السويطي: أجهزة السلطة تعتقل وتعذب الشرفاء وتتجاهل تجار المخدرات

السويطي: أجهزة السلطة تعتقل وتعذب الشرفاء وتتجاهل تجار المخدرات

الضفة الغربية – الشاهد| شن الناشط السياسي فايز السويطي هجوماً جديداً على أجهزة السلطة وذلك في ظل استمرار الاعتقالات التي تنفذها تلك الأجهزة بحق المقاومين والمعارضين السياسيين.

وقال السويطي في تصريحات صحفية له: "إن أخطر جهازين في أجهزة السلطة هما الوقائي والمخابرات وهما اللذان يقومان بعمليات الاعتقالات بحق المقاومين والشرفاء في المقابل يتجاهلون تجار المخدرات والعملاء".

وأضاف السويطي في مقال سابق له "عندما تشكلت الأجهزة الأمنية في بداية اتفاق اوسلو كان عددها حوالي 13 جهاز، تم تخفيض العدد إلى 8 وتحديد مهامها بأوامر ورعاية أمريكية، إذا استثنينا الدفاع المدني والضابطة الجمركية باعتبار مهماتها خاصة يبقى العدد ستة أجهزة هي الوقـائي والمخـابرات والاستخبـارات والشرطة والأمن الوطني والحـرس الرئاسي، وأهم وأخطر جهازين هما الوقـائي والمخـابرات لارتباطهما بالتنسيق مع الاحتـلال".

أسئلة مشروعة

1. لماذا تم توكيل ضابط أمريكي اسمه (كيث دايتون) لتدريب عناصر أجهزة الأمـن، ولم يتم اختيار ضابط من دولة صديقة مع العلم أن أمريكا أكبر عدو الشعب الفلسطيني؟.

2. المهام الرئيسية لأجهزة الأمن هي حفظ أمن المواطن من خطر خارجي واستتباب السلم الأهلي، فهل حافظت هذه الأجهزة على سلامة المواطن من اعتداءات جيـش الاحـتلال وعربدة المستــوطنين؟!، وهل حافظت على السلم الأهلي ومنعت الجريــمة والمخــدرات وفلتان السلاح مثلاً؟!.

3. لماذا تغض الأجهزة الأمنية النظر عن السـلاح الفالت والمشبوه وتلاحق السـلاح الـمقاوم؟.

سلطة ضعيفة

من جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العربية الأمريكية أيمن يوسف، أن تصاعد الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية يشكل فرصة كبيرة للسلطة من أجل التحلل من التنسيق الأمني ومن التزاماتها في اتفاق أوسلو برمته.

لكن يوسف أشار الى أن السلطة تخشى ردة الفعل الإسرائيلية والأمريكية الغربية على هذه الخطوة، لافتا الى أنها ضعف من تواجه تبعات هذا الامر نظرا لعدم امتلاكها أي أوراق قوة سياسية.

وطالب السلطة بتغيير لغة الخطاب الدبلوماسي الفلسطيني باتجاه نزع الشرعية عن الاحتلال، من خلال الالتحام بالمنظمات الحقوقية الدولية المناهضة للاحتلال، كحركة المقاطعة الدولية والتوجه بشكل حقيقي لمحكمة الجنايات الدولية.

كما دعا السلطة الى التوجه نحو ترتيب البيت الداخلي وتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، وأضاف: "نحن بحاجة إلى مبادرة فلسطينية فلسطينية لترتيب البيت الداخلي، وإلى رؤية استراتيجية تجمع كل أطراف المعادلة من فتح وحماس وبقية الفصائل والمجتمع المدني".

إغلاق