زمن المتناقضات.. المنسق الأمني الأول أميناً لسر منظمة التحرير!

زمن المتناقضات.. المنسق الأمني الأول أميناً لسر منظمة التحرير!

الضفة الغربية – الشاهد| أثار تعيين رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس لحسين الشيخ في أمانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حالة من السخرية في الشارع الفلسطيني، لا سيما وأن المنصب الذي استولى عليه الشيخ بالتآمر مع عباس يعد من المناصب الحساسة في المنظمة.

وتساءل الشارع الفلسطيني، كيف لشخص يعد المنسق الأمني الأول مع الاحتلال أن يتولى أمانة سر منظمة التحرير الفلسطينية، وأضافوا: "تحرير شو اللي بدو ييجي من ورا قائد التنسيق الأمني؟!".

دعم دولي وإقليمي للشيخ

وسبق أن كشفت صحيفة القدس العربي، عن أن الأردن ومصر تسعيان للتدخل بشكل واضح لترتيب مرحلة ما بعد محمود عباس، عبر تثبيت اسم حسين الشيخ كخليفة معتمد له تخوفا من الصراعات التي من المتوقع أن تنشب للظفر بهذا الموقع المؤثر محليا واقليميا.

وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادر أردنية، إشارتها الى أنه يمكن في المقابل فتح حوار مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، لافتة الى أن الأردن تتفق مع الإمارات ومع مصر وتحديداً الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بأن لا تنتهي مرحلة الانتظار في الأراضي الفلسطينية بمفاجآت غير محسوبة.

ونبهت الصحيفة الى ان السيناريو الأمني الثلاثي حضر بقوة في التفاهمات مع الجنرالات الأمنيين في القاهرة ورام الله وعمان، عدة مرات، وبالتوازي أو في موازاة العمل الدبلوماسي على مستوى وزراء الخارجية.

وأوضحت أن تقارير عميقة تشير إلى أن الأردن في اتجاه خطوة هندسية تحافظ على الحد الأدنى من هيكل السلطة الفلسطينية، وأن بوصلة الدوائر الأردنية تتجه أيضاً لرعاية الوزير والقيادي الفتحاوي الفلسطيني حسين الشيخ، الذي يبدو أن أسهمه وصداقاته وتحالفاته في عمان بدأت تنتعش أو في طريقها للانتعاش.

وأكدت أن عمان تحرص على حضورها في كل تفعيلات وتفصيلات وزوايا المشهد الفلسطيني قدر الإمكان، ويبدو أن هذه التفاهمات لا تطال فقط مراقبة ما يجري في السلطة والبرنامج الذي يعمل عليه عباس حالياً، بل تشمل أيضاً فتح حوارات جانبية عبر أبو ظبي مع تيار دحلان، وتيارات أخرى في منظمة التحرير، وحالة انفتاح مع قادة المجتمع المحلي قدر ما تسمح الظروف في الضفة.

هيمنة الشيخ وفرج

من جانبه، قال الصحفي الإسرائيلي أن معركة خلافة "عباس" على قيادة السلطة تتصاعد، مبينًا أن كلا من حسين الشيخ ومدير مخابرات السلطة ماجد فرج عززا موقعهما في قيادة السلطة، قبل تنحية عباس من المشهد السياسي.

وبيّن أن "فرج" و"الشيخ" يعملان من أجل القضاء سياسيًا على أي عضو مُتنفذ في حركة فتح قد يعطل صعودهما لرأس هرم السلطة.

ويفضل زعيم المقاطعة محمود عباس "الشيخ وفرج" على الشخصيات الأخرى في السلطة، حيث سافرا معه لتقديم العزاء في وفاة خليفة بن زايد وتهنئة رئيس الإمارات الجديد محمد بن زايد بتوليه دكة الحكم.

وأفادت مصادر بارزة في قيادة فتح على أن "فرج والشيخ" يعملان على القضاء السياسي وتنحية محمد اشتيه من المشهد على خلفية فشلها في جلب الأموال الأوروبية للسلطة.

والتقى اشتيه بعباس لطلب دعمه، لكنه لم يتلق وعدًا واضحًا، في حين أيدّ عباس رأي "فرج والشيخ" في الإطاحة باشتيه.

إغلاق