بعد الدرس القاسي من المواطنين.. مجدي الصالح: خانني التعبير ولم أقصد الإساءة

بعد الدرس القاسي من المواطنين.. مجدي الصالح: خانني التعبير ولم أقصد الإساءة

الضفة الغربية – الشاهد| دفع الدرس القاسي الذي تلقاه مجدي الصالح وزير الحكم المحلي في حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية من قبل المواطنين بشأن تصريحاته تجاه غزة.

وقال الصالح في تصريحات صحفية مساء اليوم الاثنين: "خانني التعبير ولم أقصد الإساءة لغزة، ولكن تأثرت بمعاناة طلاب المدارس نتيجة غرقهم بالسيول".

وأثارت تصريحات الوزير الصالح بشأن البنية التحتية في قطاع غزة وانتقاده لها حالة من الغضب في أوساط الشعب الفلسطيني.

الصالح قال في تصريحات صحفية له: "كان يفترض على حكومة حماس في غزة أن تدفع للهيئات المحلية مستحقاتها، وكذلك أن تمول مشاريع البنى التحتية من الخزينة بدل أن تذهب الأموال إلى قنوات أخرى وغالباً تذهب تحت الأرض"، في إشارة لأعمال المقاومة وحفر الأنفاق.

وشن المواطنون هجوماً كاسحاً على الصالح، وشهدت منصات التواصل الاجتماعي الكثير من الردود عليه والتي أجمت غالبيتها على أن ما تفوه به الصالح يتساوق مع رواية الاحتلال ويبرر الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال في كل عدوان.

غرق شوارع بأكملها

وأظهر المنخفض الجوي والأمطار الغزيرة التي انهمرت على مدن الضفة الغربية غياب الاستعدادات من قبل المجالس البلدية لمواجهة المنخفضات على الرغم من الإعلانات المتكررة بشأن الجهوزية لمواجهة أي منخفض جوي.

وأفادت مصادر محلية وشهود عيان أن شوارع بأكملها في كفر عقب شمال القدس وأريحا ورام الله قد غمرتها مياه الأمطار، هذا بالإضافة لغرق عشرات السيارات والمحال التجارية.

كما وأسفر انهيار أحد الأسوار بفعل المنخفض الجوي في شارع القدس بمدينة البيرة إلى تدمير عدد من المركبات وتحديداً بالقرب من نقابة المهندسين، فيما تعرض منزل في محافظة سلفيت لانهيارات جراء السيول.

غياب الخدمات

وتفتقر غالبية الهيئات المحلية في الضفة الغربية للكثير من الخدمات التي يفترض أن تقدمها تلك البلديات، إذ تعاني بعض المدن والقرى من ضعف البنية التحتية والانقطاع المتواصل للكهرباء منذ سنوات، وفي مقدمتها مدينة طولكرم، والتي يعود السبب في ذلك إلى الفساد الذي ينخر مجلس إدارة البلدية.

كما وتعاني غالبية المدن والقرى في الضفة من انقطاع المياه منذ سنوات طويلة، ولم تقم البلديات والمجالس المحلية التي تديرها أو تسيطر عليها فتح في حل تلك المشكلة، إذ يضطر المواطنون والمزارعون لشراء الماء للشرب أو ري المزروعات وهو ما حدث مؤخراً في بلدة رامين شرق مدينة طولكرم والتي تعاني من مشكلة المياه منذ عشر سنوات.

فيما أصبحت مشاهد القمامة المتراكمة في شوارع وطرقات المدن السمة البارزة هذه الأيام، وذلك في ظل الإضرابات المتواصلة للعاملين في العديد من تلك البلديات بسبب انتقاص إدارة مجالس البلديات من حقوقهم.

الأمر انعكس أيضاً على مشاريع تعبيد الطرق، والتي ينخرها الفساد، فبالإضافة إلى سرقة أموال المشاريع، تفتقر غالبية القرى المحلية في الضفة الغربية من الطرق المعبدة، فيما أحيلت بعض الشخصيات في تلك الهيئات للمحاكم بتهم الفساد.

إغلاق