محاولات إجهاض انتفاضة جبل صبيح.. أجهزة السلطة تعتقل عدداً من شباب بيتا

محاولات إجهاض انتفاضة جبل صبيح.. أجهزة السلطة تعتقل عدداً من شباب بيتا

الضفة الغربية – الشاهد| شنت أجهزة السلطة حملة اعتقالات في مدينة نابلس ، واعتقلت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي والأسير المحرر عبد الرؤوف الجاغوب، وعدد من الشبان.

وأفاد مصادر محلية أن حملة الاعتقالات تركزت في قرية بيتا جنوب نابلس، استهدفت الشبان الناشطين في المقاومة الشعبية والمدافعين عن أهالي القرية في وجه اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال.

وذكرت المصادر أن عناصر من جهاز الأمن الوقائي قاموا بالاعتداء على الشاب بلال حمايل وإخوته ووالدته خلال عملية اعتقاله.

محاولات إفشال الانتفاضة

وسبق أن كشف عدد من أهالي قرية بيتا عن رفض مستشفى النجاح استقبال جرحى بيتا والذين أصيبوا برصاص الاحتلال خلال تصديهم وطردهم للمستوطنين الذين احتلوا أراضيهم.

وأوضح الأهالي أن مستشفى النجاح رفض استقبال عدد من الجرحى وقامت بتحويلهم إلى مستشفيات أخرى، على الرغم من الحالة الخطرة التي كان يعاني منها بعض الجرحى.

وأطلق الأهالي هاشتاج "#جرحانا_كرامتنا_يا_مشفى_اللاوطنيه"، وذلك رداً على عدم استقبال مستشفى النجاح للجرحى، وهو الأمر الذي دفع بالمستشفى وبالمحافظ لتبرير ما جرى بأنه سوء فهم من بعض الجرحى الذين حضروا للمستشفى للعلاج.

خذلان السلطة

وأكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن قيادة السلطة الفلسطينية تخلفت عن واجباتها لتوفير الغطاء السياسي لانتفاضة شعبنا وتعبئة طاقاته لرفع زخم المقاومة الشعبية الشاملة التي امتدت إلى كل شبر من أرض فلسطين.

وشددت في بيان صحفي، على أن اللحظة التاريخية التي تشهدها القضية الفلسطينية، تتطلب تبني استراتيجية وطنية تعبئ طاقات شعبنا، وتستنهض كل عناصر القوة في صفوفه، وتعيد رسم اتجاهات النضال ضد قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين ومشاريعهم الاستعمارية.

وأضافت: "إنه أمر غريب جداً أن تتبنى قيادة السلطة الدعوة لاستئناف المفاوضات، في ظل الرباعية الدولية، وأن تتحضر لحوارات ومباحثات مع دولة الاحتلال لإعادة رسم العلاقات الثنائية تحت سقف أوسلو".

وأشارت الى أن هذا يأتي في "الوقت الذي تتسرب فيه الأرض من بين أصابعنا في خطوات استيطانية كبرى، وفي الوقت الذي بات فيه المطلوب النضال من أجل تحرك دولي، من أجل قرار ملزم بوقف كل أشكال الاستيطان، وكل أشكال التهجير والتطهير العرقي".

تواطؤ السلطة

وكان غضب المواطنين في بلدة بيتا وقرى جنوب نابلس تجاه السلطة قد في التصاعد أثناء التصدي للهجمة الاستيطانية الإسرائيلية الهادفة للاستيلاء على أراضي جبل صبيح وجبل العرمة.

وعلى مدار سنوات طويلة، واجه المواطنون بصدورهم العارية ونجحوا في منع المستوطنين من الاستيلاء على العرمة وصبيح، في ظل غياب كامل لدور السلطة الفلسطينية.

لكن المواطنون شعروا مؤخرا أن دور السلطة انتقل من الغياب للتخذيل وافشال الجهود الشعبية في حماية الأراضي التابعة لبلدات بيتا وقبلان ويتما.

وفي أحداث الخطوات التي أثارت غضب الشارع البيتاوي، قامت لجنة تسيير البلدية برئاسة يوسف عصيدة (بدأت العمل في ديسمبر الماضي) بقطع الكهرباء عن جبل العرمة.

إغلاق