صراع الأقطاب في حركة فتح يظهر بقوة في مخيم بلاطة

صراع الأقطاب في حركة فتح يظهر بقوة في مخيم بلاطة

يبدو أن صراع لمرحلة ما بعد محمود عباس لم يقف على المرشحين لخلافته فحسب، وإنما بدأ يظهر بين أركان وقيادات الأجهزة الامنية،  ففي مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين، أكبر مخيمات الضفة قبيل ايام نشب حريق مفتعل على خلفية هذه الصراعات.

كما تشهد أروقة وكواليس منصات التواصل الاجتماعي تراشقا واصطفافاً غير مسبوق بين عدة أقطاب من حركة فتح، مما استدعى لجنة الخدمات الشعبية الى اصدار بيان يدعو إلى وقف الاستقطاب  والكف عن المنكافات.

وتشهد حسابات الفيس بوك للقيادي الفتحاوي جمال الطيراوي، وهو متحدث باسم كتلة فتح البرلمانية، والعميد محمود جبارة المسؤول في جهاز المخابرات الفلسطينية، وكلاهما من مخيم بلاطة انتقادات لاذعة واستقطاب للمؤيدين حولهما، إلى جانب القاء اتهامات مبطنة لبعضهما لاحتضان الفلتان الامني.

وحسب تسريبات من أذرع أمنية فإن سبب اشتداد التراشق والاصطفاف بين الطرفين اعتقال أمن السلطة مقرب من جمال الطيراوي، قام بتهريب عشرات المسدسات من الاردن للضفة، للاستفادة منها من جماعات محسوبة على محمد دحلان.

وفي محاولة لوقف التدهور في العلاقات بيت أقطاب فتح اعتبرت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم بلاطة، أن ما يجري حاليا  على صفحات التواصل الاجتماعي من تبادل للاتهامات وإشعال الصراعات المتبادلة بين الأخوة ورفاق القيد والمصير لهو كفيل بإحداث حالة من التنافر، تمهيدا لتمرير وتغذية الفتنة التي نخشاها ونسعى لوأدها.

ودعت اللجنة  “إلى الكف عن المناكفات الدائرة حاليا سواء كانت معلنة أم خفيه وعدم التغول على بعضنا البعض، في ظل ما نعانيه من ضغوطات ومصاعب حياتية، وما يتعرض له كافة ابناء شعبنا من هجمة احتلالية شرسة تطال الحجر والشجر”

إغلاق