معاريف: إسرائيل تحب رؤية الشيخ رئيسا لكن الفلسطينيين لن يقبلوا لأنه فاسد

معاريف: إسرائيل تحب رؤية الشيخ رئيسا لكن الفلسطينيين لن يقبلوا لأنه فاسد

رام الله – الشاهد| قال الصحفي المختص بالشأن العربي جاكي خوجي، أن سلطات الاحتلال تحب أن ترى وزير الشئون المدينة في حكومة فتح حسين الشيخ في منصب الرئاسة خلفا لمحمود عباس، لكنها تخشى من صعوبة حدوث ذلك بسبب رفض الشارع الفلسطيني له بسبب فساده السياسي والمالي.

 

وأشار الكاتب في موقع صحيفة معاريف، الى أن "إسرائيل" تحب عقد صفقات مع الشيخ، بل إن هناك من أحب فكرة توليه رئاسة السلطة بعد رحيل محمود عباس، وذلك بناء على علاقاته الوطيدة مع المسؤولين الإسرائيليين وعدد من الضباط الكبار في الجيش.

 

وذكر أن عباس سعى إلى ترقية حسين الشيخ ومنحه صلاحيات للتفاوض مع "إسرائيل"، باعتباره "شخصية معتدلة تؤمن بإمكانية تحقيق نتائج بالطرق السياسية أفضل مما يمكن تحقيقه بالعنف، وهي الشخصية المناسبة التي تحتاجها السلطة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها.

 

وأضاف أن "إسرائيل" لا تضبط نفسها وترى بأن هناك إمكانية لتوليه رئاسة السلطة باعتباره العنوان الرئيس بالنسبة لها أكثر من ماجد فرج.

 

ولكنه رأى أن هذه الخطوة تمثل مغامرة وخطأ كبير لأن الشارع الفلسطيني لن يقبل فكرة تعيينه رئيسا للسلطة بسبب تراكم قضايا الفساد بدءا من إلغاء الانتخابات ومرورا بفرض العقوبات على غزة والتي كان حسين الشيخ ضمن متخذي هذا القرار.

 

وقال إنه عدا عن ذلك فإن فكرة تعيين رئيس لشعب آخر لم تنجح لا في العراق ولا أفغانستان ولا في لبنان، فقد فشلت الإدارة الأمريكية في تنصيب أحمد شلبي بعد انتهاء مرحلة صدام حسين، بالإضافة إلى أن هناك عدد من القضايا الفساد التي تتعلق بنزاهة حسين الشيخ وهو ما يصعب إمكانية قبوله لدى الشارع الفلسطيني.

 

وكان صحفي إسرائيلي بارز، أكد أن سلطات الاحتلال سعيدة باختيار اللجنة المركزية لحركة فتح خلال اجتماعها الأخير، لحسين الشيخ كمرشح عن الحركة لمنصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

 

وقال الصحفي المقرب من أجهزة أمن الاحتلال، ومدير صوت اسرائيل الاسبق يوني بن مناحيم، إن اسرائيل سعيدة بتعزيز مكانة حسين الشيخ وماجد فرج الأخيرة فهما يدعمان اسرائيل بالحرب ضد فصائل المقاومة ويؤمنان جدا بالتنسيق الأمني.

 

تعزيز لتيار التنسيق الامني

وكان اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح والذي عقد بمقر المقاطعة قبل أيام، برئاسة محمود عباس زعيم الحركة، أفر عن تعزيز لتيار ماجد فرج – حسين الشيخ لسيطرته على المزيد من مراكز القوى.

 

وفي مقابل ذلك التعزيز، شهدت تيارات جبريل الرجوب – محمود العالول – توفيق الطيراوي، تراجعاً وخسارة كبيرة، لا سيما في ظل اختيار اللجنة لعزام الأحمد ليمثل أمانة السر في منظمة التحرير، خلفاً لصائب عريقات، فيما يتولى حسين الشيخ دائرة المفاوضات في المنظمة أيضاً خلفاً لعريقات.

 

مصادر في مقر المقاطعة رجحت، أن الاجتماع الذي حضره زعيم فتح محمود عباس، وكامل أعضاء اللجنة المركزية، وقيادات أمنية، من بينها رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج شهد نقاشاً ساخناً.

 

وحاز نقاش المهمة الفاشلة للوفد الفتحاوي الذي زار سوريا بقيادة جبريل الرجوب في إقناع الجبهة الشعبية، وتحديداً في تغيير موقفها من مقاطعة اجتماع المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير، مساحة واسعة، وسط تلميحات داخل الاجتماع بأن الرجوب لم يكن على قدر المسؤولية.

 

واعتبرت التيارات المنافسة لتيار الرجوب، أن مهمة الأخير الفاشلة تندرج في طار فشله بالعديد من المهام التي كلف بها من قبل مركزية فتح ومحمود عباس، وهو ما يعني خسارته نقاط لتعزيز موقفه للدخول لمنظمة التحرير.

 

المصادر أكدت أن عباس قدم اقتراحاً خلال الاجتماع بتعيين حسين الشيخ لعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وبالتالي تولي ملف دائرة المفاوضات في المنظمة، وهو ما وصف بالضربة القاضية للرجوب بعد تأكيد مركزية فتح على ثقتها بعضوية عزام الأحمد في اللجنة التنفيذية للمنظمة.

 

 

إغلاق