غانتس: السلطة الفلسطينية تعمل معنا لضبط الوضع الأمني بالضفة

غانتس: السلطة الفلسطينية تعمل معنا لضبط الوضع الأمني بالضفة

رام الله – الشاهد| أكد وزير جيش الاحتلال بيني غانتس على أن السلطة الفلسطينية تعمل مع جيش الاحتلال، لضبط الوضع الأمني في الضفة.

 

وقال في تصريح صحفي اليوم الأحد 2022/10/30، إن "الوضع في الضفة الغربية معقد، وإن الأثمان التي يتم دفعها مؤلمة وصعبة"، مؤكداً استمرار التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية.

 

وأضاف: إن نقوم بتنسيق أمني مع الفلسطينيين بقدر ما يمكن، والمعلومات الاستخباراتية التي بحوزتنا ليست سيئة"، مشيراً إلى أن ذلك لا يمنع حدوث عمليات.

 

وأشار إلى وجود تحديات كبيرة وواسعة أمام الجيش، زاعماً قدرته على "مواجهتها والانتصار عليها، رغم صعوبتها"، لافتا الى أن "العمليات المسلحة تنفذ بشكل يومي في الضفة، وقد ارتفعت بشكل ملموس في الأشهر الأخيرة"، مبيناً أنه عزز من تواجد قواته وانتشارها في المنطقة كلها".

 

وكان مصدر مقرب من مجموعة عرين الأسود في نابلس، كشف عن تفاصيل الخطة المشتركة التي يعمل عليها الاحتلال وأجهزة السلطة من أجل انهاء المجموعة وتصفيتها.

 

وذكر المصدر أن السلطة مارست ضغوطات كبيرة بحق عناصر المجموعة، حيث عملت بخط متواز تمامًا مع خط الاحتلال الإسرائيلي، وبالاتفاق التام مع سلطاته، على إنهاء ظاهرة العرين منذ اللحظة الأولى لظهورها".

 

غرفة عمليات خاصة

وأكد أن السلطة انشأت غرفة عمليات خاصة، من مختلف الأجهزة الأمنية، يقودها عقيد متقاعد في جهاز المخابرات العامة، وظيفتها إنهاء عرين الأسود، وإخضاع عناصرها، منوها الى أن الاحتلال تكفل باغتيال "الثقات المخلصين" في قيادة المجموعة، لتترك المجال للسلطة تعمل على مدار الساعة بالضغط الشديد.

وأشار الى أن السلطة الفلسطينية "حاولت اجتثاث عرين الأسود عبر مجموعة من الخطوات التدريجية، وهو ما كانت تدركه قيادة المجموعة التي رفضت كل الإغراءات التي قدمت لها، لافتا إلى أن "قادة وعناصر من المجموعة كانوا لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية بهدف تحييدهم ودفعهم تسليم سلاحهم، بوسائل مختلفة".

 

وذكر المصدر بحسب ما نقلته وكالة قدس برس، أن أبرز تلك الوسائل تمثل في "الضغوطات عبر الاتصالات الهاتفية اليومية بهم، والاتصالات المتكررة على ذويهم وأقاربهم، إضافة إلى التهديد غير المباشر بأنهم على قائمة الاغتيالات الإسرائيلية".

 

وقال إن "هذا كان الأسلوب الأخطر الذي اتبعته السلطة، التي كانت تستغل كل حادثة اغتيال كان يتعرض لها أحد قادة العرين للضغط على الآخرين للقبول بالتسليم، بالتلميح تارة، وبالتهديد تارة أخرى، أن مصيرهم مشابه لمصير من قتلتهم (إسرائيل)".

 

وأضاف: "لقد وصل الأمر إلى الاتصال على مقاومين وإبلاغهم أن اسمائهم مدرجة في قائمة الاغتيالات التي وصلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية من الاحتلال، عبر التنسيق الأمني، ما لم يقم بتسليم سلاحه".

 

وكشف عن أن هذا ما حدث بالفعل مع الشهيد وديع الحوح، موضحا أن "شخصيات أمنية فلسطينية رفيعة التقت بالحوح في البلدة القديمة بنابلس، بعد سويعات قليلة من اغتيال قوات الاحتلال للشهيد تامر كيلاني".

 

وتابع: "ساوموه (الحوح) على تسليم نفسه، مقابل منع الاحتلال من اغتياله، فكان رده الحرفي لهم: (أنا وهبت نفسي لله، ولا أخاف من الاحتلال.. اشربوا قهوتكم، ومع السلامة)".

 

يذكر أن مجموعات "عرين الأسود" أوضحت في بيان، فجر الخميس الماضي، موقفها من تسليم مطلوبين للاحتلال أنفسهم لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية.

 

وأكدت أنها لم تطلب من أي جهة رسمية أو أمنية "مع كل التقدير" أن تتسلم أياً من مقاتليها، مضيفة أن "من يقوم بتسليم نفسه من المقاتلين؛ فهذا قراره وخياره، لا نناقشه به".

 

و"عرين الأسود" مجموعات فلسطينية مقاومة، نشطت في مدينة نابلس ومحيطها، ردًا على جرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم، التي تتعرض لاعتداءات شبه يومية.

 

إغلاق