غانتس يدعو لدعم السلطة لوأد الانتفاضة ومنع التصعيد ضد الاحتلال

غانتس يدعو لدعم السلطة لوأد الانتفاضة ومنع التصعيد ضد الاحتلال

الضفة الغربية- الشاهد| دعا وزير الحرب الإسرائيلي "بني غانتس" اليوم لدعم السلطة الفلسطينية ومساعدتها اقتصاديًا لمنع المقاومة والتصعيد ضد الاحتلال في الضفة الغربية.

 

وعرض "غانتس" بناء الثقة التي اتخذتها "إسرائيل مع السلطة منذ هبة القدس في مايو من العام الماضي.

 

وأجرى "غانتس" اتصالاً هاتفيًا مع زعيم المقاطعة محمود عباس لمناقشة التسهيلات في شهر رمضان أمس الثلاثاء وآلية منع التصعيد ووأد الانتفاضة في الضفة والقدس.

 

وجاءت تصريحات "غانتس" خلال جلسة إحاطة عقدها وزير خارجية الاحتلال "يائير لابيد" لـ80 سفيرًا أجنبيا في "إسرائيل" حول القضايا السياسية والأمنية على خلفية عمليات المقاومة الأخيرة.

 

اتصال هاتفي "غانتس- عباس"

و كشفت وسائل إعلام عبرية أن وزير جيش الاحتلال بيني غانتس تحدث هاتفيا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وشكره عل ادانته لعملية بني براك التي نفذها الشهيد ضياء حمارشة قبل عدة أيام.

 

ونقل إعلام الاحتلال عن مكتب غانتس أنه هنأ محمود عباس بقدوم شهر رمضان، وأكد على أن (إسرائيل) تأخذ على محمل الجد العمليات التي أودت بحياة 11 مستوطنا مؤخرا، وستواصل العمل بحزم لمنع إلحاق الأذى بالمستوطنين".

 

وأعرب غانتس عن تقديره للتنديد الذي أصدره محمود عباس ضد عملية بني براك بـ(تل أبيب).

 

ونفذ الفلسطيني ضياء حمارشة (27 عاًما)، من سكان يعبد قضاء جنين، هجوما بسلاح رشاش بمنطقة بني براك، مما أدى إلى مقتل خمسة مستوطنين.

 

وندد حينها رئيس السلطة محمود عباس بالعملية البطولية، خلافا للإجماع الفلسطيني، والتي أشادت فصائله بالعملية البطولية معتبرة إياها ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال وإرهابه بحق الشعب الفلسطيني.

 

دعم للاحتلال

وكانت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، ذكرت أن عباس ساوى بين القتلى الإسرائيليين في العمليات التي ينفذها الفلسطينيون، وبين الشهداء الفلسطينيين الذين يرتقون برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.

 

وقالت الصحيفة في تقرير لها، أن عباس أدان عملية بني براك التي قتل فيها 5 مستوطنين على يد فلسطيني من جنين، وهو ما أثار غضب الفلسطينيين.

 

الصحيفة رأت أن عباس وكبار المسؤولين الفلسطينيين في رام الله لم يعودوا قادرين على النطق بكلمة واحدة ضد عمليات المقاومة التي تستهدف المستوطنين الإسرائيليين، في ظل الخطاب القوي من خلال بعض القادة السياسيين ووسائل التواصل الاجتماعي المعادي للاحتلال الإسرائيلي.

 

 استرضاء للاحتلال 

 

وأشارت الصحيفة إلى أن بيان الإدانة الصادر عن عباس، جاء محاولة لاسترضاء المسؤولين الإسرائيليين وربما الإدارة الأمريكية، على الرغم من اليقين بأنها ستغضب الفلسطينيين.

 

وذكرت الصحيفة، أن عباس البالغ من العمر 86 عاما، يواجه انتقادات حادة من الفلسطينيين بسبب رفضه وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، ويواصل خصومه السياسيون التذكير بتصريح أدلى به خلال استقباله مجموعة من الإسرائيليين في مكتبه برام الله عام 2014، أن "التنسيق الأمني مقدس"، خاصة وأن التنسيق الأمني مرتبط بدلالات سلبية للغاية بما في ذلك الخيانة والتعاون مع الاحتلال.

 

 وقالت: وجد عباس نفسه مجددا بين المطرقة والسندان، بسبب احتفال حركة فتح بعملية بني براك التي أدانها رئيسها، وتأييد الشهيد ضياء حمارشة، في الوقت الذي أعرب فيه نشطاء من فتح عن استيائهم من بيان الإدانة وأشادوا بحمارشة على أنه بطل وشهيد، وهو أمر محرج للغاية لعباس لأنه يبرز الانفصال بينه وبين شريحة واسعة من حركة فتح لا سيما الشباب.

 

واعتبر الصحيفة، أن عباس وأجهزة السلطة فشلوا في الكشف عن منفذ عملية بني براك بشكل مسبق.

 

ووفقا لـ"جيروزاليم بوست"، فإن عباس يعرف جيدا، أنه من أجل البقاء في الحكم، عليه أن يرضي الولايات المتحدة و"إسرائيل" ودول الاتحاد الأوروبي، لكنه يحتاج أيضًا إلى أن يثبت لشعبه، ليلًا ونهارًا، أنه ليس خائنا ودمية في يد "إسرائيل" والولايات المتحدة، لهذا السبب سيستمر عباس في لعب اللعبة المزدوجة التي لعبها لسنوات عديدة.

 

إغلاق