اقتحامان لنابلس خلال ساعات.. السلطة تنجح بالاعتقال والاحتلال يفشل

اقتحامان لنابلس خلال ساعات.. السلطة تنجح بالاعتقال والاحتلال يفشل

الضفة الغربية – الشاهد| اقتحمت أجهزة السلطة منازل عدد من المواطنين في مدينة نابلس فجر اليوم، واختطفت من إحداها الشاب عبد القادر قطناني، فيما عاثت خراباً في المنازل الأخرى.

وأوضح شهود عيان أن حالة من الذعر دبت في صفوف المواطنين الذين تم اقتحام منازلهم، وروع أطفالهم، وسط حالة من الغضب المتصاعد على تلك الأجهزة في أوساط المواطنين.

وبعد ساعات قليلة من ذلك الاقتحام، اقتحمت قوات الاحتلال نابلس وحاصرت أحد المنازل، في محاولة منها لاعتقال أحد المقاومين إلا أنها فشلت.

وأفاد عدد من المواطنين أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم بلاطة، ودرات اشتباكات عنيفة مع المقاومين، فيما أصيب أحد المواطنين بجراح خطرة جراء إصابته بطلق ناري في الرأس.

أداة بيد الاحتلال

من جانبه، قال الناشط والكاتب السياسي غسان حمدان إن التنسيق الأمني الذي ارتفعت وتيرته في الفترة الراهنة مثّل جوهر الاتفاقية والقضية الأساسية حيث تحولت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، أداة لحماية أمن الاحتلال وأصبحت "بلا قرار".

وأكد "حمدان" في تصريحاتٍ صحفيةٍ، أن التنسيق الأمني قيّد قدرة القوى والفصائل الوطنية على مقاومة الاحتلال بشتى الطرق، عدا عن أنه أوقف الحركة الوطنية وأدى لحدوث الانقسام السياسي الفلسطيني، مضيفًا "أصبحنا في وضع حرج والمجتمع منقسم وهذا أضعف قدرتنا على مواجهة الاحتلال".

وشدد "حمدان" إلى أن "التأثيرات التي أنتجتها "أوسلو" قاتلة للقضية الفلسطينية وتطورها وحقوق الشعب الفلسطيني، إذ إن (إسرائيل) أصبحت لا تلتزم إلا بما يتوافق مع مصالحها".

ويعتقد أن وجود السلطة هي مصلحة عربية ودولية وإسرائيلية، ولا أحد يُعنى بانهيارها، متابعًا "طبيعة وجود ودور السلطة في الوقت الراهن هو بحاجة إلى نقاش عميق وتفاهمات من كل القوى الوطنية والسياسية".

إغلاق