأردن، إلى 3 شواكل إضافية.

 

 وأثارت الخطوة غضب المسافرين الذين سيضطرون لدفع مبلغ 158 شيكلاً ابتداءً من أمس، وعلقت رئيسة الحملة الوطنية لحرية حركة المسافرين الفلسطينيين على المعابر، حنان شنار على ذلك بالقول، إن الحملة صدمت بقرار رفع ضريبة المغادرة إلى 158 شاقل في الوقت الذي كانت الحملة الوطنية تطالب بتخفيض قيمة المغادرة من 155 شاقل بعد أن كانت 152 شاقل.

 

وأضافت رئيسة الحملة: "نستغرب ونستهجن هذا الارتفاع الإضافي الثاني للضريبة ويجب تفسير هذا الارتفاع ومبرراته، في ظل الظروف الصعبة للمواطن الفلسطيني الذي يعاني من غلاء الأسعار، بالإضافة إلى صرف رواتب غير كاملة للموظفين العموميين، وتعثر الاقتصاد الفلسطيني".

 

 

إغلاق