من غزة للضفة.. السلطة بين وضع العصي بالدواليب والإخصاء النضالي

من غزة للضفة.. السلطة بين وضع العصي بالدواليب والإخصاء النضالي

رام الله-الشاهد|قال المحلل السياسي عمر عبد الله إن أزمة تشكيل لجنة الإسناد كشفت بوضوح أن الطرف الذي يضع “العصي في الدواليب” ويفشل التقدم هو حركة “فتح” والسلطة الفلسطينية، رغم التفاهمات الواسعة التي أنجزتها الفصائل وتسليمها للوسطاء قوائم مفصلة بالأسماء المرشحة.

وأوضح عبد الله في تصريح أن الفصائل قدمت للوسطاء 40 اسمًا وطرحت خيارات لتسهيل التوافق وتم بالفعل الاتفاق على 9 أسماء من الشخصيات التكنوقراط لتولي المرحلة المؤقتة.

وأكد أن الفصائل أبدت مرونة كاملة، ولم تمانع أن تكون السلطة المرجعية الرسمية وأن يعين وزير يتحمل المسؤولية التنفيذية.

لكن -والحديث لعبدالله- فإن كل دعوة توجهها الفصائل لفتح والسلطة تقابل بالرفض باستمرار ممنهج لتعطيل أي توافق.

وتساءل: “ما الذي يمنع السلطة من تحمل مسؤولياتها؟ فليأت عباس ويتحمل مسؤوليته الوطنية إن كان جادًا في ذلك”.

وبين أن المرحلة المقبلة ستشهد سخونة بالمفاوضات وأي تأخير بإصدار مسودة القرار الدولي سيعقد المشهد أكثر.

وأكد: “لن نقبل بشرعنة دولية تستخدم لتمرير مشاريع تستهدف قضيتنا”.

وواصل عبد الله انتقاده الحاد للسلطة بقوله إن ما تقوم به بالضفة إخصاء نضالي للشعب الفلسطيني وإن عليها أن تتحرك لتحديد موقعها بوضوح بين مشروعين لا ثالث لهما وهما المقاومة الذي تمثله حماس والتسوية الذي تمثله السلطة.

وقال: “إذا كانت السلطة جادة في حماية الفلسطينيين، فلتكف عن أسطوانة تسليم سلاح المقاومة في غزة، ولتبدأ أولًا بوقف عربدة مستوطني الضفة، ثم تتحدث بعد ذلك عن أي ملفات”.

وأكد أن تكرار تجربة تسليم السلاح سيكون “خطأً قاتلاً”، مشددًا على أن الحد الأدنى من المسؤولية يفرض على السلطة أن تمارس صلاحيات سياسية حقيقية وتنفتح على موسكو وبكين وتطالب بدور فاعل لهما في الملف الفلسطيني، بما بذلك استخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي قرارات تمس الحقوق الوطنية الثابتة.

إغلاق