دعم أسعار المحروقات بالضفة.. آخر أكاذيب حكومة اشتية المفضوحة

دعم أسعار المحروقات بالضفة.. آخر أكاذيب حكومة اشتية المفضوحة

رام الله – الشاهد| فند المحلل الاقتصادي نصر عبد الكريم يوم الإثنين، ادعاء وزارة المالية زيادة دعم أسعار المحروقات لشهر أيلول الجاري، لتقليل الزيادة على أسعار المحروقات والغاز.

وقال عبد الكريم في تصريح إن هذا الدعم بأنه “غير مباشر” وليس حقيقيًا أو من خلال تقديم مساهمات منها.

وذكر أن وزارة المالية قررت عدم رفع أسعار المحروقات بالحد الأقصى، الذي رفعته الحكومة الإسرائيلية، بمعنى آخر، تم رفع أسعار المحروقات بمتوسط 50% مما تم لدى الكيان، وهذا اعتبر دعمًا.

وبين الخبير أن المالية أدركت أنه من الصعب رفع أسعار المحروقات بالحد الأقصى نظرًا للظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، وصرف رواتب منقوصة لموظفي القطاع الحكومي منذ نوفمبر 2021.

تفنيد كذب اشتية

وقال: “إذا افترضنا أن الحكومة لم ترفع أسعار المحروقات بالحد الذي يعوضها عن الارتفاع الحاصل في إسرائيل، ما يعنى دفعها كلفة أكبر من السعر”.

وأضاف: “فإن هذا الفرق الكلفة مع السعر، اعتبر دعما حكوميا على أسعار المحروقات، علما أن فلسطين تستورد كامل احتياجاتها النفطية من إسرائيل”.

وذكر عبد الكريم أنه يؤيد أن يكون هناك دعما أو تخفيضا للمحروقات الصناعية أو محروقات النقل العام، بمعنى آخر فهو يميل لدعم كل ما ينتهي بسعر أقل على المستهلك كدعم السولار في وسائل النقل العام.

بينما ليس بالضرورة أن يكون هناك دعما للبنزين لأنه سيستفيد من ذلك المقتدر وغير المقتدر.

وزادت تسعيرة السولار 20 أغورة للتر الواحد عن الشهر الماضي، علمًا أن لتر السولار لدى الاحتلال ارتفع إلى 40 أغورة.

وارتفع دعم المحروقات لشهر أيلول إلى 110 ملايين شيكل، فيما بلغ 85 مليون شيكل في آب الماضي.

إدمان رفع الأسعار

مع إعلان حكومة محمد اشتية رفع أسعار المحروقات خلال شهر أيلول/سبتمبر الحالي، أظهرت البيانات أن عام 2023 شهد رفع الأسعار بنسبة تصل 9% عن الأسعار عام 2022.

وارتفع سعر لتر البنزين إلى 6.79 شيكل خلال شهر أيلول/سبتمبر بعد أن كان 6.70 شيكل في شهر آب/أغسطس 2023.

بينما صعد سعر لتر البنزين 95 أوكتان، وهو الأكثر شعبية في فلسطين 55 أغورة، ما نسبته 8.8%. إذا كان يباع في نفس الشهر من العام الماضي بـ 6.24 شيكل.

وبالنسبة للسولار، فقد قفز بشكل كبير وكسر حاجز السعر الأعلى المسجل عام 2014، ببلوغه 6.49 شيكل خلال أيلول/سبتمبر ، صعودا من 6.29 شيكل في آب/أغسطس 2023.

وعلى أساس سنوي، صعد سعر لتر الديزل 39 أغورة، ما نسبته 6.3% بعد أن كان 6.10 شيكل في أيلول/سبتمبر 2022.

ويتجاوز معدل استهلاك الأراضي الفلسطينية السنوي حاجز 1.2 مليار من المحروقات، نحو 60% منها من وقود الديزل.

المصدر الثاني للإيراد

وتستخدم الحكومة هذه الارتفاعات من أجل زيادة إيراداتها من ضريبة المحروقات “البلو”.

وضريبة المحروقات أو “البلو”، هي ضريبة مقطوعة على كل ليتر من الوقود مبيع في السوقين الفلسطينية والإسرائيلية.

وتصل نسبة ضريبة البلو 100% من السعر الأساسي للتر الوقود.

وإلى جانب هذه الضريبة تضاف 16% إلى سعر ليتر المحروقات وهي “القيمة المضافة”.

وتعد الضرائب من المحروقات المصدر الثاني لإيرادات حكومة اشتية.

ويبلغ معدل الإيراد من ضريبة المحروقات نحو 307 ملايين شيقل شهريًا، بواقع 10.2 ملايين شيقل يوميًا.

ووفق وزارة المالية فإن إيرادات ضريبة البترول سجلت نحو 1.84 مليار شيقل منذ بداية العام وحتى نهاية حزيران 2023.

إغلاق