قيادات فتحاوية: الخلاف بين عباس وعرفات كان عميقاً وتفاصيله مخزية

رام الله – الشاهد| قالت سهى عرفات أرملة الرئيس الراحل ياسر عرفات إنه “لا يخفى على أحد الخلاف الذي كان بين الرئيس أبو عمار وخلفه الرئيس محمود عباس”.
وأضافت أرملة عرفات في تصريحات سابقة: “القيادة كانت دائماً على خلاف مع بعضها البعض وكانوا يحكوا على بعض”.
وتثار في الشارع الفلسطيني تساؤلات مع الذكرى السنوية كل عام لرحيل عرفات عن أسباب وفاته وماذا فعلت لجان التحقيق التي شكلت من أجل التوصل لأسباب الوفاة والتي لم تخرج بنتائج منذ 21 عاماً.
وكشفت شهادة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الراحل جمال محسين أمام لجنة التحقيق في اغتيال عرفات المزيد من الأسرار حول علاقة رئيس السلطة محمود عباس بعرفات.
وقال محسين في رده على سؤال من قبل لجنة التحقيق “هل تعتقد بأن العلاقة كانت صحية بين الأخ أبو عمار وأبو مازن؟”، فأجاب محيسن: “كان هناك خلاف عميق جداً بين أبو عمار وأبو مازن، الحقيقة الكاملة بخصوص الخلاف مع أبو عمار محرجة ومخزية، وأنا أرجوكم أن نتجاوز هذه المرحلة”.
تخلي قيادة فتح عن عرفات
الوثيقة التي يعود تاريخها إلى 7 ديسمبر 2011، قال فيها فتوح أمام لجنة التحقيق: “كنت خارج البلد عندما بدأت أعراض المرض على الرئيس عرفات، وجرى اتصال هاتفي بينه وبين القيادي الفتحاوي إبراهيم أبو النجا الذي كان يتواجد عند عرفات ويتناول معه الطعام، وأكد له أن عرفات بدأ بالاستفراغ ويعاني من إعياء، قبل أن يؤكد له في اتصال آخر أن وضع عرفات الصحي صعب”.
شهادة محسين ترافقت مع شهادة روحي فتوح، رئيس المجلس التشريعي آنذاك ورئيس المجلس الوطني حالياً.
فتوح أكد أن المحيطين بعرفات منعوا الزيارات عنه بما في ذلك كبار قادة السلطة، وبعد محاولات اتصل فتوح بعرفات وقال له أريد زيارتك ومعي إبراهيم أبو النجا وفتحي شكورة، فرد عليه: “تعالوا انتوا الثلاثة فقط”.
أشار فتوح في شهادته أن عرفات قبل عام من حادثة تسميمه تعرض لذات الأعراض التي عانى منها في مرضه وتوفي بها لاحقاً.
وفي سؤاله خلال الاستماع لشهادته: “هل أوحى لك أبو عامر أنه كان متأثراً من تخلي بعض القيادة الفلسطينية عنه؟، أجاب فتوح: نعم صحيح لقد عتب كثيراً على أنه من كان يدخل بالحصار ويخرج منهم لم يقوموا بالاتصال به، وكانوا من أعضاء اللجنة المركزية، وقال بأن اخوانك الموجودين خارجاً لم يتصلوا بي للاطمئنان علي، وخاصةً بالحصار وكنا محاصرين بالعريش كنا نقوم بالاتصال به في كل لحظة وكان يقوم بالإجابة علينا وعندما يحتاجون شيء إما يقوموا بالاتصال بي أو إرسال شخص وكان يقصد “أبو ماهر ومحمد جهاد وأبو اللطف وأبو الأديب”.
وكشف فتوح عن بعض الخلافات التي كانت بين أعضاء قيادة فتح مع عرفات وتحديداً في ظل إعطاء خالد سلام ومحمد دحلان وحسن عصفور مساحات من العمل والاستشارات بينما باقي أعضاء الحركة لا يعلمون شيئاً.
وقال: “وقف نبيل للأخ أبو عمار وقال له نحن من أربعين سنة متحملينك وانت بتقرأ بيتين هالشعر وآيتين هالقرآن وهذا الكلام لم يعد يمضي علينا، كان كلامه واضح أنه لا يجوز أن نكون نحن شهاد زور وكان الانتقاد أن جميع الأمور متروكة بشكل كبير لخالد وهذه أخذت الكثير من الكلام المتداول في الساحة الفلسطينية”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=96659




