تزييف الحقيقة.. أسلوب السلطة الفلسطينية القذر لمهاجمة معارضيها

جنين – الشاهد| تحترف المنظومة الإعلامية للسلطة الفلسطينية عملية تزييف وقلب الحقائق والوقائع الميدانية لخدمة أجندتها في محاربة المقاومة ومنع تمددها في الضفة الغربية المحتلة وهو أمر سرعان ما يفتضح.
وتحاول هذه المنظومة اللجوء إلى مصطلحات تُستخدم للخارجين عن القانون والمجرمين في محاولة لوصم المقاومة بها ونبذها في الشارع الفلسطيني.
وبعد ارتكاب كل جريمة؛ يطل المدعو المفوض السياسي العام الناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية اللواء طلال دويكات بروايته الكاذبة لكل حدث حتى بات لا يستمع له أحد من شدة افتضاح أمره.
آخر هذه الأحداث كان بالتوتر الذي بدأ باعتقال السلطة الفلسطينية عنصرَي مقاومة من جنين، تبعه استيلاء مسلحين على سلاح عناصر من الشرطة في نابلس، لتستغل الموقف الأجهزة الأمنية بإعلان مزيد من الاعتقالات وملاحقة المشاركين في الحادثة.
ولاحقا، شهدت المدينة توترا بين الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة وسكان ومسلحي المخيم على خلفية الاعتقالات، تخللها إطلاق نار على مقر المقاطعة بجنين.
وأعلنت كتيبة جنين أن الأجهزة الأمنية اعتقلت عددا من مقاتليها خلال الأيام الأخيرة من طوباس ومخيم الفارعة.
وينفذ هؤلاء المقاومون جولات دورية لرصد أي تحركات مشبوهة تنبئ باقتحام إسرائيلي قريب، لكن لاحقتهم أجهزة السلطة الأمنية وأطلقت النار عليهم، ليرد المقـاومون بإطلاق النار على مقار السلطة في طوباس وإغلاق مداخلها.
وتأتي هذه التطورات بينما يشن الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة، وبينما يغلي الشارع في الضفة الغربية نتيجة اعتداءات الاحتلال والمستوطنين والتي خلّفت مئات الشهداء وآلاف الجرحى.
دويكات وكعادته حاول تصدير رواية كاذبة مع توصيف المقاومين على أنهم مجرمون بأن أجهزة السلطة الفلسطينية في جنين “قبضت على شخصين متورطين في اعتداء على عنصرين من الشرطة في نابلس، ومصادرة قطعتي سلاح كانتا بحوزتهما”.
ووفق بيان له، فإن “اعتداء مجموعة من الخارجين على القانون، طال عنصرين من رجال الشرطة الفلسطينية أثناء عملهما الرسمي في محافظة نابلس مساء السبت الماضي”. وتعهّد بأن “الأجهزة الأمنية ستواصل جهودها في ملاحقة بقية أفراد المجموعة لاعتقالهم وتقديمهم للعدالة الفلسطينية”.
والاثنين الماضي قال دويكات لوكالة الأنباء الرسمية إن “الأجهزة الأمنية وجهاز الشرطة تمكّنا من توقيف بعض الأشخاص في بيت لحم ومحافظات أخرى، متهَمين بإثارة النعرات الطائفية”، قائلا إنهم “أدلوا باعترافات أولية واضحة وصريحة تشير إلى ممارستهم هذه الأفعال لضرب وحدتنا ونسيجنا المجتمعي”.
وتستخدم السلطة ومنظومتها الإعلامية هذه الأوصاف لتضليل الشارع الذي بات يدرك جيدا أنها تعمل مع الاحتلال للقضاء على المقاومة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=67915





